الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكابينت قرر الرد بقوة- تهديدات إسرائيلية صارمة بالرد على صواريخ غزة

نشر بتاريخ: 01/02/2009 ( آخر تحديث: 01/02/2009 الساعة: 18:33 )
بيت لحم- معا- قرر المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينت" الرد "بقوة" على ما وصفه خرق وقف إطلاق النار واستمرار الفلسطينيين في إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على جنوب اسرائيل.

وتطرق رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت صباح اليوم الاحد وقبل الاجتماع الاسبوعي للحكومة الى اطلاق الصواريخ وقال: "اننا لن نسمح بعودة لعبة اطلاق الصواريخ السابقة ولن ننجر الى حرب صواريخ تجعل حياة الاسرائيليين غير محتملة جنوب البلاد". واضاف "ان الكابنيت قرر العديد من الخطوات للرد على خرق اطلاق النار وسيكون لنا رد قوي على ذلك ولكن ليس فوريا ووفق القرارت".

وبحسب صحيفة "هآرتس" فإن أولمرت اعتبر انه في الايام الاخيرة ازدادت اختراقات حماس لوقف اطلاق النار، "وهذا يعطينا الحق بالرد على هذه الاختراقات، لذلك طلبتُ من وزير الدفاع باراك لاعداد الجيش للقرارات التي اتخذت وسيكون الرد في الوقت والمكان والطريقة المناسبة".

وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيفي ليفني من جانبها صرحت "انني كنت ضد الوصول الى اتفاقات مع حركة حماس في الماضي، لذلك لا مبرر للانتظار والرد يجب أن يكون فورياً وقاسياً وهذه الطريقة التي ستفهم منها حماس أن طريقة تعاملنا مع الامور اختلفت".

وتضيف الصحيفة أن وزير الجيش إيهود باراك تطرق ايضا للموضوع وقال "إن اسرائيل سترد على اطلاق الصواريخ من غزة بالطريقة الصحيحة، وطلبتُ من قيادات الجيش ايجاد الطريقة للرد، وسنعمل بتفكير كبير ونحن الآن في معركة انتخابات وحماس تلقت ضربة قوية واذا تطلب الامر سنقوم بضربها مرة اخرى".

زعيم حركة شاس المتطرفة إيلي يشاي قال: "لقد بقينا مع النار بين فترات التوقّف وليس مع التوقّف عن النار"، ورأى وجوب الردّ باطلاق النيران من الجو نحو اهداف لحركة حماس ومنصات الاطلاق، واضاف "يجب تفعيل سلاح الطيران فوراً للرد على اطلاق الصواريخ".

كما أعرب رئيس كتلة الليكود في الكنيست النائب غدعون ساعر صباح اليوم عن اعتقاده بوجوب الرد فوراً وبشدّة على تجدد القصف الصاروخي واطلاق قذائف الهاون من قطاع غزة نحو منطقة النقب الغربي مؤكداً أن عودة الحكومة الى سياسة "ضبط النفس والتجلّد" إنّما تؤدي الى تآكل الردع الاسرائيلي.

وطالبت أوساط اليمين الاسرائيلي الحكومة بالرد "الصارم" على حوادث إطلاق النار المتكررة من قطاع غزة، ورأى رئيس حزب (البيت اليهودي) دانيئيل هرشكوفيتس "أن سياسة التردد وضبط النفس التي تتبعها الحكومة من شأنها أن تفضي إلى كارثة"، أما رئيس حزب (الاتحاد الوطني) يعقوب كاتس فرأى ضرورة التحقيق في أسباب وقف عملية (الرصاص المصبوب) لاعتبارات انتخابية محضة، حسب قوله.

يذكر أن الانتخابات الاسرائيلية لم يتبق لها الا ايام ومن الواضح أن كافة الاحزاب تحاول استثمار "خرق وقف النار" لزيادة مقاعدها في الكنيست القادمة خاصة ان الاسرائيليين اظهروا خلال الفترة السابقة دعماً واسعاً للعمليات العسكرية ضد قطاع غزة.

تجدر الاشارة الى أن اسرائيل كانت قد اعلنت صباح اليوم سقوط اربعة صواريخ محلية الصنع واربع قذائف هاون اطلقت من قطاع غزة على منطقة النقب الغربي دون وقوع إصابات.