الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ طولكرم يطلع وفداً من مجلس الكنائس العالمي على اوضاع المحافظة

نشر بتاريخ: 04/02/2009 ( آخر تحديث: 04/02/2009 الساعة: 14:02 )
طولكرم- معا - أستقبل العميد طلال دويكات محافظ طولكرم في مكتبه وفداً من مجلس الكنائس العالمي برفقه عبد الكريم السعدي للاطلاع على الاوضاع في المحافظة وعلى معاناة المواطنين من ممارسات الاحتلال.

وثمن المحافظ الدور الذي تقوم به المجموعات التابعة لمجلس الكنائس العالمي في فلسطين، لاسيما وان الاعلام الاسرائيلي يحاول تشريد صورة الاوضاع وتضليل الرأي العام الدولي حول ما يحدث في فلسطين، ما يعطي اهمية لدور الوفود و المجموعات الاجنبية التي تعايش الاحداث وتشاهد المعاناة التي يعيشها المواطنون سواء في طولكرم او باقي انحاء الوطن.

وقدم دويكات شرحاً وافياً عن الاوضاع في محافظة طولكرم في شتى المجالات وفي مختلف المواقع، خصوصاً وجود الحواجز العسكرية حول المدينة والآثار السلبية على وجود جدار الضم والتوسع لا سيما بما يتعلق بتدمير القطاع الزراعي، من خلال إلتهام آلاف الدونمات من الاراضي الزراعية ومنع العمال من الوصول الى اماكن عملهم داخل الخط الاخضر، وعدم قدرة المواطنين بالوصول الى اراضيهم الواقعة خلف الجدار من خال البوابات التي اقامها الاحتلال، ويتحكم بدخول المواطنين من خلال الحصول على التصاريح اللازمة، كما ان وجود الحواجز العسكرية شرقي وجنوب طولكرم يعيق حركة تنقل المواطنين ونقل السلع و البضائع حيث أدى ذلك لارتفاع معدلات الفقر والبطالة والتي تصل الى 35% وايضاً ادى وجود الجدار الى ضرب قطاع الخياطة والنسيج في محافظة طولكرم.

وأشار دويكات الى تأثر المواطنين في طولكرم من مصانع "غيشوري" الكيماوية غرب المدينة، والتي تبث الغازات والسموم القاتلة، والتي تؤثر على البيئة وصحة الانسان، معتبراً ان فقدان الامل من التقدم بعملية السلام يؤثر على المواطنين ويدفعهم الى تبني خيارات اخرى، وهذا يتطلب من المجتمع الدولي الضغط على الحكومة الاسرائيلية بالإستجابة لمتطلبات السلام ووقف عمليات الاستيطان والتهويد، لاسيما في القدس ووضع حد لاجراءات القمع الاسرائيلية.

واكد دويكات ان سلطات الاحتلال تسعى لفصل الضفة عن قطاع غزة من خلال منع التواصل بين جناحي الوطن من اجل تعميق الانقسام والتذرع للتملص من استحقاقات السلام والذي لا يمكن تحقيقه إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على الاراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس الشريف، وحل قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية، وهذا يستدعي وقوف المجتمع الدولي الى جانب شعبنا خصوصاً الدول الاوروبية، معرباً عن امله ان تسعى الادارة الامريكية الجديدة برئاسة اوباما الى تحقيق شروط السلام العادل في المنطقة.