مانديلا: إدارة سجن الدامون تمنع الأسيرات من قراءة القران والصلاة
نشر بتاريخ: 04/02/2009 ( آخر تحديث: 05/02/2009 الساعة: 09:30 )
بيت لحم- معا- كشفت الاسيرات في سجن الدامون لمحامي مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين عن قيام ادارة السجن بمنع الأسيرات من قراءة القران والصلاة بساحة الفورة سواء بشكل جماعي او فردي وقطع المياه الساخنة وحظر ادخال الكتب.
وفي تقرير صدر عن مانديلا نقل عن الاسيرة امنة منى ان هناك احتكاكات وتوتر مستمر بين الإدارة والأسيرات في القسم الذي تقبع فيه بسبب محاولتها فرض قوانين وتعليمات جديدة تصادر الكثير من حقوقهن وانجازاتهن، مشيرة إلى ان الادارة حظرت عليهن الأكل بالساحة أو عقد جلسات أو أي تجمع لأكثر من 4 أسيرات كما منعت قراءة القرآن الكريم بالساحة منذ العدوان الاسرائيلي على غزة ولغاية الآن ومنعتهن ايضا من اداءالصلاة فيها باي شكل من الاشكال.
واشارت الأسيرة منى لمعاناة الاسيرات من النقص الشديد في مواد التنظيف من كلور وصابون أرض وحتى ورق التواليت وقطع الادارة للمياه عنهن ليوم كامل بدون إخبارهن،مضيفة ان الادارة تمنع اسر الأسيرات من ادخال الاحذية وترفض توفيرها في الكانتين بشكل متعمد.
كما وبينت معاناة الاسيرات اللواتي يعتقل افراد اسرهن في السجون حيث ترفض الادارة طلباتهن بالسماح لهن بزيارة اشقائهن كما حدث مع الاسيرات صمود عبد الله وشيرين سويدان وليلى بخاري ولنان ابو غلمة، مشيرة إلى أن الأغدارة تمنع أيضا إدخال الكتب وأدوات رياضية من خلال الزيارة.
وابلغت منى محامي مانديلا ان الادارة عزلتها لمدة اسبوع بعدما احتجت على قيام احد السجانات قبل اسبوعين بالصراخ بشكل مهين على الاسيرات والتحريض عليهن خلال تفتيش قسمهان مضيفة:" لقد حصلنا بعدما قدمت شكوى للمدير احتجاجا على هذه الممارسات على اعتذار منه واعتقدنا ان القضية انتهت ولكن بعد 5 ايام فوجئت بنقلي للعزل بعدما ابلغني المدير بان القرار صدر عن اعلى مستوى"، مشيرة إلى انها عزلت بزنزانة قذرة لم يتوفر فيها ضوء او تهوية وتعرضت لمعاملة سيئة والتفتيش مقيدة اليدين والقدمين وجرى منع الأسيرات من التحدث معها بينما فرض عقاب على الأسيرة عرين شعبيات بمنعها من الكانتين لأنها قامت بالنداء عليها اثناء عزلها.
وقابل المحامي الاسيرة عبير عمرو التي تقبع في نفس القسم والتي وصفت العلاقة مع الادارة والوضع في السجن بانه متذبذب فتارة يشهد تصعيد واخرى لين ولكن بالمجمل هناك اجواء توتر خاصة خلال العدوان الاسرائيلي على غزة، مشيرة أنه وخلال تجمع الاسيرات للصلاة على ارواح الشهداء وتلاوة الفاتحة استنفرت الادارة وزجت بقوة كبيرة معززة بالغازات لارهابهن ومنعهن من التجمع ومواصلة الاحتجاج كما شرعوا في تنفيذ تدريبات ليلية بالسجن للاستعراض امام الاسيرات وهم يرتدون الخوذ والعصي والغاز واطلاق اصوات عالية ومزعجة.
واشارت الاسيرة عمرو لمعاناة الاسيرات بسبب الاكتظاظ في الغرفة الصغيرة المساحة والتي لا تتسع لاغراضهن بسبب النقص في الخزائن اضافة لانتشار الحشرات خاصة الصراصير فيها وذكرت ان الادارة اكتفت بتزويدهن بمدفأة واحدة ورفضت السماح لهن بالحصول على اخرى لانها غير كافية .
وتطرقت لمعاناة الاسيرات بسبب ظروف زيارة عائلاتهن الصعبة، موضحة ان الادارة وضعت في غرفة الزيارة زجاج وشبك من طرف الأهل وشبك من طرف الأسيرة ، وكذلك ترفض الإدارة توفير الهواتف داخلها لتسهيل تبادل الاحاديث مما يفرغ الزيارة من مضمونها لعجزهن عن الحديث والتواصل.
وقابل المحامي الاسيرة شيرين الشيخ خليل من غزة والتي اشتكت من حرمان اسرتها من زيارتها كونها تحمل هوية غزة كباقي اسرى القطاع، مطالبة مانديلا بتحرك فاعل مع كافة المؤسسات لحل هذه القضية والتنسيق مع الصليب الاحمر لاستعادة عملية ترتيب الزيارات من غزة كباقي المناطق الفلسطينية،وذكرت الاسيرة ليلى بخاري انها تعاني من التهاب في الاسنان وترفض الادارة توفير العلاج المناسب.
أما الاسيرة دعاء الجيوسي أفادت ان الوضع في القسم الذي تقبع فيه جيد، حيث أدخلت الادارة مياه ساخنة إلى الغرف أفضل من السابق ولكنها اشارت لوجود تقصير من قبل المؤسسات المعنية بالمعتقلين ووزارة الاسرى في متابعة قضاياهن وحل بعض المشاكل، مطالبة بالضغط على ادارة السجون لنقل الأسيرات الجدد من تلموند بسبب ظروف اعتقالهن الصعبة.
اما الاسيرة أمل جمعة فناشدت كافة المؤسسات والفعاليات وضع اليات عملية لاعادة تفعيل واحياء قضية الاسرى بسبب تدهور الاوضاع في السجون والضغط على اسرائيل في أي مفاوضات وعمليات افراج قادمة لوضع الاسيرات على راس سلم الاولويات وضمان ان تشملهن كل عملية وكسر المعايير والاجراءات الاسرائيلية التي تسعى لاستثنائهن.