جامعة القدس توقف التعاون الأكاديمي مع المؤسسات الأكاديمية الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 01/02/2009 ( آخر تحديث: 01/02/2009 الساعة: 18:11 )
القدس -معا- اتخذ مجلس جامعة القدس "ابو ديس" قراراً يقضي بإيقاف مختلف أشكال التعاون الأكاديمي بين الجامعة والمؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، ذلك التعاون الذي يبرره فقط إلتزام رسمي إسرائيلي بحل منصف للقضية الفلسطينية من جميع جوانبها وحسب جدول زمني مقبول.
وقال المجلس في بيان وصل معا نسخة منه :"إذا كان حل الدولتين المتجاورتين أبعد اليوم مما كان عليه قبل عشر سنوات، فلم يعد هنالك ما يبرر إستمرار التعاون الأكاديمي المؤسسي على قاعدة المساهمة في التوصل إلى ذلك الحلّ. كما لم يعد هناك ما يبرر إستمرار التعاون الرسمي وغير الرسمي في المجالات الأخرى، وعلى رأسها التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. إن إيقاف التعاون الأكاديمي يهدف في المقام الأول إلى الضغط على الطرف الإسرائيلي لإلزامه لإيجاد حلّ ينهي الاحتلال، حلّ طال انتظاره، وللأسف الشديد وهنت عزيمة المجتمع الدولي عن متابعة تحقيق".
واكد المجلس ان هذا القرار جاء ردا العدوان الا سرائيلي على قطاع غزة مؤخراً وممارسات وسياسات حكومات إسرائيل المتعاقبة على مدار عشر سنوات ونيف، المتمثلة في الاستيطان وتهويد القدس وإحكام الحصار على المناطق المحتلة، وإحباط أي عمليه سياسيه تفاوضية تتمخض عنها دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام إلى جانب دولة إسرائيل.
كما اكد مجلس الجامعة على أن دعوته هذه إنما هي دعوة أشمل تؤكد على ضرورة أن يركز جميع المعنيين، حكومات ومؤسسات مجتمع مدني، محلي ودولي، على الحل المنصف والسريع للقضية الفلسطينية من جميع جوانبها وحسب قرارات الشرعية الدولية. وعدم إقتصار الجهود العربية والدولية في المرحلة القريبة القادمة على البعد الإنساني/ الإغاثي على أهميته.
ودعا مجلس الجامعة المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإلزامها بحل سريع قائم على دولتين متجاورتين وحسب قرارات الشرعية الدولية، داعيا إلى مساءلتها قانونياً وسياسياً عن الجرائم والإنتهاكات الخطيرة التي ارتكبت خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، وعلى ممارساتها المقيتة الأخرى في الضفة الغربية، بما فيها محاولات تهويد القدس العربية وإفراغها من سكانها الأصليين.
وعبر مجلس الجامعة عن خيبة الأمل من غياب المواقف الجادة من قبل الأكاديميين الإسرائيليين بخاصة ومؤسسات المجتمع المدني الإسرائيلية بعامة، ومن القصور في تفهم حجم "الظلم" الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني، داعيا المؤسسات الأكاديمية بخاصة ومؤسسات المجتمع المدني بعامة، محلية وإقليميه ودولية على السواء، إلى دعم الموقف المبدئي الذي اتخذته جامعة القدس بإيقاف التعاون الأكاديمي، وذلك من منطلق الحرص على صيانة وترقية الحقوق الوطنية الفلسطينية.