الجمعة: 10/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

اكاديميون واعلاميون يطالبون قناة الـ BBC بمغادرة غزة

نشر بتاريخ: 29/01/2009 ( آخر تحديث: 29/01/2009 الساعة: 17:12 )
غزة - معا - طالب اكاديميون واعلاميون ونشطاء اجانب وشخصيات من المجتمع المدني قناة الـ بي بي سي البريطانية بمغادرة قطاع غزة فورا، داعين مراسليها الاجانب الذين قدموا للقطاع بالخروج من غزة.

واتهم الاكاديميون الذين نظموا اعتصاما احتجاجيا امام مقر الـ بي بي سي بغزة اليوم هيئة الاذاعة البريطانية بالانحياز للاحتلال الاسرائيلي وجرائمه التي ارتكبها بغزة، منددين بموقفها الرافض لنشر نداء استغاثة لضحايا الحرب على غزة على فضائيتها بداع الحياد.

وقال ناطق باسم جمعية اساتذة الجامعات بالقطاع :" ان هذه الحجة كاذبة، متسائلا عن حياد الـ بي بي سي عندما ارتكبت حرب ابادة في افغانستان، وعن هذا الحياد حين تم احتلال العراق، مؤكدا انها صمتت عن جرائم البيض ضد السود في جنوب افريقيا وان تقاريرها الاخبارية تم انجازها من فوق الدبابات الاسرائيلية التي تمركزت على اطراف غزة".

وطالب المحتجون مراسلي الـ بي بي سي الاجانب الثلاثة بول وولت واندو هربل وبول مارتن الخروج فورا من غزة مهددين بطردهم بأحذية الضحايا ان لم ينصاعوا لهذا الامر.

وقال الناطق باسم اساتذة الجامعات:" ان هؤلاء يكتبوا تقاريهم بدماء الاطفال"، متهما اياهم بعدم الحياد وبالكذب وبانجاز تقارير تصب في صالح الاحتلال.

وهتف المشاركون بعبارات معادية للقناة البريطانية ولادارتها متهمين مديرها مارك طومسون بالكذب عندما يدعي الحيادية، وحملوا شعارات مثل " BBC OUT OF GAZA. BOYCOTT BBC. BBC BIASED TO ISRAEL & COMPLICIT IN ISRAEL WAR CRIMES"، فيما دعت المتضامنة البريطانية ايفا ايسافيتش دولتها الى وقف دعم الاحتلال والاستثمار باسرائيل ومقاطعتها، داعية ابناء شعبها للتضامن مع الشعب الفلسطيني والخروج الى الشارع لرفض موقف الـ بي بي سي، مؤكدة انها وغيرها الكثير من المتضامنين الاجانب كانوا شهود عيان على جرائم الاحتلال بغزة وانهم شاهدوا جرائم بشعة بحق الانسانية اودت بحياة اكثر من 1300 شهيد وجرح 5400 لا زالوا يعانون من آلامهم كما ودمرت مئات المنازل والمصانع.

فيما قال الاستاذ الجامعي اسعد ابو شرخ:" ان الـ بي بي سي اصبحت شريكة بالحرب على غزة وليست محايدة سائلا القائمين عليها عن الحيادية برفض نداء استغاثة للضحايا!"، مضيفا : "ام ترى الـ بي بي سي ان الاحتلال لم يكتف بقتل الاحياء بل لاحقهم الى القبور وقصف قبورهم وهاجم الجامعات والمشافي والأنروا ولم تنشر أي تقرير عن حقوق الشعب الفلسطيني وحقه بالعودة ودور بريطانيا في احتلال فلسطين".

وأكد انه كان يجب على الـ بي بي سي ان تطالب بمحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين الذين خرجوا على شاشاتها وهددوا بتنفيذ محرقة بغزة ابشع من الهولوكوست لا ان ترفض نداء استغاثة لضحايا هذه المحرقة.