قراقع يدعو الرئيس الى استفتاء شعبي تحت عنوان إما الوطن وإما الانفصال
نشر بتاريخ: 30/01/2009 ( آخر تحديث: 30/01/2009 الساعة: 12:09 )
بيت لحم- معا- دعا النائب عيسى قراقع الرئيس محمود عباس أن يعلن عن استفتاء شعبي وطني لكل الفلسطينيين تحت عنوان إما الوطن وإما الانفصال، إما الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود الرابع من حزيران وإما دولة الإمارات المجزأة، وعلى الشعب أن يعلن صوته حول برنامجين : البرنامج الوطني برنامج (م ت ف) بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال وإما برنامج شمولي لا يعترف بفكرة الدولة والفكرة الوطنية والقومية ولا يعترف بالشراكة والتعددية والآخرين.
وأشار قراقع في بيان وصل "معا" أن إصلاح (م. ت. ف) التي هي ضرورة والتي تستند الى وحدة كل القوى الوطنية لا يعني الانقلاب عليها تحت نشوة الانتصار ولم تجف بعد دماء شهدائنا على أرض قطاع غزة.
وقال قراقع أن تصريحات خالد مشعل التي دعا فيها الى بناء مرجعية بديلة عن منظمة التحرير هي تصريحات خطيرة جداً وتكشف بوضوح عن مؤامرة إقليمية ودولية لتفكيك المرجعية القانونية والشرعية السياسية للشعب الفلسطيني المتمثلة في م.ت.ف.
واضاف:"لقد خاب أمل الشعب الفلسطيني وأسر الشهداء والضحايا الذين سقطوا في قطاع غزة من هذه التصريحات حيث اعتقدوا أن شلال الدم وأرواح الشهداء كفيلة بإعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام على أساس أن عدونا المركزي هو الاحتلال الذي يستهدف الجميع وطناً وشعباً وقضية".
وأشار قراقع أنه لم يمض أربعة وعشرون ساعة على إطلاق القوى والمجتمع المدني لوثيقة نداء الوحدة من رام الله حتى جاء رد مشعل ناسفاً هذا التوجه الوطني والمسؤول والمعبر عن الرأي العام الفلسطيني بأهمية إنهاء الانقسام.
وعلى ضوء ذلك رأى قراقع أن الإشكالية لم تعد خلافاً حول برنامج سياسي أو على تشكيل حكومة وفاق وطني ولا جدلاً حول مفهوم المقاومة والمفاوضات ولا على إصلاحات م.ت.ف التي يجمع الجميع عليها وإنما أصبحت المرجعية الوطنية والقرار الفلسطيني المستقل ومحاولة إعادة القضية الفلسطينية خمسون عاماً الى الوراء.
وأستغرب قراقع كيف يقبل قادة حماس أن يخرجوا بعد الحرب الدموية على قطاع غزة بهذه التصريحات والتوجهات التي تمزق الشعب الفلسطيني ولا يوظفون تضحيات الشعب الفلسطيني لخلق حقائق سياسية ملموسة أبرزها إعادة وحدة هذا الشعب ووحدة مؤسساته ومرجعياته والعمل على محاكمة دولة إسرائيل لارتكابها جرائم حرب .
وبتصريحات مشعل التي أطلقها من الدوحة حول إيجاد بديل عن (م. ت. ف) أصبح الموضوع بخطورته أكبر من اختلاف في البرامج والرؤى السياسية بين فصائل وقوى العمل الوطني في الساحة الفلسطينية، بل موضوعاً وطنياً ومصيرياً يتعلق بمستقبل هذا الشعب، وبالتالي لا بد من العودة الى الشعب مصدر السلطات ليقول كلمته ويتحرر النقاش من دائرة الحوارات الثنائية الفصائلية حول مبادرات استخدمت لتضييع الوقت .