اتحاد لجان الرعاية الصحية يواصل مساعدة متضرري الحرب في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 01/02/2009 ( آخر تحديث: 01/02/2009 الساعة: 18:23 )
غظة -معا- أعلن اتحاد لجان الرعاية الصحية، عن استمراره في تقديم المساعدات والخدمات الاغاثية والصحية للمواطنين في قطاع غزة، رغم تدمير مقره وعياداته المتنقلة بعد القصف الإسرائيلي له خلال الحرب على غزة، والذي أدى إلى تدمير ثلاث عيادات متنقلة وسيارة إسعاف وإلحاق ضرر فادح بالمقر، مبينا انه باشر العمل في مقره الكائن خلف برج الشفاء بغزة بكافة طواقمه العاملة.
وأوضح رئيس الاتحاد د. رائد صباح، أن الاتحاد تمكن خلال الفترة التي تبعت انتهاء الحرب مباشرة من توزيع مساعدات اغاثية عاجلة استفادت منها الاف الأسر المتضررة في قطاع غزة.
وأوضح صباح في بيان صدر عن الاتحاد أمس أن الاتحاد وزع خلال الأيام الماضية 1600 سلة غذائية على المواطنين المتضررين جراء الحرب في كافة مناطق قطاع غزة، وذلك بتمويل من مؤسسة " سلام يا صغار " وبالتنسيق مع مؤسسة التعاون، موضحا أن هذه المساعدات جاءت في إطار التخفيف عن كاهل الأسر المتضررة التي فقدت معيلها ودمرت منازلها سواء كليا آو جزئيا .
وتابع صباح قائلا:" أن الاتحاد وزع خلال الأيام القليلة الماضية 10 الاف علبة حليب على أطفال الأسر المتضررة في مناطق القطاع التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي وذلك بتبرع من لجنة إغاثة غزة في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة".
وأشار د. صباح إلى أن اتحاد لجان الرعاية الصحية تابع جهوده في اغاثة المتضررين والأسر المنكوبة التي دمرت منازلها وأصبحت مشردة حيث قدم مساعدات مالية لهذه الأسر بقيمة 250 دولار لكل أسرة فيما بلغ إجمالي عدد الأسر المستفيدة 100 أسرة بمبلغ إجمالي قيمته 25 ألف دولار تبرعت به الجمعية الطبية الفلسطينية الألمانية في برلين بألمانيا وبمساهمة من الجاليات العربية والفلسطينية هناك .
وأعلن رئيس الاتحاد أن الاتحاد ورغم تدمير مقره إلا انه لم يتوان عن خدمة الجرحى والمصابين وتقديم العلاج لهم في أربع مناطق هي رفح وحي الزيتون ومخيم جباليا وبلدة العطاطرة كما عمل خلال الحرب على اقامة نقاط طواريء في كل مناطق الشمال والجنوب لتقديم العلاج للجرحى والمرضى وعبر عياداته المتنقلة قبل تدميرها في القصف الإسرائيلي.
وأشار د. صباح إلى أن الاتحاد أرسل طواقم طبية إلى المناطق المتضررة من الحرب وذلك لتقديم التأهيل النفسي والاجتماعي للأطفال المشردين من بيوتهم والذين يقبعون في خيام بجانب منازلهم المهدمة وتم في هذا الإطار تقديم الإرشاد النفسي لمئات الأطفال لمحاولة رسم صورة مشرقة لأوضاعهم وإخراجهم من الأجواء النفسية الصعبة التي مروا بها خلال الحرب على غزة .
وأشار د. صباح إلى أن الاتحاد قدم الأدوية والعلاجات الطبية لمئات المرضى خلال وبعد الحرب بشكل مجاني كما قام بكفالة عشرات الأطفال الأيتام بالتعاون مع مؤسسات خيرية في دولة الإمارات العربية المتحدة .
وأشاد د. صباح بجهود جميع المؤسسات الخيرية والإنسانية التي بادرت إلى مساعدة المتضررين وتضميد جراحهم، مشيرا إلى أن حجم الدمار الهائل الذي خلفته آلة الحرب الاسرائيلية يحتاج إلى تضافر جهود جميع الدول والمؤسسات لإعادة الاعمار وتضميد جراح الشعب الفلسطيني.
وكان مقر اتحاد لجان الرعاية الصحية الرئيس في غزة قد تعرض لقصف إسرائيلي بعدة صواريخ، مما أدى إلى تدمير ثلاث عيادات متنقلة وسيارة إسعاف و إلحاق أضرار كبيرة في المبنى، وخسائر مادية تقدر بنحو 750 ألف دولار .