الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح طولكرم:وحدانية وشرعية المنظمة انتزعت عبر مسيرة طويلة من النضال

نشر بتاريخ: 02/02/2009 ( آخر تحديث: 02/02/2009 الساعة: 17:58 )
طولكرم - معا - باشر أمين سر وأعضاء لجنة إقليم فتح في طولكرم بترتيب وعقد سلسة من اللقاءات مع المواقع التنظيمية في المحافظة، وذلك للتواصل مع كوادر الحركة ومؤازريها، ووضعهم في صورة آخر المستجدات على الساحتين التنظيمية والسياسية، بالإضافة لتبيان التداعيات والآثار المترتبة من بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وخلال زيارته لمنطقتي بيت ليد شرقاً ونزلة عيسى شمالاً، تطرق امين سر فتح اقليم طولكرم مصطفى طقاطقة للمؤامرات التي تتعرض لها رمزية الشعب الفلسطيني وشرعيته المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، خاصة عقب التصريحات التي اطلقها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.

واضاف طقاطقه معقباً على تلك التصريحات " لقد تجلى ذلك من خلال استعراض البعض في لقاءات صحفية دولية بالقول (إن من يريد أن يتحدث للشعب الفلسطيني فليتحدث معي فأنا الأقدر على الوفاء بالتزاماتي وتعهداتي لإسرائيل) بل لم يكتفي عند هذا الحد واخذ يزايد على شرعية منظمة التحرير الفلسطينية وأنه سيعمل على ابتكار بديل بأدوات فلسطينية تحقيقاً لمصالح إقليمية تم التفاهم عليها في الزيارة الأخيرة لمشعل في طهران بعد أن قدم تقريراً لمسئوليه وأهدى لهم النصر باعتبارهم شركاء فيه ".

وزاد امين سر فتح في طولكرم " لقد تناسى مشعل أن من كان يقاتل على الأرض هم أبناء ومقاتلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية "، مشدداً على أن كل هذه المحاولات البائسة ستبوء بالفشل كمثيلاتها، وأن الشعب الفلسطيني يتمسك بوحدانية تمثيله بمنظمة التحرير الفلسطينية التي تم انتزاع شرعيتها عبر مسيرة طويلة من النضال والكفاح خلال العقود الأربعة السابقة قائلاً : " لم تتوج المنظمة كممثل شرعي ووحيد نتاج صدفة أو معركة خاسرة تاجرت فيها بدماء الأبرياء من الأطفال والنساء، أو لخدمة جهة حزبية أو أغراض فئوية وأجندات إقليمية لا تخفى على أحد من الفلسطينيين بعد أن بدأت تظهر الصورة من خلال الملف السياسي الذي حملته قيادات حماس حصاداً للدم الفلسطيني في غزة وأن الخافي أعظم ".

في نهاية اللقاءات تم التأكيد على أن منظمة التحرير هي الوحيدة من يمثل الهوية الوطنية الفلسطينية، وان الاعتراف العربي والإقليمي والدولي فيها ما هو إلا اعتراف بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، ويجب أن يكون رد الشعب الفلسطيني بكل فصائله وأطيافه السياسية وشرائحه لتصريحات مشعل، وذلك بالانتصار للمنظمة التي لا يمكن لأي مناضل أو عاقل أن يحاول المساس بها أو التشكيك بشرعيتها، لأن المساس بها هو بمثابة المساس بالمنجز الوطني الذي لم يتحقق إلا بآلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين.