عميرة ينتقد دعوة مشعل لاستبدال منظمة التحرير
نشر بتاريخ: 29/01/2009 ( آخر تحديث: 29/01/2009 الساعة: 23:45 )
رام الله - معا- أكد حنا عميره عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وعضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، ان دعوة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، الى تشكيل مرجعية بديلة لمنظمة التحرير من شأنها تكريس الانقسام الفلسطيني وتصعيده الى درجة أعلى من مجرد انقسام حول السلطة ليشمل مجموع الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.
واعرب عن امله في الا يجري استخدام الاراضي السورية أو غيرها كمسرح لهذا النشاط.
وقال عميره بأن هذه الدعوة الانقسامية، قد سبقتها دعوة من حركة الاخوان المسلمين في الاردن الى اعتبار حركة حماس ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني وكذلك الدعوات الى اطار سياسي وتنظيمي جديد يستبدل منظمة التحرير ومشروعها الوطني، وهذا هو الموقف التقليدي لجماعة الاخوان المسلمين منذ فترة طويلة.
وأكد عميره بأن الاولوية يجب ان تبقى لانهاء الانقسام الفلسطيني وليس تعميقه وتوسيعه، وهذا هو الانتصار الحقيقي لشعبنا الفلسطيني والنتيجة الطبيعية لكل الالام والتضحيات، ولدماء الشهداء والجرحى وللدمار الشامل الذي سببه العدوان الاسرائيلي الدموي على غزة الصامدة والمحاصرة والتي لا تزال تلملم جرحاها.
واشار عميره الى أن موقف شعبنا الفلسطيني هو مع الوحدة الوطنية وضد الانقسام وهذا ما عبرت عنه التحركات الشجاعة من اجل انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على اسس سياسية واضحة، واخرها تلك الدعوة التي اطلقتها قوى وشخصيات وطنية واسلامية فلسطينية تمثل قطاعات هامة من شعبنا مؤخرا في مدينة رام الله.
ولاحظ عميره أن دعوة خالد مشعل الى مرجعية بديلة لمنظمة التحرير، قد ارتبطت ايضا بدعوته المبعوث الامريكي الجديد جورج ميتشيل الى الاتصال مع العنوان الصحيح والى عدم تجاهل المقاومة! وفي ذلك اشارة الى استبدال التمثيل الرسمي الفلسطيني.
وقال ايضا أن لا أحد يختلف حول شرعية المقاومة ضد الاحتلال لكن احدا لا يستطيع احتكار تمثيل المقاومة، وتصوير الحوار الدائر حول جدوى الاشكال النضالية المتبعة بحسب المكان والزمان والهدف، وامكانية استثمار العوائد المتأتية منها، وكأنه موقف ضد المقاومة .
وأضاف أن ما نشهده الآن من بعض المواقف بعد العدوان على غزة هو نفس ما شهدناه في السابق من مواقف نتجت عن الفجوة الكبيره بين شعارات الحركة الوطنية وامكانياتها، وبين رغباتها وقدراتها، والمشكلة هنا اننا بدل أن نعي الواقع المعقد والمعطيات المحيطة والبناء على الامكانات والقياس على الانجازات، ذهبنا الى رفع الشعارات وشحذ العواطف وتقديس التضحيات.
واختتم عميره حديثه بالتأكيد نحن لا نختلف على منظمة التحرير وانما نختلف حول دورها واداءها وهذا ما يدفعنا الى مواصلة العمل من اجل اعادة تفعيلها وتطوير دورها باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وعلى اساس ان المساس بذلك سيفتح الطريق امام بدائل ليست في مصلحة شعبنا وانما في مصلحة اعدائه.
ودعا في نهاية أقواله الى ابقاء مهمة انهاء الانقسام باعتبارها المهمة المركزية والتوجه فورا الى تشكيل حكومة انقاذ وطني بمشاركة كل من يرغب من القوى والفصائل كخطوة اولى من اجل انقاذ الوطن الفلسطيني وانجاز مهمة توحيده في مواجهة الاحتلال.