السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس يدعو للوحدة الوطنية-ميتشل نلتزم بمستقبل افضل للفلسطينيين

نشر بتاريخ: 29/01/2009 ( آخر تحديث: 29/01/2009 الساعة: 21:40 )
رام الله-معا- استقبل االرئيس محمود عباس، اليوم، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله المبعوث الامريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل.

وأكد د. صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية، حرص الرئيس محمود عباس الشديد على المصالحة الوطنية، وإقامة حكومة الوحدة الوطنية، ومواجهة كل التحديات والمعيقات للوصول للوحدة.

وأشار عريقات خلال مؤتمر صحفي مع مبعوث الرئيس الأميركي اوباما للشرق الأوسط جورج ميتشل، إلى اصرار الرئيس على المضي قدما في المبادرة العربية للسلام، وخطة خارطة الطريق واقامة الدولة الفلسطينية على حدود حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشريف، والافراج عن الاسرى.

وقال د. عريقات لقد استمع السيناتور ميتشل طوال الوقت لما قاله الرئيس والذي يتضمن وجوب المساعدة الانسانية في قطاع غزة، واهمية التهدئة وفتح المعابر وفك الحصار عن القطاع.

كما شرح الرئيس لميتشل استمرار النشاطات الاستيطانية وخلق الحقائق على الارض،موضحا أن استمرار الحكومة الإسرائيلية بالنشاطات الاستيطانية وبناء جدار الضم والتوسع العنصري، هو محاولة لتكريس فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة.لافتا ان الهدف من الحرب الاسرائيلية على شعبنا في قطاع غزة كان فصل الضفة عن القطاع، وهذا امر خطير يجب مواجهته والتأكيد عليه، وان المصالحة الوطنية هي الطريق الصحيح لتحقيق الدولة.

واكد د. عريقات ان السيناتور ميتشل سوف يعود للمنطقة للعمل على تحقيق السلام، وبذل كل الجهود لفتح المعابر وادخال المساعدات.

بدوره قال جورج ميتشل،" كلنا نعرف ان الرئيس اوباما قد عبر عن قلقه الشديد لمقتل الفلسطينيين والوضع الانساني في غزة، وانا رددت هذا القلق للرئيس ابو مازن، ومن المهم التوصل لتوقف اطلاق النار الدائم ونحن نشجع الجهود التي تبذل في هذا المجال، ويجب ان يكون ناجحا ويمنع تدفق السلاح للقطاع وهذا يجب ان يكون عبر ميكانيكية بأن نسمح بادخال البضائع المشروعة بالدخول للقطاع، ويجب ان يكون بمشاركة السلطة الفلسطينية على المعابر.

وأضاف ميتشل" الرئيس اوباما كان قد عبر عن التزامنا بمستقبل افضل للفلسطينيين الذين يطمحون بدولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة والسلام الدائم هو هدفنا،الولايات المتحدة سوف تحافظ على دورها النشط للوصول الى الهدف بدولتين تعيشان بسلام جنبا الى جنب.

واشار الى قلق الولايات المتحدة للأوضاع الراهنة في قطاع غزة.


لقاء ميتشل اولمرت:

وكان ميتشل استمع من اطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، أمس، على تفاصيل المفاوضات مع السلطة الفلسطينية وما توصلت إليه. إلا أنه اوضح أنه لم يتم التوقيع على التفاهمات بسبب قيام رئيس السلطة الفلسطينية بما أسماه بـ«قطع الاتصال».

واوضحت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن أولمرت أبلغ ميتشل أن إسرائيل رفضت في إطار التفاهمات عودة اللاجئين، وأعلنت عن استعدادها لإخلاء 60 ألف مستوطن فقط من بين حوالي نصف مليون مستوطن .

وحسب الصحيفة فإن أولمرت قال إن إسرائيل تعهدت للفلسطينيين بالانسحاب إلى حدود عام 1967 مع تعديلات يقتضيها احتفاظ إسرائيل بالكتل الاستيطانية، ومبادلته بمناطق في الجنوب بنسبة 1:1. وتقسيم القدس إلى ثلاثة أقسام: الأحياء العربية للفلسطينيين واليهودية لإسرائيل والمنطقة المقدسة تخضع لإدارة دولية.

وترفض إسرائيل حق عودة الفلسطينيين إلى وطنهم، وأعربت عن رفضها القاطع لعودة اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا عن وطنهم عام 1948.

وتعهدت للفلسطينيين بإقامة ممر آمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة (فوق او تحت الأرض).