إعلاميون يدعون لتشكيل لوبي ضاغط لكشف جرائم الحرب على غزة
نشر بتاريخ: 01/02/2009 ( آخر تحديث: 01/02/2009 الساعة: 11:59 )
غزة- معا- أوصى إعلاميون وإعلاميات بأهمية التهيئة النفسية والفنية واللوجستية للعاملين في الحقل الإعلامي للعمل في ظروف الكوارث والحروب من اجل توثيق مشاهد الحرب، والتشبيك والتواصل بين الإعلاميين عن طريق صندوق بيانات شامل لجميع المعلومات الخاصة بالصحافيين وإمكانية الاتصال بهم، وتشكيل غرفة عمليات خاصة بالمراكز الاعلامية استعدادا للطوارئ، مطالبة المؤسسات الاعلامية أن تأخد من حرب غزة عبرة لتكون أقوى في تغطية ما حدث، أهمية التوثيق الشفوي والإعلامي لانتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت من الجانب الإسرائيلي، تشكيل لوبي إعلامي ضاغط من أجل كشف ممارسات الاحتلال ضد اهالي قطاع غزة، إضافة للبحث عن قصص كثيرة لم تثر عبر وسائل الإعلام والتنوع في التغطية الاعلامية.
جاء ذلك خلال ورشة عمل متخصصة بعنوان "التغطية الإعلامية للحرب على غزة.. معيقات وتحديات" نظمها ملتقى إعلاميات الجنوب بالتعاون مع الصندوق العالمي للنساء ضمن فعاليات مشروع الإعلاميات يبدعن، بحضور كل من الإعلامي عبد الناصر أبو عون مراسل إذاعة القدس وفضائية المنار، والإعلامي سلامة عطا الله مراسل فضائية القدس، والإعلامي إبراهيم أبو شعر مراسل قناة الرافدين العراقية والصحفي محمد الجمل مراسل جريدة الأيام، والمصور الصحفي حاتم عمر مصور وكاله معا الاخبارية ومجموعة من الإعلاميات ومجلس ادارة الملتقى.
وفي بداية اللقاء رحبت ليلى المدلل رئيس مجلس الادارة بالحضور وثمنت جهود جميع الإعلاميين في نقل الرسالة الاعلامية، والإبداع في نقل الحدث بشكل مهني وموضوعي وأكدت على توجه الملتقى لتوثيق قصص الحرب على غزه في كتاب يصدر قريباً عن الملتقى بتمويل من الصندوق العالمي للنساء.
وتحدث أبو شعر عن وحده العمل الصحفي في أثناء الحرب على غزة ومساهمة الإعلام في كشف العديد من الانتهاكات التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، رغم قلة الإمكانيات والتحديات الجمة التي واجهت الإعلاميين المتمثلة في نقص الوقود وانقطاع الكهرباء والنقص اللوجستي للخوذات وستر الوقاية للإعلاميين، إضافة إلى الخلل وانعدام الاتصالات أحيانا كثيرة.
وأكد أبو شعر أن الإعلامي الفلسطيني استطاع أن يكون ندا للإعلامي الغربي، بل ويفوقه في المستوى والتركيز على معاناة الناس العزل الذين أصبحوا بدون مأوى نتيجة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزه.
وبدوره تحدث سلامة عن مهنية العمل الصحفي خلال الحرب على غزة ومواجهته للإعلام الإسرائيلي الذي يعمل على تلفيق الأكاذيب وتجميل الصورة الاسرائيلية فكان الإعلام الفلسطيني مرآة عاكسة لجرائم الاحتلال بثت الواقع إلى الشعوب العربية والاوروبية لإظهار مدى بشاعة الحرب غير المتكافئة على غزة، مشيداً بدور الإعلاميين في العمل تحت الضغط والحرب وبأقل الإمكانيات.
وتحدث سلامة عن ملتقى الإعلاميات والذي يأمل بان يواصل جهوده مع وسائل الإعلام المختلفة والبحث عن قصص إعلامية لمعاناة اهالي الجنوب في قطاع غزة لتزويد المحطات بها والعمل على توثيق الأحداث وتاثيراتها على الاسرة الفلسطينية.
ومن جانبه تحدث أبو عون عن ضرورة مواصلة الرسالة الإعلامية طالما هناك هدف ورسالة، وأهمية مواجهة الرسالة الاسرائيلية والإصرار على التواصل الإعلامي مشيدا بالنجاح الذي حققته وسائل الإعلام وخاصة إذاعة القدس وفضائية المنار في كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وأشاد أبو عون بدور المصورين الصحفيين ومساعدي التصوير، إضافة إلى السائقين الذين عملوا مع وسائل الإعلام المختلفة والذين ضحوا بارواحهم من اجل نقل الصورة وتصوير الأحداث رغم التهديدات وعدم وجود مكان أمن في غزة وقت الحرب واستهداف كل ما هو متحرك.
وأشار ابو عون إلى أن دور وسائل الإعلام في مرحلة ما بعد الحرب أصبح أكثر تعقيدا من تغطية الحرب، وذلك بسبب البحث عن ضحايا وقصص لم تثر والبحث عن تحليلات وترسيخ مفاهيم النصر وإبراز المجازر الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وتحدث عمر عن المخاطر التي يتعرض لها المصورون الصحفيون من أجل التقاط الحدث وتوثيقه بالصورة، وعن أهمية تشجيع المصورين وتوفير الإمكانيات اللازمة لهم.
وتحدث عمر عن التعب والإرهاق الذي أصاب الصحافيين وان بعضهم لم يكن ينم سوى بضع ساعات على مدار يومين أو ثلاثة، إضافة إلى تحول منازل المصورين إلى غرف عمليات من اجل مواكبة الأحداث.
واختتمت الورشة بحديث الجمل عن تجربته الشخصية وكيف يتحول الصحفي من ناقل للحدث إلى مصدر للحدث عندما تعرض منزله للقصف، ما زاده إصراراً على متابعة تغطية الأحداث بالرغم من وضعه الحالي وعدم وجود مسكن له.