اللجان الشعبية تختتم مؤتمرا شعبيا لدعم المراة بعنوان المراة شريكة في النضال وصنع القرار

نابلس - معا - اختتمت اليوم اللجان الشعبية في محافظة الخليل سلسلة الفعاليات الشعبية التي نظمتها خلال الاسبوع الجاري والهادفة لتكريس التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني بمؤتمر شعبي لدعم المرأة تحت عنوان " المراة الفلسطينية شريكة في النضال وفي صنع القرار " بحضور ممثلين عن المؤسسات والاطر الرسمية والوطنية والشعبية والنسوية .

وقد افتتح المؤتمر في المقر المركزي للجان الشعبية الفلسطينية بالخليل بقاعة شهداء مجزرة الحرم الابراهيمي بوقوف المشاركين دقيقة حداد مع قراءة الفاتحة على ارواح شهيدات الحركة الوطنية الفلسطينية وشهداء شعبنا .

والقت السيدة هناء ابو هيكل رئيسة المؤتمر كلمة اكدت خلالها على حق المراة الفلسطينية في المشاركة الفاعلة في صنع القرار وادارة المؤسسات والدوائر والعمل في كافة الميادين التي تؤهلها للعمل تربوياً وثقافياً واجتماعياً وعلمياً مشيدة بدور المراة في معارك الصمود والنضال والتحرير , مطالبة المراة الفلسطينية ان تعزز من ثقتها بنفسها بكافة الوسائل وان تستمر بالعمل على تغيير واقعها نحو الافضل وطالبت مرشحي المجلس التشريعي بالعمل على اصدار قوانين منصفه للمراة مشيرة الى ضرورة دعم قطاع المراة بمشاريع صغيره تمكنها من كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية .

من جهته القى الدكتور ماهر زلوم عضو قيادة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني كلمة باسم القوى الوطنية اكد فيها على ان المراة الفلسطينية تمكنت من التفوق على الرجل في كثير من المواقع اضافة لتفوقها في نسبتها في المجتمع التي وصلت الى 52% .

واستذكر العديد من المناضلات الفلسطينيات وقال ان مريم الشخشير اعتقلت عام 68 وعمرها 15 عام والشهيدة دلال المغربي قاده مجموعة عسكرية ووصلت د.حنان عشرواي الى كل بيت في العالم لادائها السياسي والتفاوض المتميز من خلال وسائل الاعلام واصبحت عضوة في المجلس التشريعي ووزيرة وقال ان المراة الفلسطينية اذهلت العالم بتضحياتها , واكد ان المراة الفلسطينية قد اثبتت جدارتها في شتى الميادين ويجب ان تاخذ وضعها القيادي في كافة المواقع جنباً الى جنب مع الرجل .

ومن جهتها ألقت ممثلة جمعية العطاء الخيرية السيده ام اياد السيد اكدت فيها على ضرورة تبني دعم كافة الجمعيات النسوية والعمل على تطويرها مشيده بالدور الداعم للجان الشعبية لكافة المؤسسات النسوية من خلال المشاركة في تذليل أي عوائق من طريق الاستمرارية والتطور لهذه الجمعيات النسوية .

والقى المربي غازي الجعبري امين سر الهيئة الاهلية لدعم البلده القديمه كلمة طالب خلالها بضرورة تعزيز صمود المراة الفلسطينية في قلب مدينة الخليل لمواجهة اخطار التهويد مؤكداً ان المراة الصامده في البلده القديمة هي التي ثبتت الوجود العربي و حافظت على البلدة القديمة الى جانب باقي افراد اسرتها .

وخرج المؤتمر بالتوصيات التالية :

دعم المراة وتمكينها وصيانة حقوقها في البيت والعمل كما اوصى المشاركون بضرورة وجود قانون يضمن تطور المؤسسات والجمعيات النسوية ويضمن استمراريتها وتحقيق اهدافها وحجب التصويت لاي مرشح في التشريعي لا يدعم قطاع المراة.

كما اوصى المشاركون بضرورة الاستمرار في اللقاءات والندوات والمؤتمرات الداعية لدعم المراة والعمل على تعزيز الثقافة المجتمعية بحقوق المراة وضرورة تمكينها ومشاركتها بصنع القرار واوصى المشاركون السلطة الوطنية ان تعمل على ايجاد مشاريع صغيرة خاصة بقطاع المراة لتنمية المراة وقدراتها الاجتماعية والاقتصادية وفي كافة النواحي ضرورة الاهتمام بزوجات وامهات واخوات الشهداء والجرحى والاسرى وانصافهن وتكثيف اللقاءات التثقيفية لقطاع المراة بقانون الانتخابات التشريعية واجراءات الاقتراع والعمل على تحفيز المراة للمشاركة الفاعلة في الانتخابات وخصوصاً في التجمعات السكانية النائية واوصى المشاركون بضرورة تفعيل الصندوق الذي تم انشاءه من خلال وزارة العمل لدعم المشاريع الصغيره وايضاً تفعيل دوائر المراة في المديريات الرسمية وكافة المؤسسات الوطنية والاهلية .