السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة العربية: حديث حماس عن منظمة تحرير بديلة نسف للقضية

نشر بتاريخ: 31/01/2009 ( آخر تحديث: 31/01/2009 الساعة: 19:54 )
قالت قيادة الجبهة العربية الفلسطينية لساحة لبنان، أن قرار خالد مشعل بالإقدام على إعلان مرجعية سياسية بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية هو استمرار للانقلاب الذي نفذته حركة حماس في قطاع غزة ، ويكشف عن توجهها برفض كل الجهود لاستعادة الوحدة ولم الشمل الفلسطيني .

وأضافت قيادة ساحة لبنان ان الجبهة وهي تؤكد ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني وان هذه المنظمة التي نالت الشرعية العربية والدولية بتضحيات ابناء شعبنا وبدماء شهداء التي سالت طوال سنوات ثورتنا الفلسطينية منذ اكثر من 44 عاماً ستبقى هي العنوان الشرعي الوحيد ، وان على من يبحث عن شرعية ان يدرك ان مدخله الصحيح والسليم هو الالتصاق بالشرعية الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية لا ان يعزز الانقسام والتشرذم في الساحة الفلسطينية .

وأكدت الجبهة ان باب منظمة التحرير الفلسطينية مفتوحاً لكل من يريد ان يلتحق وهذا ما اكده اعلان القاهرة 2005 ووثيقة الوفاق الوطني وكافة قرارات مجالسنا الوطنية والمركزية، وان كل من يسعى الى البحث عن مرجعيات بديلة هو واهم فلن يستجيب له شعبنا ولن يستجيب له احد من العالم ومن أبناء امتنا العربية التي أكدت على ضرورة توحيد الجسم الفلسطيني وإنهاء الانقسام للخروج من المأزق الذي تعيشه القضية الوطنية الفلسطينية .

وأضافت قيادة الجبهة لساحة لبنان ، ان هذا الاعلان ما هو الا نسف للقضية الفلسطينية وللتاريخ النضالي الطويل ولتضحيات الشعب الفلسطيني ولا يقدم الا مزيداً من الانقسام والتفتيت الذي لن يستفيد منه الا العدو في الوقت الذي نحن بحاجة الى الوحدة والتماسك وتكاتف كافة القوى الفلسطينية من اجل مواجهة العدوان ودرء المؤامرات التي تحيكها اسرائيل ومن خلفها كل اعداء شعبنا وامتنا. ويكشف عن حجم التدخلات الخارجية في الساحة الفلسطينية التي تسعى الى القضاء على الشرعية الفلسطينية لكي تستطيع احكام سيطرتها على القرار الوطني الفلسطيني الذي دافعت عنه منظمة التحرير الفلسطينية وخاضت معارك ضارية من اجل الحفاظ على استقلاليته.

وأوضحت الجبهة ان الصمود الأسطوري لابناء شعبنا في قطاع غزة لا يمكن ان يسجل لفصيل معين وانما يسجل لكل ابناء شعبنا باطفاله وشيوخه ونسائه ومقاتليه من كافة القوى الوطنية والاسلامية، وهو ما يجعلنا نؤكد ان محاولات استثمار الدماء الزكية والطاهرة التي سالت في غزة لصالح فصيل معين هو تنكر لهذه التضحيات ، وان المطلوب هو استثمار الصمود الرائع لشعبنا لصالح قضيتنا الوطنية وتحقيق اهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.