السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أطفال الكرة وعشاقها ملاصقون للملاعب ويشجعون بروح رياضية عالية

نشر بتاريخ: 29/01/2009 ( آخر تحديث: 29/01/2009 الساعة: 19:00 )
طولكرم – معاً – منتصر العناني -الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى والدوري النسوي أنطلاقة كروية موفقة من أخراج الأتحاد الفلسطيني لكرة القدم والذي نجح بأمتياز في انهاء المسلسل الأول الممتاز والنسوي وهو يكمل محطته لأستكمال مشواره مع دوري الدرجة الأولى والذي بدت مراحله الأخيرة تشتدت عنفواناً هذه الشعلة من المنافسات اعادت الروح الى الملاعب الفلسطينية ودب فيها روح العودة للجماهير والمشجعين بعدما فقدت المدرجات أمل العودة لهذه الجماهير التي ( ماتت) في فترة من الفترات لفقدان البطولات والمنافسات ولكن هذه العودة الميمون للبطولات جعلت الجماهير تلتف مرةً اخرى حول فرقها وأنديتها ولكن لم تقتصر على الكبار فقط وانما دخلت البيوت والرجال والنساء والأطفال واصبحت حديث الشارع وفي كل مكان وعادت مدرجات ملاعبنا الخضر اء تعود اليها البسمة بالحضور الكبير للجماهير والمشجعين ونحن من خلال حضورنا الدائم كأعلاميين كُنا متابعين لكل كبيرة وصغيرة وكانت عدستنا مرافقة ومتواجدة في كل ملعب ومباراة تقام وتنظم وكانت الجماهير فاكهة هذه اللقاءات ورغم بعض ما خلفته غيمة وسحابة عابرة لبعض الجماهير من شغب الأ أن ذلك لم يجعل من البقية الا عكس صورة حضارية حتى أنتهى الدوري – الصورة الاقوى للحضور في الملاعب كانت ( صورة الأطفال الصغار) ورغم أنهم لا يملكون ( ثمن التذكرة ) للدخول الى المدرجات ومشاهدة المباراة عن كثب الأ أن ( المصروف الذي يمنحه والدهم ) لا يكفي لشراء سندويشة فلافل ولكن ذلك لم يمنعهم من أن يتابعوا المباريات حتى ولو كانوا معلقين على الشيك طيلة ( التسعون ) دقيقة زمن المباراة حتى يشاهدوا معشوقتهم ويشجعوا فريقهم وناديهم المفضل بالروح الرياضية بعيداً عن التشجيع الأعمى ورصد اطفالنا صوراً رائعة خلال الللقاءات يستحقون من خلالها ان يؤكدوا أن جيلاً رياضياً ينتظر قدومه بقوة الى الملاعب من هؤلاء الصغار سيرسمون لوناً صاخباً من العطاء اللامحدود ومن هنا ومن هذه الصورة الماثلة امامكم صورة الثلاث اطفال والتي التقطتها بعدسة الكاميرا التي ترافقني في ملعب الشهيد جمال غانم تؤكد أن اطفالنا وعشقهم لهذه اللعبة يجب ان نمنحهم قسطاً من السماح لهم بالدخول الى المدرجات( مجانا)ً وبدون مقابل لأنه حتى مصروفهم الشخصي الذي لا يتجاوز الشيكل في كثير من الأحيان لا يفي بالغرض بدلاً من ان يقفوا على ( السياج ) معلقين بين الأرض والسماء ومن الممكن أن يحدث ما لايحمد عقباه لا سمح الله وحتى يبقى عشاق الكرة من أطفالنا أمل المستقبل ورياضييها القادمين لا بد وان نعيد النظر ومنحهم بطاقة دخول مجانية كي نجعلهم مرافقين للمدرجات وحتى لا نجعلهم يهر بون بلا عودة لعدم مقدرتهم على دفع ثمن التذكرة وهذا يتعارض مع عشقهم وحبهم للمتابعة ومشاهدة اللقاءات وحتى لا ننفرهم يجب أن نقف معهم وننشجهم على التواصل حتى لا يهجروا ملاعبنا ويغيبوا عنها وهذه الصورة للاطفال الثلاثة قالوا لي صور حالنا على الشيك ونحن نشاهد المباراة ونرفع شارة النصر و(وخليهم يشوفوا كيف بنشجع وأحنا معلقين عالشيك ) هذا ما قالوه بالحرف الواحد ويبقى السؤال الذي ينتظر اجابة هل يسمح للأطفال عشاق كرة القدم أن تكون لهم زاوية في مدرجات الملعب خاصة لهم مجانية لمشاهدة ومتابعة هذه اللعبة قبل ان يهجروا الملاعب دون رجعة؟!!!!!!