مسيرة ومهرجان تأبيني في مخيم الدهيشة في ذكرى رحيل حكيم الثورة
نشر بتاريخ: 01/02/2009 ( آخر تحديث: 01/02/2009 الساعة: 23:58 )
بيت لحم -معا- نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسيرة جماهيرية ومهرجانا تابينيا، ودشنت نصبا تذكاريا في مخيم الدهيشة، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل القائد الفلسطيني والعربي الاممي المؤسس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة القوميين العرب جورج حبش.
وانطلقت المسيرة الجماهيرية من وسط المخيم وشارك فيها اعضاء وانصار الجبهة الشعبية وحشد من مواطني وفعاليات المخيم، ورفع المشاركون فيها الاعلام الفلسطينية ورايات الجبهة وصور الحكيم ، ونعشين للدلالة على جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل بحق اهلنا في قطاع غزة، وشعارات تندد بالعدوان ومجازر الحرب الاسرائيلية في القطاع ، واخرى تدعو للوحدة الوطنية، وتعزيز خيار المقاومة، وتندد بمحاولات خلق بدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني .
وبعد المسيرة توجه المشاركون فيها لرفع الستارة عن نصب تذكاري للحكيم ، حيث قام والد الشهيد محمد ابو عكر، وجريح الانتفاضة الاولى لطفي الاخرس بازاحة الستارة عن النصب التذكاري، وحرق عدد من المشاركين العلمين الاسرائيلي والامريكي تنديدا للمجازر الاسرائيلية في قطاع غزة .
والقى احد عناصر الجبهة كلمة قال فيها، ان تدشين هذا النصب التذكاري ياتي في الذكرى السنوية الاولى على رحيل حكيم الثورة، وتخليدا لعطاءه عبر مسيرة حركة التحرر الوطني والعربي و الاممي ، واجلالا و اكبارا لارواح الشهداء وشهداء غزة.
وبعد ذلك توجه المشاركون الى قاعة مؤسسة ابداع حيث نظمت الجبهة الشعبية مهرجانا حاشد في ذكرى رحيل القائد جورج حبش . وحضر المهرجان ممثلوا القوى الوطنية و المؤسسات و الفعاليات و الهيئات الوطنية ، و اهالي الشهداء و الاسرى و حشد كبير من اهالي المخيم و المحافظة .
وفي بداية المهرجان وقف الحضور دقيقة صمت على ارواح الشهداء ، ومن ثم النشيد الوطني، ورحب عريف المهرجان هشام عواد بالحضور ، و قال ان الحكيم كان وفيا لقضية شعبه ولفكره ، ويشهد له التاريخ بحرصه الكبير على الوحدة الوطنية و منظمة التحرير الفلسطينية .
والقى بدران جابر كلمة الجبهة الشعبية، أشاد فيها بالحكيم، وبدوره السياسي والفكري والكفاحي في قيادة مسيرة الشعب الفلسطيني ، مستذكرا مواقفه في المنعطفات التاريخية لمسيرة التحرر الوطني الفلسطيني، وفي تعزيز الوحدة الوطنية وبناء منظمة التحرير الفلسطينية وحماية المشروع الوطني .
وندد جابر بجرائم المحتلين الاسرائيليين ضد شعبنا في المحاكم الدولية، والى وقف المفاوضات مع اسرائيل ، وحماية منظمة التحرير الفلسطينية من البدائل الوهمية، مؤكدا انه ليس امام قوى وفصائل شعبنا سوى خيار الوحدة و المقاومة لمواجهة العدوان على الشعب الفلسطيني .
والقى المهندس انور هلال كلمة باسم لجنة التنسيق الفصائلي قال فيها " في مثل هذه الايام من العام الماضي رحل حكيم الثورة ابن مدينة اللد هذا الرجل اعطى عمره لقضيته وشعبه ووطنه ، وتمكن وعلى امتداد ستة عقود من الثبات على الاهداف و المواقف التي انخرط في النضال من احلها ، فكان رائدا من رواد القومية العربية ، حيث اسس واحدة من اهم حركات القومية العربية المعاصرة التي انتسب لها مناضلون و قادة و مثقفون و نشطاء من كل ارجاء الوطن العربي" .
ودعا هلال الى انهاء حالة الانقسام وتحقيق الوحدة في ماجهة مخططات الاحتلال، والى مواصلة الحوار الوطني الشامل على اساس وثيقة الوفاق الوطني، واكد ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني باعتبارها تمثل الهوية السياسية و الكيانية الفلسطينية ، نددا بكل المحاولات التي تسعى لايجاد بدائل لها في الساحة الفلسطينية و العربية و الاقليمية .
ودعا الى العمل وبكل جهد من اجل رفع الحصار عن شعبنا في غزة ، و فتح المعابر، ووضع المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات و المحاور الاقليمية ، و طالب الجميع ، وفي المقدمة فتح وحماس بالعمل الجاد من اجل انهاء حلة الانقسام في الساحة الفلسطينية من اجل ارجاع القضية الفلسطينية الى مسارها الصحيح في مواجهة المحتلين الاسرائيليين .
وتحدث النائب عيسى قراقع في كلمة له باسم اهالي الشهداء و لاسرى و الجرحى و المبعدين فقال : بعد عام نستذكر الرجل الذي نجا من فخاخ الموت كثيرا ، كان مشغولا في احضار المنفى من الغياب ، الرجل الذي عدل واقع الهزيمة و غير الالوان كان رجلا صعبا، لا يتوه في وهم المترادفات ... يجيد التحولات من الفكرة الى الصرخة ، ومن حزن الخيمة البائسة الى نار البنادق و برتقال الحقول".
وخلال المهرجان قدم اصدقاء الشهيد قصي الافندي اسكتشا مسرحيا مقاوما ، والقى احد الاطفال خاطرة وطنية بهذه المناسبة .