الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تضامن:اسرائيل قتلت 936 شهيدا واعتقلت 330 أسيرا في شهر كانون ثاني

نشر بتاريخ: 02/02/2009 ( آخر تحديث: 02/02/2009 الساعة: 14:08 )
جنين- معا -اكدت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان في تقريرها الشهري ان قوات الاحتلال قتلت أكثر من 936 شهيدا واعتقلت 330 أسيرا في شهر كانون الثاني الماضي.

وأشارت المؤسسة في مقدمة التقرير أن قوات الاحتلال شنت على مدار 22 يوما حربا ضد قطاع غزة الأشد والأعنف منذ حرب 1967مستخدمة احدث التقنيات العسكرية والجوية والبرية والبحرية الأمر الذي أدى إلى وقوع الآلاف من الشهداء والجرحى الفلسطينيين غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

وأوضحت المؤسسة أن العديد من التقارير الصادرة عن المؤسسات الإنسانية الفلسطينية والعربية والأوروبية أشارت إلى أن دولة الاحتلال استخدمت بعض الأسلحة المحرمة دوليا كالفسفور الأبيض الحارق وبعض الغازات السامة، الأمر الذي يتطلب تكاتف جميع هذه المؤسسات من اجل فضح جرائم الاحتلال في غزة وتقديم مرتكبي هذه الفظائع للمحاكم الدولية.

وقد اوضح التقرير ان عمليات الاغتيال والقتل العشوائي التي تنتهجها دولة الاحتلال قد برزت في الشهر المنصرم بشكل واضح وجلي, حيث أقدمت دولة الاحتلال على قصف القطاع بالطائرات وسلاح المدفعية والزوارق الحربية ما أدى إلى استشهاد أكثر من 936 مواطنا فلسطينيا منهم 382 طفلا خلال الشهر الماضي فقط ليرتفع أعداد الشهداء خلال الحرب ومنذ انطلاقها في 27/12/2008 إلى ما يزيد عن 1330 مواطنا نصفهم تقريبا من الأطفال والنساء.

كما استشهد في الضفة الغربية خلال شهر كانون ثاني المنصرم ستة مواطنين هم: مفيد صالح ولويل 21 عاماً من مدينة قلقلية، ونصر مصطفى عودة الأعرج 17 عاماً من مدينة قلقيلية، وياسر صقر الطميزي 36 عاماً من مدينة الخليل، وومصعب فايز دعنا 17 عاماً من مدينة الخليل، ونزار سواركة 24 عاماً من مدينة جنين، وإبراهيم عبد الكريم من سلفيت.

وقد كان من بين ما تم الإعلان عنه من الشهداء في الحرب الأخيرة على القطاع من الجنسيات الأجنبية 5 شهداء، وبلغ عدد الشهداء من المسنين 115 شهيداً، كما استشهد 13 مسعفا فلسطينيا، وأصيب 23 آخرين بجراح جراء القصف الإسرائيلي لسيارات الإسعاف والكوادر الطبية، واستشهاد 11 عنصرا من الدفاع المدني في قطاع غزة، اضافة الى استشهاد 9 من كوادر الخدمات الطبية العسكرية منهم 3 أطباء بالإضافة إلى ممرضين ومسعفين، خلال الحرب على غزة.

وأوضحت المؤسسة في تقريرها إلى كون هذه الأرقام ليست نهائية وقابلة للازدياد وذلك بسبب وجود مئات الإصابات الخطيرة والتي يتم علاجها في الداخل والخارج واستمرار انتشال جثث الشهداء من تحت أنقاض المباني والمناطق التي تم قصفها.

كما اكد التقرير ان سلطات الاحتلال أقدمت خلال شهر كانون أول الماضي على اعتقال أكثر من330مواطناً، بينهم عددا من نواب المجلس التشريعي ورؤساء البلديات وعددا من من تدعي قوات الاحتلال أنهم مطلوبون لديها و 52 طفلا و 4 نساء من بينهم متضامنة يهودية.

وكان من ضمن المعتقلين أيضا: عضو التشريعي النائب عن كتلة حماس باسم الزعارير من الخليل، وعيسى الجعبري من الخليل وهو وزير سابق في الحكومة العاشرة, وعبد الجابر الفقها من مدينة رام الله وهو عضو في المجلس التشريعي عن التغيير والإصلاح, وجمال أبو الجدايل من مدينة الخليل وهو رئيس بلدية السموع في الخليل, وصالح بكري من حيفا وهو ممثل مسرحي، وحنان حلو من مدينة حيفا وهي ممثلة مسرحية أيضا، والصحفي خضر شاهين من مدينة القدس وهو مراسل قناة العالم الإيرانية ومساعديه احمد جلال ومحمد سرحان, وجمال الطويل من البيرة وهو رئيس بلدية البيرة , وفرحات اسعد من رام الله وهو الناطق باسم حماس, ورندة احمد الشحاتيت 25 عاما من الخليل، وأسامة النجار من مدينة جنين وهو نقيب المهن الصحية، وصالح أمين كميل أبو زيد من جنين – قباطية وهو قيادي في الجهاد الإسلامي, وشاهر سليمان 30 عاماً من سلفيت – ديرستيا وهو أمين سر حركة فتح في بلدة ديرستيا شرق سلفيت, واحمد حسن خليل من رام الله وهو عضو في المجلس القروي لقرية بدرس، وسليمان احمد حسين سراحنة من الخليل – مخيم الفوار وهو مؤذن مسجد مخيم الفوار .

كما شملت الاعتقالات الإسرائيلية المئات من عرب الداخل وبالتحديد في مدينة القدس بسبب مشاركتهم في مسيرات احتجاجية على حرب إسرائيل على إخوانهم في قطاع غزة، اضافة الى المئات من العمال الفلسطينيين داخل إسرائيل بدعوى دخولهم إليها دون حيازتهم تصاريح عمل تمكنهم من ذلك .

كما وتنظر المؤسسة بخطورة بالغة إلى استمرار انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وحقه في الحياة كباقي البشر، مدينة تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية المستمرة بحق المواطنين، داعية المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات التي تعنى بالأسرى تحمل مسؤولياتها في هذا النطاق العمل على إلزام دولة الاحتلال بالكف عن هذه الانتهاكات التي طالت مئات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سن الثامنة عشرة من العمر .