الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

قوى يسارية تطالب مشعل بالتراجع عن دعوته تشكيل مرجعية بديلة للمنظمة

نشر بتاريخ: 29/01/2009 ( آخر تحديث: 29/01/2009 الساعة: 19:51 )
رام الله- معا- أعلنت عدد من القوى اليسارية رفضها اعلان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بالامس عن وعده من الدوحة لتشكيل مرجعية فلسطينية بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية.

وخلال مؤتمر صحفي شاركت فيه جبهة النضال الشعبي وحزب الشعب الفلسطيني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اجمع المتحدثون باسم هذه الأحزاب على ان منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني داعين مشعل الى التراجع عن هذه الدعوة التي اعتبروها تقود الى مرحلة خطيرة في تاريخ الشعب الفلسطيني.

وأكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحيم ملوح ان هذه الخطوة تعطي المشروع الاسرائيلي- الذي يستهدف المشروع الوطني ووحدانية تمثيله- دفعة كبيرة على اقل تقدير.

مضيفا ان هذه الدعوة لم تكن متوقعة، خاصة وأن كل المؤشرات كانت توحي بحوارات وطنية قادمة، وإن التاريخ لم يسجل ان تيارا واحدا كان ممثلا عن الشعب.

كما جدد الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي الدعوة المباشرة لحماس للتراجع عن هذا التوجه والذي تتحمل حماس تبعاته وما يفضي اليه من تكريس لحالة الانقسام الفلسطيني.

مشددا على ضرورة التوجه الفوري لحوار وطني شامل للخروج من هذا المأزق، قائلا: " في ظل حوارات القاهرة، شعبنا انتظر الحوار، وكنا نتوقع أن تكون المفاجأة هي اعلان الاتفاق على الحوار وليس اعلان مشعل الذي ننظر اليه بخطورة "

وحذر الأمين العام لجبهة النضال الشعبي سمير غوشة من مخاطر هذه الدعوة على القضية الفلسطينية، مشيرا الى أنها ليست في صالح شعبنا الذي عانى الكثير من أجل ان يصل الى شرعية منظمة التحرير الفلسطينية التي أعلنت في الرباط عام 1974، مضيفا: " دعوة مشعل لن تنشأ شرعية جديدة – التي عانينا لتأمين الاعتراف الدولي بها- بل كل ما ستفعله هو ضرب تمثيل منظمة التحرير، و تكريس الانقسام ما يعرض قضيتنا الفلسطينية لمخاطر شديدة لأنها تقوي اسرائيل "

وأكد المتحدثون أن دعوتهم لمشعل بالتراجع عن توجهه لتشكيل مرجعية بديلة، لا تعني أن منظمة التحرير في أحسن أحوالها، مشددين أنه ستبذل في المرحلة المقبلة جهود مكثفة تهدف الى اصلاح المنظمة، وان الجهود يجب ان تنصب في اصلاح المنظمة وليس تدميرها أو اعلان نعيها.