د.اشتية:المنظمة عنوان وحدانية التمثيل والوحدة الوطنية والقرار المستقل
نشر بتاريخ: 03/02/2009 ( آخر تحديث: 04/02/2009 الساعة: 08:04 )
رام الله - معا - قال د. محمد اشتية، خلال ندوة للشؤون الفكرية والدراسات التابعة لحركة فتح أن منظمة التحرير التي أسسها المناضل احمد الشقيري هي التزام عربي تجاه الشعب الفلسطيني، وإن انخراط فصائل الثورة في حينه في إطارها جاء لأن المنظمة كانت قد اكتسبت شرعية عربية وأضفى عليها انضمام الفصائل الفلسطينية شرعية فلسطينية لينقلها ياسر عرفات في عام 1974 الى الشرعية الدولية.
وأضاف" أن منظمة التحرير الفلسطينية هي عبارة عن جبهة عريضة مؤهلة لأن تضم الجميع، وأن من ينضم إليها يلتزم بلوائحها وقوانينها ومقرراتها السياسية دون الإجحاف بالتباين الفصائلي".
واشار إلى أن أهم مبدأ أقرته أدبيات المنظمة هو مبدأ المشاركة القائم على التعددية السياسية التي يحكمها تحمل الآخر والتسامح والديمقراطية فيما عرف لاحقا "بديمقراطية غابة البنادق"، وأن شرعية المنظمة فلسطينيا نابعة من الائتلاف الفصائلي للقوى الوطنية العاملة من أجل فلسطين ومن الهيئات التمثيلية للشعب الفلسطيني من نقابات وتجمعات ومستقلين وغيره.
وقال د.اشتية: "إن الخطأ الأساسي الذي وقعت فيه المنظمة هو الخلط الذي حصل بين مؤسساتها ومؤسسات السلطة الفلسطينية وأنها سمحت بازدواجية السلطة في الضفة الغربية وغزة.
هذه الازدواجية غيبت وعصفت بوحدة الهدف الوطني وأدوات تحقيق هذا الهدف، وبالتالي أصبح كل فصيل يتصرف منفردا."
واضاف" أن النظام السياسي الفلسطيني هجين بين نظام الرئاسة والنظام البرلماني، ما يخلق عدم استقرار وعدم وضوح في الصلاحيات، ويترك الباب مفتوحا لكل النزاعات ولذلك لا بد من تصحيح هذا النظام من أجل استقراره، لأن هذا الاستقرار يعكس نفسه على الأداء الإداري والأمني للسلطة".
وأشار د. اشتية إلى أن الرئيس أبو مازن حاول جاهدا لدى جميع الأطراف الدولية بأن يسمح لحركة حماس بخوض الانتخابات، وهذا ما أدى إلى أن رفع ِ الولايات المتحدة وإسرائيل الفيتو عن مشاركة حماس.
واوضح أن الرئيس أبو مازن أراد بهذا إدخال حركة حماس في النظام السياسي الفلسطيني وفي تركيبة منظمة التحرير، لكن المجريات أخذت منحى آخر ما أدى إلى تعقيد الموقف، خاصة بعد أن بدأت أصابع إقليمية تلعب بالمسار المستقبلي للشعب الفلسطيني عبر أدوات فلسطينية.
وقال د. اشتية: "إن السلطة الفلسطينية تحتاج إلى إعادة صياغة لأنها أصبحت الآن منزوعة السيادة حتى عن منطقة (أ) وأن الذي تقوم به السلطة لا يتعدى أعمال بلدية في معظم الأحوال، لهذا فلا بد لمنظمة التحرير أن تستعيد عافيتها بغض النظر عن دخول حركة حماس أو عدمه في دياجيرها".
من ناحية أخرى، أضاف أن الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة عبارة عن استمرار للنهج الإسرائيلي الرامي إلى التأجيل عبر تدمير إمكانية الحل النهائي وذلك لعدم جاهزية إسرائيل لمثل هذا الحل وهي بالتالي دمرت مؤسسات الضفة الغربية عام 2002 وذهبت تحت حجج جديدة لتدمير قطاع غزة.