مؤسسة فلسطينية تجري نقاشا لتفعيل حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية
نشر بتاريخ: 03/02/2009 ( آخر تحديث: 03/02/2009 الساعة: 18:19 )
سلفيت-معا- عقد في مقر الإغاثة الزراعية في رام الله يوم الاثنين 2/2/2009 اجتماعا هاما ضم ممثلين عن ( جمعيات الإغاثة الزراعية وتنمية الشباب وتنمية المرأة والتوفير والتسليف واتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين )، وذلك لمتابعة تنفيذ القرارات السابقة التي اتخذتها هذه الجمعيات بخصوص تفعيل حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية.. وقد جرى استعراض جملة من الأفكار والمقترحات التي رفعتها المؤسسات القاعدية المنضوية تحت إطار هذه الجمعيات.. كما ناقش المجتمعون ماهية وطبيعة العلاقة التي تربط عمل هذه الجمعيات في حملة المقاطعة، مع الإطار الوطني الاشمل ( الحملة الوطنية للمقاطعة ).. وقد تحدث ممثلو الجمعيات عن وجود نقاش كبير في جميع أفرع جمعياتهم المنتشرة في كل مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة-- والبالغة 383 جمعية ومؤسسة قاعدية.. وأكد الجميع على أن أل 383 مؤسسة قاعدية المنضوية تحت أطرهم قد وضعت مسالة مقاطعة البضائع الإسرائيلية على أجنداتها الخاصة وان الجميع يجري الآن نقاشا للتقدم بأفكار ومبادرات في الشكل والكيفية لإنجاح الحملة.
هذا وقد صرح خالد منصور-- مسئول العمل الجماهيري في الإغاثة الزراعية-- الذي جرى الاتفاق عليه ليكون منسقا لجهود هذه الجمعيات في إطار حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية.. أن المؤسسات المجتمعة قد حددت هدفا عاما لجهودها، وهو العمل على خلق ثقافة وطنية في موضوع المقاطعة، وإحداث تغيير ملموس في السلوك المجتمعي-- باتجاه رفض استهلاك البضائع الإسرائيلية وخاصة التي لها بديل.. وأكد منصور أن الجهد التعبوي سينصب باتجاه تعميق القناعة لدى الجمهور بان المقاطعة هي شكل من أشكال المقاومة الشعبية، وبان هذا الشكل مجدي وقد جربته العديد من شعوب العالم وحققت من خلاله نتائج كبيرة.. أما منجد أبو جيش – مدير دائرة الضغط والمناصرة في الإغاثة الزراعية-- فقال أن جهود هذا التحالف من الجمعيات يأتي في إطار دعم الجهد الوطني العام الذي تقوده الحملة الوطنية للمقاطعة وقال أن كل هذه الجمعيات تعتبر نفسها من مكونات الحملة الوطنية وهي مستعدة للتعاون والتنسيق ميدانيا مع كل المؤسسات التي تعمل في نفس الحقل وعندها برامج تخدم نفس الهدف.. أما عيسى الشتلة-- مدير اتحاد جمعيات المزارعين-- فقد أكد أن المزارعين الفلسطينيين هم أصحاب مصلحة حقيقية ومباشرة في عملية المقاطعة، كونهم الأكثر تضررا من غزو المنتجات الزراعية الإسرائيلية ( وخاصة القادمة من المستوطنات )، كما أضاف الشتلة أن تعاونيات وجمعيات المزارعين المختلفة ستجري نقاشا داخليا يهدف لإدخال جميع أعضاء الاتحاد وأسرهم ضمن دائرة المواطنين الفلسطينيين الذين يقاطعون بضائع المحتلين لتكبيد المحتل الخسائر-- التي تجعل احتلاله لبلادنا مكلف أكثر مما هو مربح.. وتحدثت رندة عبد ربه-- مديرة جمعية التوفير والتسليف النسوية-- عن التأييد الواسع لحملة المقاطعة بين صفوف النساء.. وقالت أن فروع الجمعية تعد العدة للقيام بعقد عشرات الورش التثقيفية للنساء بشكل عام ولعضوات الجمعية بشكل خاص، معتبرة أن الجهد المبذول لتوعية النساء بأهمية سلاح المقاطعة ضروري جدا كون المرأة الفلسطينية بالعادة هي المسئولة عن شراء ما تحتاجه المنازل.. وتحدث السيد طلال أبو كشك-- مدير جمعية تنمية الشباب-- قائلا: أن جمعية تنمية الشباب وفروعها المختلفة قد بدأت فعليا بالمشاركة في الجهد الوطني لمقاطعة البضائع الإسرائيلية.. وأضاف أن فرقا من المتطوعين الشباب ومن طلبة الجامعات، سيكونون أول من يتحمل عبئ تنفيذ المهمات التي ستترتب على اجتماع المؤسسات.. وأشار أبو كشك إلى أن الحملة المزمع تفعيلها ستضع لنفسها أهدافا محددة قابلة للقياس، وستكون مخرجات انشطتها أيضا سهلة التلمس.
وفي نهاية الاجتماع جرى الاتفاق على تفاصيل خطة العمل، التي تتحدث عن حملة لمدة عام كامل، وعن أنشطة تعبوية وتحريضية وتثقيفية تستهدف وعي المواطن الفلسطيني، وتربط بين المقاطعة وبين مقاومة الاحتلال.. حيث أكد المجتمعون على ضرورة توعية الجماهير بان المقاطعة هي شكل من أشكال المقاومة الشعبية، التي يمارسها شعبنا لانجاز حقوقه الوطنية المشروعة.