اللواء عزالدين يلتقي العبوشي وقادة الاجهزة الامنية في سلفيت
نشر بتاريخ: 28/01/2009 ( آخر تحديث: 28/01/2009 الساعة: 19:46 )
سلفيت-معا- التقى اللواء مازن عزالدين المفوض السياسي العام اليوم، العميد منير العبوشي محافظ سلفيت، وقائد المنطقة العقيد ركن محمد شحادة وقادة الأجهزة الأمنية وكادر المحافظة، واستعرض معهم الوضع السياسي الراهن في أعقاب العدوان الإسرائيلي قطاع غزة، وذلك ضمن جولة شاملة التقى خلالها بمختلف الأجهزة الأمنية في كافة المحافظات رافقه فيها العميد أنور خلف المفوض السياسي لقوات الأمن الوطني وعبدالكريم ابو عرقوب مدير عام الإعلام في التوجيه السياسي.
وألقى اللواء عزالدين محاضرة بضباط ومنتسبي الأجهزة الأمنية أكد خلالها على ضرورة استثمار التضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا حلال العدوان الأخير والحراك الدبلوماسي الدولي خاصة من جانب الإدارة الأميركية الجديدة ومبادرة الرئيس اوباما بإرسال مبعوثه للمنطقة في الأيام الأولى من توليه مهام منصبه، لدفع عملية السلام قدما الى الإمام وإنهاء الاحتلال في غضون جدول زمني محدد.
وقال ان التحرك الفلسطيني على المستوى السياسي يجب ان يترافق مع الجهود المبذولة لرأب الصدع في الوضع الفلسطيني ويسير بالتوازي مع إعادة تعمير القطاع، توحقيق التهدئة، وإنجاح المبادرة المصرية وصولا الى حل الدولتين، حتى لا تبقى القضية الفلسطينية مرهونة بانتخابات في أي من دول العالم بما فيها الدولة المحتلة.
وقال ان العالم اليوم مهيأ لمساندة حقوق الشعب الفلسطيني على الصعيدين الرسمي والشعبي، ما وضع الجانب الإسرائيلي تحت ضغوط دولية وإقليمية، فقادة الاحتلال مهددون بملاحقات قضائية في الكثير من دول العالم جراء ما اقترفوه من مجازر وجرائم بحق الشعب الفلسطيني خلال العدوان، والحكومة الاسرائيلية اصبحت عاجزة عن اقناع العالم بمبررات عدوانها، وتتعرض لضغط دولي لتحقيق السلام الذي يجلب الامن لكافة شعوب المنطقة.
وأضاف اللواء عزالدين ان المبادرة العربية للسلام ما زالت تلاقي ترحيبا من دول العالم، ويمكن استثمارها باتجاه انجاح المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وإنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين حلا عادلا وفق قرارات الشرعية الدولية.
وحذر اللواء عزالدين من المخاطر التي تتهدد القضية الوطنية في حال استمر الانقسام وبقي الشعب الفلسطيني ممزقا وقال ان المسؤولية الوطنية تتطلب تضافر كافة الجهود وتوحيد المواقف والتوجهات الفلسطينية لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية والقوى التي تساندها.
وأكد اللواء عزالدين على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار وتطبيق القانون في كافة محافظات الوطن، مشيرا لاي نجاحها في ذلك وتحمل مسؤولياتها في تحقيق التوازن بين حق جماهير شعبنا في التضامن مع ابنائه في القطاع وعدم العودة الى حالة الفلتان التي عانى منها شعبنا لسنوات طويلة، ونقل لهم تقدير الرئيس محمود عباس لما حققوه من انجازات لخدمة شعبنا والمحافظة على سلامة ابنائه وممتلكاته.
من جانبه اكد العميد منير العبوشي محافظ سلفيت ان المعركة مع الاحتلال ما زالت مستمرة واثارها ستتواصل لسنوات قادمة ولا يمكن مواجهة التحديات التي افرزتها ما دام قطاع غزة متمردا ومنشقا ومنفصلا عن باقي الوطن، وشعبنا يعاني من الفرقة والانقسام، وقضيتنا يتحكم فيها اناس لا يمثلون الا انفسهم وارتضوا ان يكونوا ادوات تخدم مصالح اقليمية ودولية يدفع ثمنها شعبنا المزيد من الدم والمعاناة.
وقال ان المستهدف ليس هذا التنظيم او ذاك وانما القضية الوطنية للشعب الفلسطيني والقرار الوطني الفلسطيني، واضاف ان المخرج من الوضع الحالي يتمثل في حكومة وحدة وطنية تمهد لاجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وتوحد الموقف الفلسطيني بما يحقق مصالحه ويخدم قضيته.
واشاد بقوى الامن الفلسطيني وقال :"اننا نفتخر ان ايا من قواتنا لم تتعرض لاي عنصر من حماس لا باطلاق النار او الضرب او الاهانة على خلفية سياسية لكنها ستقف بكل حزم في وجه من تسول له نفسه العبث بمقدرات الشعب الفلسطيني او المساس بامنه او الخروج عن القانون".