المجلس الوطني يؤكد على ضرورة تعزيز منظمة التحرير وتفعيل مؤسساتها
نشر بتاريخ: 04/02/2009 ( آخر تحديث: 04/02/2009 الساعة: 10:05 )
رام الله- معا- بناءً على دعوة سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، إجتمع أعضاء المجلس داخل الوطن، إجتماعاً إستثناءياً، في مدينة رام الله امس الثلاثاء للبحث في المحاولات التي تهدف إلى المس بشرعية ووحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية.
ونظر المجتمعون بعين الخطورة للإعلان المذكور، ويعربون عن إدانتهم وإستنكارهم لما تضمنه من إستعداد لتشكيل إطار بديل، ويؤكدون أن منظمة التحرير الفلسطينية كانت وستبقى ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا الفلسطيني، أينما وجد، ويعبرون عن رفضهم المطلق لمحاولة النيل من شرعية منظمة التحرير الفلسطينية، ويشددون على أن إستعادة وحدة الشعب والوطن تحتاج إلى أفعال حقيقية تقود لها ، لا إلى عقبات تعرقل الوصول لها ، وتحول دون تحقيقها.
واكد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، داخل الوطن في بيان لهم على إدانتهم وإستنكارهم لهذه "المؤامرة"، ويعلنون أنهم مستعدون لمواجهة أية محاولة تهدف إلى التشكيك بشرعية ووحدانية تمثيل منظمة التحرير وما حققته من إنجازات ومكتسبات سياسية ووطنية .
ودعا اعضاء المجلس قيادة حماس أن تعلن وبشكل واضح وصريح أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وأن تقلع عن محاولات المس بالشرعية الفلسطينية، عبر التراجع عن الدعوة لتشكيل مرجعية جديدة، وتستجيب لدعوات الحوار الوطني الشامل، وفقا للمبادرة المصرية من أجل إستعادة وحدة الوطن والشعب وإنهاء الإنقسام وحالة الإنفصال.
كما دعوا جميع أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، أينما وجدوا، لأخذ دورهم وتحمل مسؤولياتهم في مواجهة هذه المخططات وضرورة الحديث في هذا الإطار، بلغة واحدة وواضحة لجماهير شعبنا، تبين طبيعة هذه المخططات ودوافعها والهدف التي تحاول تحقيقه وخطورتها على قضيتنا الوطنية.
واكدوا على ضرورة تعزيز منظمة التحرير وتفعيل وتطوير مؤسساتها، تنفيذاً لقرارات المجلس المركزي ووثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة، والمباشرة في عملية التحضير وعلى وجه السرعة، لإنتخاب مجلس وطني في الوطن وحيثما أمكن ذلك على قاعدة التمثيل النسبي الكامل، وضرورة عقد إجتماع للجنة التحضيرية وتنفيذ قرارات الدورة الأخيرة للمجلس المركزي الفلسطيني والتي تتضمن إجراء حوار وطني شامل ومراجعة الوضع الداخلي بما في ذلك ربط المفاوضات بوقف الإحتلال لعدوانه ضد شعبنا.
وشددوا على حاجة الوطن والشعب للوحدة ليعبروا عن شديد قلقهم على مستقبل القضية الوطنية، جراء هذا النهج الذي لايقيم وزناً لمصالح شعبنا ولا يأخذ بالحسبان متطلبات المرحلة التي تجتازها القضية الوطنية،تمهيداً لدخول مرحلة فلسطينية جديدة عنوانها الوحدة والتماسك في مواجهة الإحتلال وسياساته.
وثمن اعضاء المجلس الدور العربي والإقليمي والدولي المساند للقضية الفلسطينية، داعيين إلى التفريق بين تحمل المسؤولية تجاه شعبنا وقضيته وبين التدخل في شؤونه الداخلية.