مجلس محلي الرام يحذّر من تداعيات إغلاق مدخل ضاحية البريد- بيت حنينا
نشر بتاريخ: 03/02/2009 ( آخر تحديث: 03/02/2009 الساعة: 14:46 )
رام الله- معا -حذّر سرحان السلايمة رئيس مجلس الرام المحلي، في شمال مدينة القدس، من التداعيات الخطيرة التي ستترتب على إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمدخل ضاحية البريد بيت حنينا، وهو المدخل الوحيد المتبقي لسكان المنطقة.
وكانت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي سلّمت مجلس الرام المحلي، اليوم الثلاثاء، أمراً موقعاً باسم جادي شمني ألوف، قائد قوات الاحتلال في منطقة ما يسمونه "يهودا والسامرة"، أعلنت بموجبه المنطقة المعروفة باسم "جبل الصمود" بضاحية البريد والقريبة من الحاجز العسكري الحالي، منطقة مغلقة، ومنع بموجب ذلك دخول أي مواطن اليها، وسيتم معاقبة من يحاول اجتياز أو تجاوز هذا الأمر، ويكون الدخول والخروج للمنطقة ولبلدة الرام وضاحية البريد من المعابر الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، وخاصة من معبر قلنديا، المُقام على أراضي بلدة الرام.
وبموجب هذا الأمر، وضعت سلطات الاحتلال يدها على مساحات واسعة من أراضي المواطنين وصادرتها لهذا الغرض، كما وشوهدت في المنطقة دوريات عسكرية تحمل قيادات احتلالية تجوب محيط المنطقة المستهدفة تمهيداً لإغلاقها بالكامل، فيما انتهت الأعمال الجارية في البنى التحتية للجدار والمنطقة.
وفي تصريحات صحفية قال السلايمة:" إن هذا القرار سيخلق مشكلة جديدة لسكان بلدة الرام وضاحية البريد، حيث يعني ذلك إغلاق ما تبقى من المنطقة باتجاه القدس، وفصل شريحة واسعة من السكان وعزلهم بشكل كامل، وشدّد على أن الهدف الأساس لهذه الخطوة هو إتمام عزل مدينة القدس عن ضواحيها وبلداتها ومحيطها الجغرافي والديموغرافي".
ولفت إلى أن ذلك سيؤثر بشكل أساسي على قطاع الطلبة، الذين يصل عددهم أكثر من خمسة آلاف، يدرسون في مدارس القدس المختلفة، وسيعيق هذا الإغلاق تحركهم من والى مكان سكنهم، كما أنه سيؤثر على الحركة التجارية وعلى حركة الموظفين والمواطنين التي تتركز أعمالهم داخل مدينة القدس.
وأكد السلايمة أن هذا الإغلاق سيرسّخ عملية عزل القدس بالكامل، لافتاً إلى مشكلة كبيرة ستواجه سكان منطقة جبل الصمود بضاحية البريد في البلدة، وعددهم يزيد عن الخمسة آلاف مواطن، تتمثل بعدم إمكانية توصيل الخدمات إليهم، وقال:" إنه لا مجلس الرام ولا بلدية القدس بإمكانها تقديم أي خدمات تذكر للمنطقة بسبب إغلاقها".
واكد بان الإغلاق سيعيق حركة السكان من حملة الهوية الإسرائيلية، بينما السكان من حملة هوية السلطة الوطنية سيوضعون في "غيتو" وستصبح حركتهم فقط بين الجدار التوسعي والحاجز العسكري ووفق بطاقاتٍ خاصة من جيش الاحتلال، مشيرا إلى أنه في اللحظة التي تم فيها بناء الجدار وعزل البلدة عن القدس، أُصيبت الحياة في البلدة بالشلل شبه التّام.
وقال:" إن الرام كانت سلة الغذاء والسوق المركزي للقدس، وبعد إغلاق البلدة بالجدار تم إغلاق ما يزيد عن سبعمائة منشأة اقتصادية، بالإضافة إلى إغلاق بعض المدارس بعدما تأثرت حركة الطلبة من القدس إلى الرام وبالعكس، كما أن مجموع المشاريع الاستثمارية في البلدة قد ضربت واستهدفت"، لافتاً إلى وجود مئات الشقق السكنية العظم القائمة دون تشطيبات، فضلاً عن الصعوبات الكبيرة جداً في حركة المواطنين، من حملة الهوية الإسرائيلية، عبر المنافذ، وخاصة العمّال بين البلدة والقدس.
وأوضح أن المجلس بصدد إجراء اتصالات مكثفة مع الجهات المعنية للوقوف على هذه المشكلة الجديدة، ووضع الخطط الطارئة لتفادي الأخطار الناجمة عن عملية الإغلاق الكلي.