السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب التحرير: م.ت.ف. أداة لتقزيم وتقسيم الشعب الفلسطيني يجب التخلي عنها

نشر بتاريخ: 03/02/2009 ( آخر تحديث: 03/02/2009 الساعة: 23:05 )
الخليل - معا - وصفت حزب التحرير في فلسطين "م.ت.ف" بانها أداة تقزيم وتقسيم للشعب الفلسطيني .

وأوضح ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين في بيان للحزب أن حزبه لم يعترف يوما بأن منظمة التحرير هي الممثل للقضية الفلسطينية.

وقال الجعبري: نحن لا نرى المنظمة ممثلاً لا شرعياً ولا وحيداً، بل إن الحزب قد بيّن منذ اليوم الأول من إنشاء المنظمة بأنها أوجدت لتحقيق مشروع تقسيم فلسطين إلى دولة فلسطينية وأخرى يهودية، حسب بيان كان قد أصدره الحزب عام 1964.

وأضاف "أن السبب الذي أعلن حول إيجاد منظمة التحرير عام 1964 كان لتحرير الأراضي الفلسطينية التي كانت قد احتلّت عام 1948 ، إلا أنه ورغم إنشاء المنظمة، فقد تمكّن الاحتلال من احتلال مناطق الضفة الغربية وغزة نتيجة تقاعس الأنظمة المحيطة بفلسطين، ومن ثم تقزمّت مطالب المنظمة، وتحوّلت إلى استرجاع ما احتل عام 67 من خلال المفاوضات".

وتابع الجعبري قائلاً: لقد تخلّى القائمون على المنظمة عن الهدف المعلن، وتخلّوا عن الطريق الذي حددته المنظمة وهو الكفاح المسلّح .

وانتقد الجعبري في البيان تصريحات وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عندما صرح قبل أيام بأن مصر هي التي كانت وراء إنشاء منظمة التحرير، وقال: إن النظام المصري اليوم يؤكّد أنه يتخلّى عن واجبه من نصرة فلسطين، كما تخلّت كل الأنظمة العربية منذ أن جعلت القضية في يد منظمة لا يمكن لها أن تنجز مهمة التحرير".

واتهم مسؤول حزب التحرير "النظام المصري بالمشاركة في حصار غزة، وفي التضييق على المجاهدين من خلال المبادرة المصرية، وما يتمخّض عنها من إجراءات وآليات أمنية تمنع توفير الغذاء وسلاح المقاومة الخفيف".

واستطرد الجعبري قائلا: إن المرجعية الأصيلة للقضية الفلسطينية هي الأمة الإسلامية، وقضية فلسطين ليست حكرا لأي فصيل محلي أو حتى لأي حزب عالمي.

ودعا قادة المقاومة التي ترفع شعار الإسلام إلى الاستناد إلى الأحكام الشرعية في استعادة المرجعية الأصيلة، وعدم الوثوق بالأنظمة العربية، التي أكّدت دائما أنها تتخلّى عن فلسطين، وأهل فلسطين.