اجتماع في جامعة القدس لتقييم العلاقات مع مؤسسات اسرائيلية
نشر بتاريخ: 28/01/2009 ( آخر تحديث: 28/01/2009 الساعة: 23:07 )
القدس -معا- استأنف القائمون على المشاريع والبرامج المشتركة مع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية المختلفة اجتماعهم السابق لمناقشة الخطوات التي من الممكن أن تقوم بها جامعة القدس في المرحلة القادمة، حرصاً منها على خلق توجه من شانه أن يسهم في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني والبدء في مرحلة بناء الذات وصولا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.
وأكد المجتمعون على السياسة التي كانت قائمة على مفهوم محاولة الوصول إلى اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل ينتهي بموجبه الاحتلال وتقام الدولة الفلسطينية المستقلة، إلا أن تعثر المفاوضات والتي يبدو أنها لا تسير بالاتجاه الصحيح، أثارت من إمكانية الاستفادة من الفرصة الأخيرة والتي قد تكون الآن متوفرة بعد مجزرة غزة والانتخابات الأمريكية لإلقاء الضوء على القضية الفلسطينية.
وارتأى المجتمعون الحاجة لإطلاق صرخة من شأنها التأكيد على ضرورة اخذ الأمر على محمل الجد، وتوجيه أنظار العالم إلى أن القضية الفلسطينية هي سياسية بالدرجة الأولى، وليست قضية إغاثة شعب، وناقشوا العديد من الاحتمالات فيما يتعلق بالمشاريع المشتركة، فمنهم من طرح ضرورة تجميد تلك البرامج، ومنهم من أكد على ضرورة قطع العلاقة بشكل نهائي، وآخرون طرحوا أهمية استمرارها، خاصة تلك المتعلقة بالجانب البحثي الطبي والصحي بشكل عام لأهميتها على المستوى المحلي والعالمي، ولا تزال المباحثات ما بين مجالس الجامعة المختلفة مستمرة لاتخاذ القرار المناسب في الأمر الذي يصب في نهاية المطاف في المصلحة الوطنية العليا ومصلحة الجامعة، حيث سيتم الإعلان عنه في مؤتمر صحافي خاص في بداية الأسبوع القادم.
يذكر أن جامعة القدس عبر السنوات الماضية "وإيمانا منها بضرورة تعزيز وتعميق العلاقة مع المجتمع المدني الإسرائيلي والذي من شانه تدعيم المشروع الوطني الفلسطيني، ومع سياسة المحاولة التي كانت منظمة التحرير الفلسطينية قائمة عليها للتوصل إلى حل الدولتين"، أقامت العديد من العلاقات الأكاديمية والبحثية مع مؤسسات إسرائيلية مختلفة، إلا أن العدوان الأخير على أهلنا في غزة، دعا إلى ضرورة إعادة تقييم العلاقة ودراسة إمكانية اتخاذ خطوات من شانها الإسهام في تقديم القضية الفلسطينية.