الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

80 دولة تشارك في مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة بالقاهرة

نشر بتاريخ: 01/02/2009 ( آخر تحديث: 01/02/2009 الساعة: 10:41 )
بيت لحم- معا- يتوقع ألا تقل المشاركة في مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة‏,‏ الذي دعت إليه مصر‏,‏ عن‏70‏ أو‏80‏ دولة‏,‏ وستكون المشاركة مفتوحة لعدد كبير من الدول المعروف عنها تقديم المساعدة للفلسطينيين‏.‏

وكشف حسام زكي‏,‏ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية‏,‏ عن أن الدول الأوروبية رحبت بالدعوة المصرية‏,‏ كما رحبت الولايات المتحدة بالمشاركة‏,‏ وإن كانت لم تحدد بعد مستوي المشاركة‏.‏

وقال حسام زكي‏:‏ إن مؤتمر المانحين ـ الذي سيعقد في القاهرة في الثاني من مارس المقبل ـ سينظر في مسألة إعادة الإعمار‏,‏ وكل الأمور ذات الصلة بالدعم الإغاثي والإنساني لقطاع غزة‏,‏ باعتبار أن مصر كانت هي البوابة الرئيسية لدخول هذه المساعدات علي مدي الحرب الإسرائيلية ضد سكان القطاع‏.‏

وأوضح أن موعد المؤتمر مناسب في تقدير مصر في ضوء بعض الارتباطات‏,‏ وأبرزها الاجتماعات التي ستشهدها القاهرة لوزراء الخارجية العرب‏,‏ ثم لوزراء الخارجية العرب والدول اللاتينية‏,‏ بالإضافة إلي أنه سيأتي بعد عدة أيام من انطلاق عملية المصالحة الفلسطينية والحوار الفلسطيني في‏22‏ فبراير الحالي‏.‏

وأضاف أن البحث يجري الآن مع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية للنظر في مشاركتها جميعا علي غرار ما كان مطروحا في العاشر من نوفمبر الماضي ولم يحدث‏,‏ مشيرا إلي أن البحث سوف يتكثف فور الانتهاء من عملية تثبيت وقف إطلاق النار‏,‏ مؤكدا أن المنهج المصري في موضوع الحوار لم يتغير‏,‏ وسوف تكون هناك فرصة للإخوة الفلسطينيين إذا أرادوا أن يجلسوا معا ويتحاوروا بشأن كل النقاط التي يمكن أن تشكل أرضية مشتركة فيما بينهم‏,‏ وإذا حدث ذلك فإن المردود سوف يكون إيجابيا لمصلحة القضية الفلسطينية‏,‏ موضحا أن مصر حصلت علي رد إسرائيلي بشأن التهدئة مبني علي الشروط التي وضعتها منذ البداية‏,‏ وأن موضوع فتح المعابر له أولوية من وجهة نظر مصر‏,‏ وكذلك الجانب الفلسطيني‏,‏ ولهذا يتم تكثيف الاتصال مع الجانب الإسرائيلي لكي نصل إلي صيغ وإلي تفاهمات تتيح أكبر قدر ممكن من فتح المعابر في ضوء الظروف الحالية‏.‏

ووصف المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية محاولات اختزال القضية الفلسطينية في معبر رفح‏,‏ ومحاولات النيل من الدور المصري والهجوم علي مصر مثلما فعل حسن نصرالله‏,‏ وأطراف داخل حماس ـ بأنها محاولات يائسة‏,‏ مؤكدا أن تجربة الأسابيع الماضية أثبتت أن أي محاولة للتعرض للدور المصري أو الانتقاص منه‏,‏ أو محاولة إزاحته لمصلحة أي طرف آخر باءت جميعها بالفشل‏,‏ موضحا أن أكبر دليل علي فشل هذه المحاولات هو اعتراف البعض بأن مصر هي وسيط قهري‏,‏ وهذا يعني أن مصر هي الطرف الإقليمي الوحيد الذي يمتلك من الوضعية ومن الاتصالات ما يؤهله للقيام بهذا الدور المهم والحساس لخدمة الفلسطينيين‏,‏ وليس لخدمة أي أهداف أخري إقليمية أو أهداف سياسية من أي نوع‏.‏

وأكد أن هناك إشكالية تتمثل في ارتباط مؤتمر إعادة إعمار غزة بالمصالحة الفلسطينية في ظل سيطرة حماس علي غزة‏.‏

وقال‏:‏ إن حل هذه الإشكالية لا يأتي من جانب مصر‏,‏ ولا من أي طرف‏,‏ بل من جانب الفلسطينيين‏,‏ فإذا أرادوا أن يكون هناك جهد دولي حقيقي لمساعدتهم علي إعادة بناء ما دمرته الآلة العسكرية الإسرائيلية‏,‏ فإن الوسيلة الوحيدة هي مصالحتهم وتوحدهم واتفاقهم علي عناصر مشتركة لموقف سياسي يقفون جميعا وراءه‏,‏ أما إذا استمروا في طريق الخصام والانقسامات‏,‏ فإن ذلك لن يأتي لهم بأي خير‏,‏ بل علي العكس سوف يوضح للمجتمع الدولي أن هذا الشعب وهذه القضية لا تستحق الدعم‏,‏ وهذا سيكون أمرا مؤسفا للغاية‏