الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

غير مسموح بقلم : علي ابو الكباش

نشر بتاريخ: 02/02/2009 ( آخر تحديث: 02/02/2009 الساعة: 18:12 )
الخليل - معا - في كل دولة وخصوصا في أوروبا ،تجد من يهتم بكل نوع م الرياضة على حدة ،صحيح ان كرة القدم الأكثر شعبية في العالم ،ولكن السباحة أيضا لها خصوصيتها ولها عشاقها ،وكل شخص أعطاه الله سبحانه وتعالى موهبة وأعطى غيره ،ولا يوجد إنسان تنقصه الموهبة إلا الذي يقول عن نفسه ذلك ،أو لا يستطيع اكتشاف موهبته .

السباحة حققت الكثير لبعض الدول ومنها ألمانيا وسباحتها الشهيرة ساندرا فولكر،وهذه الفتاة عندما ولدت في عام 1971لم تكن تعرف أنها حينما ولدت ووضعتها أمها أنها ستصبح بطلة العالم مرتين ،وإنها ستشارك في أربعة دورات اولمبية ،وحاصلة على فضية وبرونزيتين في اولمبياد اتلانتا وحاصلة على بطولة العالم 50 م حرة 1997وذهبية التتابع أربع مرات ،والكثير الكثير ،وكانت ستشارك في اولمبياد بكين 2008لولا أنها وجدت استحالة تنفيذ برنامج الإعداد لإعادة تأهيل نفسها فقررت الاعتزال وتركت خلفها سمعة الفخر والانجاز لدولتها ليست هي فحسب ولكن هناك الكثير ،وهذه الفتاة أعلنت اعتزالها ربما لكي تضع طفلتها ومن ثم تتفرغ لها لرعايتها ليس إلا وربما ستشتاق وتعود طالما الإمكانيات موجودة .
لا أريد التحدث إلا عن المواهب المختفية تحت المجهر ولا يأتي احد لكشفها في مختبرات ،ربما يا سادة تجدونها ،فلم لا،ما دام عندنا مواهب فذة في هذه اللعبة ولا تلقى من يعطيها الرعاية وفقط يمارسون هذه اللعبة كهواية ويدفعون الفلوس من جيوبهم كي يستفيدوا ويفيدوا بلدهم ،ولكن يا للحسرة فمن يحقق من هذه لبلد ميدالية بطولة الوطن العربي في السباحة يحتاج منا الكثير ،انا اكتب بقلمي ولكن لا أريد الإفصاح عن اسم من حقق ما يقارب78ميدالية ذهبية وبرونزية وفضية وحلمه فقط في الحياة ان يمثل البلد في اولمبياد بكين ،والأدهى والأمر طبعا لا يوجد ملعب سباحة اولمبي في فلسطين ،وربما هناك ملعب سباحة نصف اولمبي في جامعة النجاح الوطنية الذي تم افتتاحه منذ عهد قريب .
نحترق عندما نجد الموهبة تعد بنفسها ولا احد يسال ،ولكن في نفس الوقت أقف إجلالا لمن ينمي موهبته بنفسه ،صحيح أن هناك من الفلسطينيين في الشتات حقق ألقاباكثيرة ولكنها لن تسجل باسم فلسطين ،بل باسم الجنسية التي يحملها ذلك الفلسطيني الذي هجر من بلده ،الأمر الأصعب عندما يكون هناك موهوبين ويكافحون ويستحقون الرعاية ولا احد يدرك ذلك مما يولد الاحباط في حامل الموهبة ومما يضطره ربما لترك البلد الى بلد مثل بلد ساندرا كولر اوغيرها لتنمية ما بحوزتها من موهبة تحتاج الى الصقل فقط .

لا داعي لاطالة الحديث فربما وصلت الرسالة التي زبدتها ،انه لا بد من الكشف عن المواهب وتنميتها وفي اية لعبة كانت ،تى نرفع اسم بلدنا في كل مكان فصدقوا ان الرياضة جعلت كينيا معروفة للكثير من خلال عدائيهاالاشاوس الذين لا يتجاوز وزن الواحد منهم الاربعين في بعض الاحيان ولكنهم يقطعون اربعين كم في وقت مدهش ،مثل هؤلاء ربما وجدوا عناية ،ولكن يا للحسرة نحن ما زلنا في غرفة الانعاش .