د.البرغوثي: ما ارتكبته إسرائيل في القطاع كان مخطط له منذ أشهر

غزة- معا- أكد مصطفى البرغوثي رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية، اليوم، بأن ما ارتكبته إسرائيل في قطاع غزة كان مخططا ومرتبا له منذ أشهر.

وقال البرغوثي خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة: "شعرت بالصدمة لما رأيته في قطاع غزة والذي يدل على أن إسرائيل خططت لكل ما جرى، واتخذت من قطاع غزة حقلا للتجارب على أسلحتها الجديدة باعتبار أنها رابع أكبر مصدر للأسلحة في العالم خاصة وأنها استخدمت أسلحة جديدة لم تستخدمها من قبل".

وأضاف البرغوثي: "اسرائيل لا تريد السلام وتتخذ من المفاوضات والمحادثات مع الدول العربية والاوروبية غطاءً لممارسة جرائمها، واذا تركنا اسرائيل تفلت من قبضة القانون هذه المرة كما حدث عام 2002 فان اسرائيل ستعود للقطاع بوتيرة أشرس".

وأشار الى أنه عاين الدمار الذي أتى على 350 مصنع وأكثر من 40 مؤسسة حكومية، لافتا الى أن روائح سيئة تنبعث من الاماكن المدمرة التي عاينها ما يثبت بأن المفقودين والبالغ عددهم 115 مازالوا تحت الانقاض التي تعجز الطواقم الفلسطينية عن ازالتها نظرا لعدم امتلاكها الامكانيات اللازمة.

ودعا البرغوثي قادة المنظمات الدولية وحقوق الانسان الى ترك مكاتبهم المريحة والتوجهة الى قطاع غزة لمعاينة الدمار بالعين المجردة وليس بالاعتماد على النقل والاستماع من هنا وهناك.

وفند الادعاءات الاسرائيلية بانسحابها من قطاع غزة، مؤكدا أن ذلك مجرد "اكذوبة"، مطالبة الفلسطينيين بمحاربة اسرائيل اقتصاديا قائلا: "نحن نستهلك 35% من الناتج الاسرائيلي و15% من الناتج المحلي، و50% من الخارج وهو ما يدخل على اسرائيل مليارات الدولارات".

وأعلن البرغوثي عن اطلاق حملة طوارىء شاملة لنجدة أهالي قطاع غزة، مؤكدا أن كل ما رآه من شهادات ومشاهدات سيتم نقله للمجتمع الدولي، داعيا الدول الاوروبية الي الغاء الميزات الاقتصادية لاسرائيل ومقاطعة الاسلحة الاسرائيلية وعدم استيرادها منها.

وطالب الفلسطينيين بترك خلافاتهم جانبا، وتوحيد الفصائل الفلسطينية وتشكيل قيادة موحدة تستند على الثوابت الفلسطينية ووقف الحملات الاعلامية والافراج الفوري عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ووقف منظومة الاقامة الجبرية في قطاع غزة ووقف المفاوضات والتنسيق الامني مع اسرائيل.