الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

التعمري يطالب بلجنة تحقيق عربية لكشف حقيقة "الجرائم" ضد فتح بغزة

نشر بتاريخ: 01/02/2009 ( آخر تحديث: 01/02/2009 الساعة: 20:01 )
بيت لحم- معا- طالب عضو المجلس الثوري لحركة فتح ومحافظ بيت لحم الوزير صلاح التعمري، بلجنة تحقيق عربية للكشف عن تفاصيل "الجرائم" والاعتداءات التي تتمثل بقتل المواطنين وبتر اطرافهم واعتقالهم في قطاع غزة، حتى يستطيع المواطن العربي معرفة حقيقة ما يجري هناك.

وقال التعمري في تصريح خاص إنه لا يُعقل الاستمرار بالسكوت على هذه الجرائم وعمليات القتل والبتر "البشعة" التي يتعرض لها ابناء حركة فتح في قطاع غزة بشكل خاص وكل من يختلف بالرأي مع حركة حماس بشكل عام، حيث تعرض العديد من افراد الفصائل والجماعات التي قد نختلف معها في حركة فتح للسجن والتعذيب والقتل، ضاربا مثالاً ما تعرض له جيش الامة وجيش الاسلام وعائلة حلس خلال الفترة الماضية من اعتقالات وعمليات قتل على ايدي حماس واجهزتها العسكرية، كما قال.

وأكد أن تشكيل لجنة تحقيق عربية يجب أن يكون مطلباً جماهيرياً جتى يتسنى لهذه الجماهير الفلسطينية والعربية معرفة الحقيقة، مشيراً أن الخطورة تكمن ايضا في تخوين من يُقتلون، وقال: "اذا كانت حماس مطمئنة لما تقوله فلماذا ترفض وتمنع المؤسسات الحقوقية من العمل بحرية داخل قطاع غزة".

وأضاف أن المؤسسات الحقوقية لا تستطيع التحدث بحرية عما يجري في قطاع غزة من "احداث مروعة". واكد التعمري على خطورة ما تحدث به القيادي في حماس محمد نزال واركان حركة حماس بان "الذين قتلوا ليسوا اعضاء في فتح بل عملاء"، معتبراً ذلك جريمة مضاعفة: الاولى تتمثل في قتل المواطنين والثانية تسيئ لهم ولسمعتهم وابنائهم على مدار سنوات ما يشكل ظلما مضاعفا وقهرا لابناء فتح.

كما اكد على أن فتح وقياداتها في قطاع غزة والتي هو على تواصل معها، على استعداد للتعاون مع اي لجنة عربية لتقصي الحقائق ومع ان تكون اعمال هذه اللجنة منشورة في كافة وسائل الاعلام. وقال: "فلتتفضل قناة الجزيرة وتتابع اعمال اي لجنة قد تشكل اذا كانت حريصة على حرية الراي والراي الاخر وحقوق المدنيين والمواطنيين الابرياء".

واكد التعمري ان قيادة الحركة ومؤسساتها القانونية ستتوجه الى كافة الجهات العربية وخصوصا الجامعة العربية للطلب منها تشكيل هذه اللجنة التي سيتساهم في كشف الحقائق "المروعة" التي تحصل في قطاع غزة بحق ابناء الشعب الفلسطيني، معرباً عن امله في ان تلقى هذه الدعوة استجابة من كافة الاطراف العربية.