قيادات فتحاوية تحذر من دعوة مشعل وتدعو لتبني وثيقة الوفاق الوطني

بيت لحم- معا- حذرت قيادات في حركة فتح من دعوة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل "لتشكيل مرجعية جديدة للشعب الفلسطيني"، داعية الشعب الفلسطيني وفصائله وقواه المختلفة إلى العودة إلى وثيقة الوفاق الوطني التي وقعتها كافة الفصائل بما فيها حماس، والتي تؤكد على شرعية ووحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، لأخذ الخطوات الضرورية واللازمة لدخول كافة القوى والفصائل تحت لوائها.

وقالت القيادات الفتحاوية التي وصفت نفسها بقيادات الإنتفاضة الأولى في بيان وصل "معا" نسخة عنه، إن من حق الشعب الفلسطيني أن يقاتل ومن حقه أن ينتصر، فليس من حق أي كان أن يستغل الدم في قطاع غزة للدعوة إلى شق وحدة الشعب الفلسطيني، وتكريس الخلاف وتشريع الاقتتال الداخلي، مؤكدين أن هذا الدم يجب أن يكون البوابة والمدخل الأساس لوحدة الشعب الفلسطيني.

وحذرت القيادات من أن تأتي هذه الخطوة ( دعوة مشعل) ضمن مشروع كبير لخلط الأوراق على الساحة العربية مستخدماً القضية الفلسطينية كأداة لاثبات حضور دولة إقليمية في المنطقة، أو أن تكون هذه الخطوة تشكل دعوة صريحة وواضحة لنقل فتنة الاقتتال الداخلي على نموذج غزة إلى المخيمات في لبنان، لإثبات أن هذه الدولة وتلك صاحبة القرار في زعزعة امن أو استقرار المنطقة، حسب تعبير البيان.

ودعت الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده إلى ان يعيد رفع شعاره التاريخي، شعار القائد الشهيد ياسر عرفات "لا تبعية ولا وصاية ولا توجيه بل قرار وطني فلسطيني مستقل"، معتبرة هذا الشعار هو الذي عبر به الشعب الفلسطيني في كافة الممرات والمنزلقات والتحديات والصعاب.

واستعرضت القيادات في بيانها محاولات استبدال منظمة التحرير سواء في الوطن أو الشتات، بدءاً من تشكيل الاحتلال لروابط القرى في الداخل ومحاولات خلق البديل في الخارج وفي المخيمات الفلسطينية في لبنان، وباقي الساحات العربية والعواصم، "وكانت المحاولة الأخيرة حين حاول رابين مفاوضة قيادة الانتفاضة الأولى عندما أتاها إلى معتقل النقب الصحراوي وكان ردنا واضحا وصريحا ومدويا ، إذا أردت أن تفاوض اذهب وفاوض منظمة التحرير".