الجمعة: 01/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

غضب فتحاوي على تصريحات مشعل وجبريل والقدومي وبشارة وعبد الباري عطوان

نشر بتاريخ: 29/01/2009 ( آخر تحديث: 31/01/2009 الساعة: 09:21 )
رام الله - تقرير معا - تشهد الضفة الغربية في الايام الاخيرة حالة من " فقدان الامل " والغضب على من وصفوهم بالقيادة الدمشقية والتابعون بولائهم لطهران بينهم خالد مشعل ورمضان شلح وعزمي بشارة وعبد الباري عطوان واحمد جبريل وحتى فاروق القدومي، فيما شعر الصحافيون خلال لقائهم بالرئيس في مقره بمقاطعة رام الله اول امس ان الامور لا تبشر بخير على صعيد الحوار الوطني كما انها لا تبشر بخير على صعيد المفاوضات مع اسرائيل .

وعقب تصريحات الاستاذ خالد مشعل والتي قال فيها ان الوضع الراهن يتطلب البحث عن مرجعية جديدة للفلسطينيين في الداخل والخارج، اي بديلا عن منظمة التحرير، خلع السياسيون في رام الله وفي منظمة التحرير القفازات . وبدءا من ياسر عبد ربه وانهالت الاتهامات ضد "القيادة الدمشقية " وانبرى قادة المنظمة لتحميل مشعل مسؤولية الشرخ الحاصل والقادم على صعيد التمثيل السياسي .

فيما دعا حسين الشيخ رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة واحد قادة حركة فتح الى تظاهرات عارمة في الضفة ضد تصريحات مشعل واعتبرها مؤامرة ايرانية ضد المنظمة .

اما وكيل وزارة الاسرى زياد ابو عين فقال لـ"معا" ( ان مؤامرة مشعل دمشق تهدف الى شق الصف الوطني الفلسطيني وتدمير القضية وان الشعب سيتصدى لها ) حسب قوله.

وفي بيان صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح / اقليم نابلس حمل عنوان ( قيادة فصائل دمشق شريكة حماس في حربها ضد الشرعية الفلسطينية ) وردت عبارات اتهام قاسية ضد القيادات الفلسطينية التي اتخذت دمشق وقطر مقرا لها بدء من حماس ومرورا باحمد جبريل وشلح ووصولا الى فاروق القدومي ( لقد أدرك أعداء الشعب الفلسطيني وخصومه أن عدوهم الوحيد القادر على احراجهم وفضح أمرهم وتخليص شعبنا من ويلات سوء أعمالهم وشرهم هو منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها الشرعية، فاستلوا خناجرهم المسمومة الغادرة في حملة ضارية لمحاربتها والقضاء عليها، فهذا رمضان شلح وأحمد جبريل وغيرهم من المرتزقة يهاجمون مظلة شعبنا ومرجعيته الوطنية ، ويتهمونها باتهامات باطلة لا يأتيها الحق من بين يديها ولا من خلفها !!! وما جرى ويجري في دمشق المزاودة ليس منا ببعيد، وما ينسج في ايران الفرس نعلم به حق العلم، وما يحاك ضدنا في دوحة قاعدة السيليه والعديد لا يخفى على أحد ، ولا زال أبناء شعبنا في غزة هاشم يدفعون ضريبة شرف الانتماء للوطن على يد الانقلابيين .... وفاروق القدومي لا زال يردد أقواله المأجورة بحق الشرعية الفلسطينية ، لكن صوت بلا صدى ... حتى هؤلاء الذين استفادوا من منظمة التحرير الفلسطينية حين مدت لهم يد العون والمساعدة وقدمت لهم المنح الدراسية وفرص العمل ، أمثال الهارب عزمي بشارة والموتور عبدالباري عطوان ، مازالوا ينعقون عبر جزيرة الفتنة ، تعددت الأسماء والدور واحد ) .

واضاف البيان:وفي الوقت الذي لازالت فيه دماء شهداء مجازر غزة تشكو الى الله كل الظلمة والمجرمين ، وفي هذه الظروف وبذات الأسلوب والتفكير وبنفس الدور والمخطط ، نرى ميليشيات حماس تصعد ضد أبناء فتح وكادرها ، فالقتل والخطف والاعتقال والتعذيب نهج أصبح جزءاً من الحياة اليومية في غزة هاشم ، أما الاحتلال ..... عدو الامس ، أصبح شريك المرحلة والمصلحة ، فها هي قيادة حماس لا تتحدث في هذه الأيام الا عن التهدئة مع الاحتلال ، أما الحوار والوحدة والمصالحة الوطنية الفلسطينية ، فقضايا مؤجلة لا وجود لها على أجندة حماس الان !! ما أعجب هذا الذي يحدث ! وأعجب منه تلفيق التهم وتزوير الحقيقة والتجرؤ على الكذب والبهتان استخفافا بعقول الناس ؟! حقا انها المهزلة بعينها ! يضربوني ويبكون ويسبقوني في الشكوى !! يطعنونني ويدعون أن دمي لون حد سيفهم !! نستصرخ ما تبقى من ذرات ضمائركم ... إن بقيت ... ترى بأي منطق تتسلحون ؟؟!! أمعقول أن كل هذا الذي يجري من أجل مصلحة شعبكم ، أيها الحريصون أكثر من غيركم ؟؟!

وتشير الاجواء العامة الى توتر شديد في الضفة الغربية والذي ان تواصل سيعكس نفسه سياسيا وامنيا على مدن الضفة ويؤدي الى تدهور كبير في علاقة السلطة بقيادات وعناصر حماس.