الهيئة الإسلامية المسيحية تحذر من انهيار المسجد الاقصى المبارك
نشر بتاريخ: 02/02/2009 ( آخر تحديث: 02/02/2009 الساعة: 12:52 )
القدس - معا - اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية ان انهيار مدرسة القدس للبنات جنوب الأقصى، امس الاحد، يشكل إنذارا ساخنا لتدارك البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك قبل فوات الأوان.
وحذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في بيان لها تلقت "معا" نسخة منه، من ان ما تتعرض له مدينة القدس هذه الايام من هجمة استيطانية وحفريات وهدم بيوت وعزل متواصل للمدينة والبلدة القديمة ليس مجرد اجراءات عادية وانما يندرج ضمن مرحلة خطيرة من مراحل تهويد المدينة، يتوقع ان تبرز فيها ومن خلالها العديد من ثمار عمليات التهويد المتواصلة.
وقال الدكتور حسن خاطر الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية :" ان انهيار أرضية مدرسة القدس الأساسية التابعة لوكالة الغوث "الأونروا" في منطقة باب المغاربة بالقرب من المسجد الأقصى ينذر بما هو اسوء للمسجد الأقصى والبلدة القديمة على حد سواء".
واضاف الدكتور خاطر :" اذا وضعنا هذا الانهيار الذي وقع جنوب البلدة القديمة واصيبت فيه 17 طالبة مقدسية الى جانب الانهيارات السابقة التي حصلت داخل الأقصى وبالقرب من باب السلسلة وتلك التي حصلت في مدخل حوش الزربا وحوش عوض الله، وكذلك التصدعات والشقوق الكبيرة التي بدأت تظهر في جدران عشرات البيوت والمباني المقدسية الواقعة على طول المسافة الممتدة من باب المغاربة الى باب الغوانمة، تتضح الصورة ويبرز حجم الخطر الذي يهدد مساحات واسعة من الأقصى والبلدة القديمة".
واعتبر الدكتور حسن خاطر أن انهيار ارضية مدرسة القدس الاساسية يشكل انذارا ساخنا لنا ولكل المسلمين في العالم لتدارك الأقصى والقدس قبل فوات الاوان، وقال:" لا نبالغ اذا قلنا ان اجزاء كبيرة من الأقصى والبلدة القديمة يمكن ان تسقط وتنهار في اية لحظة بفعل الحفريات الكبيرة والواسعة التي ما زالت متواصلة ومستمرة تحتها منذ عشرات السنين".
وبين الدكتور خاطر ان اسرائيل تشن حربا واسعة على القدس من تحت الارض ممثلة في اعمال الحفر والتدمير ومن فوق الارض ممثلة في هدم البيوت العربية وبناء الاحياء الاستيطانية، وقال : "ان سلطات الاحتلال تمارس كل هذه الجرائم بعد ان احكمت جدار الطوق حول المدينة المقدسة وعزلتها تماما عن اهلها وابنائها".
وطالب الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية المجتمع الدولي ممثلا في هيئاته ومؤسساته القانونية والحقوقية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية التدخل السريع لوضع حد نهائي لهذه الجرائم المتواصلة في حق المدينة المقدسة وأهلها ومقدساتها، وقال : " ان اللامبالاة الدولية ازاء ما يجري اليوم في القدس يعد تواطؤ ومشاركة في الجرائم التي تتعرض لها القدس والمقدسات، وان استمرار السكوت يهيئ الأجواء المناسبة للاحتلال لاكمال جرائمه دون وجل او خجل".