وفد مجلس الشيوخ الفرنسي يزور مقر الحملة الشعبية لاطلاق سراح البرغوثي
نشر بتاريخ: 28/01/2009 ( آخر تحديث: 28/01/2009 الساعة: 21:25 )
رام الله -معا- قام وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي، بزيارة مقر الحملة الشعبية لاطلاق سراح القائد المناضل مروان البرغوثي وكافة الاسرى في رام الله اليوم، وضم الوفد كل من نائب رئيس مجلس الشيوخ ووزير الخارجية الاسبق جان فرانسوا بونسيت وعضو مجلس الشيوخ السيدة مونيك سيريسير بالاضافة الى نائب القنصل الفرنسي داميان كريستوفاري.
وكان في استقبال الوفد المحامية فدوى البرغوثي ومدير مكتب الحملة سعد نمر بالاضافة الى عبد المنعم وهدان، مدير دائرة المتطوعين في الحملة.
وقدمت السيدة البرغوثي شرحا مفصلا عن الاوضاع السياسية الراهنة ما بعد الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة وخطورة هذه الحرب على القضية الفلسطينية برمتها، معتبرة ان الحرب هي على الشعب الفلسطيني وقضيتة وحقوقة وليس على قطاع غزة فقط.
واكدت البرغوثي ان اسرائيل غير معنية بالسلام وغير مستعدة له، فاسرائيل وبعد اربع سنوات من المفاوضات لم تقدم اي شيء للفلسطينيين بل على العكس تماما حيث ازدادت المستوطنات وتهويد القدس واستمرت حملات الاعتقالات ومصادرة الاراضي وبناء جدار العزل وارتفع عدد الحواجز بشكل ملحوظ ليفوق الان الستمائة حاجز في الضفة الغربية، كما امعنت في الحصار على قطاع غزة وحرمان الشعب الفلسطيني في غزة من ابسط الحقوق الانسانية.
وقالت المحامية البرغوثي "ان الشعب الفلسطيني يؤيد المفاوضات للخروج بحل سلمي يضمن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، ولكن يجب ان يكون هناك سقف زمني لهذة المفاوضات. اذ من غير المعقول ان تستمر المفاوضات الى ما لا نهاية، وكذلك فعلى الفلسطينيين الاحتفاظ بحقهم في المقاومة المشروعة والتي ضمنتها القرارات الدولية لاي شعب تحت الاحتلال. ويجب علينا ان نفاوض الاسرائيلين وفي نفس الوقت نمارس المقاومة طالما ان اسرائيل تفاوضنا واحتلالها ما زال قائما".
واضافت البرغوثي ان مطالب الشعب الفلسطيني واضحة وبسيطة وهي انهاء الاحتلال وكل تبعاتة، وكل ما يطرح من حلول مجزوءة او تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني هي مرفوضة تماما من شعبنا، وعلى الاسرائيليين ان يدركوا ان الفلسطينيين لن يرفعوا الرايه البيضاء في اي وقت وسيتبقى المقاومة الفلسطينية مستمرة طالما استمر الاحتلال، وعليهم ان يختاروا بين السلام والامن وبين الاحتلال.
واكدت المحامية البرغوثي ان الخروج من الوضع الحالي لا يتم الا عبر توحد الفلسطينيين وتوحيد استراتيجيتهم وتحديد اولوياتهم، وذلك لا يتم الا على اساس الوحدة الوطنية لكل فصائل العمل الوطني، وتشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس وثيقة الوفاق الوطني، ليصار بعد ذلك الى فتح حوار استراتيجي بين كافة الفصائل للوصول لبرنامج سياسي موحد يعمل على توحيد الخطاب السياسي ويضمن استقلالية القرار الفلسطيني من اجل الوصول الى الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق القرارات الدولية.
واختتمت البرغوثي بشكر الوفد الضيف وبشكر فرنسا بكونها من اكثر الدول الاوروبية مساندة للشعب الفلسطيني، مطالبة اياهم بنقل صورة الاوضاع في فلسطين والضغط على حكومتهم للعب دور اكبر في الشرق الاوسط ودعم المطالب الفلسطينية العادلة.
ومن جانبهم عبر اعضاء الوفد الضيف عن شكرهم للشرح المفصل حول الاوضاع السياسية الراهنة، كما استفسروا عن معنويات وصحة القائد البرغوثي مؤكدين تضامنهم ووقوفهم الى جانبة، سواء عبر الحملة البرلمانية للمطالبة بالافراج عن المناضل البرغوثي والتي اطلقت في فرنسا او من خلال استقبال السيدة البرغوثي في مجلس الشيوخ الفرنسي.
واكد الوفد الضيف على ضرورة واهمية اطلاق سراح القائد مروان البرغوثي لما له من اهمية وايجابية على مجمل الاوضاع الفلسطينية وعلى مجمل القضية الفلسطينية بشكل عام، كما وعدوا بنقل الصورة لحكومتهم ولشعبهم.