الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير لـ"م.ت.ف": إسرائيل قتلت 980 بينهم 380 طفلا خلال كانون الثاني

نشر بتاريخ: 04/02/2009 ( آخر تحديث: 04/02/2009 الساعة: 16:39 )
رام الله - معا- أوضح تقرير صدر عن دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الاربعاء، أن 980 مواطنا استشهدوا خلال شهر كانون الثاني بفعل العمليات الحربية الإسرائيلية، بينهم 380 طفلا، و108 نساء، و20 مسعفا وطبيبا وعنصر دفاع مدني، و5 صحفيين، و120 مسنا.

وأشار التقرير إلى أن الشهر الماضي شهد حربا عدوانية شنتها آلة الحرب الإسرائيلية، مستخدمة أعتى وأحدث أنواع الأسلحة الحربية البرية والبحرية والجوية، منها ما هو محرم دوليا كالفسفور الأبيض.

وأضاف التقرير أن جيش الاحتلال واصل حربه متحديا الإرادة الدولية وكافة التحركات الشعبية التي طالبت بوقف ذلك العدوان الذي أوقع آلاف الشهداء والجرحى، وأدى إلى تدمير آلاف المنازل وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين الذين لجأوا إلى مدارس وكالة الغوث طلبا للحماية.

ونوه التقرير إلى أن المدنيين الفلسطينيين شكلوا ما نسبته 85% من أعداد الشهداء والجرحى، أما الأطفال والنساء فقد زادت نسبتهم عن 40%، مشيرا إلى أن أعداد الجرحى خلال الشهر المنصرم زادت عن 3982، بينهم: 2700 من الأطفال والنساء، و500 حالتهم خطيرة.

وأكد التقرير أن جيش الاحتلال استخدم خلال حربه على أبناء قطاع غزة، كافة أنواع الأسلحة، منها الفسفور الأبيض وسلاح الطيران والمدافع والزوارق الحربية، حيث هدمت المنازل فوق رؤوس ساكنيها وبقيت مئات الجثث تحت الأنقاض.

اما بخصوص الأسرى وحملات الاعتقال، أشار التقرير إلى اعتقال 630 مواطنا، منهم 200 من أبناء قطاع غزة اعتقلوا خلال الحرب التي شنت على القطاع، وحتى الآن لم تفصح سلطات الاحتلال عن أماكن اعتقالهم، وتعتبرهم "مقاتلين غير شرعيين"، الأمر الذي يسمح للاحتلال باحتجازهم دون إصدار لوائح اتهام ضدهم أو تقديهم لمحاكمة عادلة.

وفي سياق متصل، ذكر التقرير أن سلطات الاحتلال عزلت 16 أسيرا في سجن النقب الصحراوي في زنازين العزل الانفرادي، في وقت يعيش فيه الأسرى هناك في أوضاع مأساوية قاسية.

ومن جانب آخر، تواصل سلطات الاحتلال احتجاز 320 طفلا في سجونها، بينهم 135 دون الـ15 عاما، تمارس بحقهم أساليب اعتقال وتحقيق قاسية، بينهم 6 أطفال في الاعتقال الإداري دون تهمة.

كما اوضح خلال ملاحقة سلطات الاحتلال للعمال الفلسطينيين لقطع لقمة عيشهم، اعتقلت ما يزيد عن 334 عاملا يعملون داخل أراضي العام 1948. وبخصوص مدينة القدس المحتلة، استعرض التقرير الإجراءات الإسرائيلية المتخذة في إطار سياستها لتهويد المدينة المقدسة، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال أنهت المرحلة الأولى من أعمال البنى التحتية للمشروع الاستيطاني (E1)، وأعلنت عن نيتها إقامة 3500 وحدة استيطانية هناك تضمن تواصلا بين القدس ومستوطنة معالي أدوميم، وتحول دون التواصل الجغرافي بين القدس ومحيطها الفلسطيني.

من جهة أخرى، هدمت تلك السلطات منزلين في بيت حنينا، وبلدة سلوان في القدس المحتلة بدعوى عدم الترخيص، ونتيجة للحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في القدس، فقد انهارت أرضية مدرسة القدس الأساسية التابعة لوكالة الغوث "الأونروا" في منطقة باب المغاربة قرب من المسجد الأقصى، الأمر الذي ينذر بالأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى ومحيطه نتيجة تلك الحفريات.

كما أشار تقرير المؤسسات العاملة في القدس إلى أن خطر الانهيار يحدق بـــعشرات العقارات في البلدة القديمة من القدس وبلدة سلوان إلى الجنوب منها بفعل الحفريات الإسرائيلية المتواصلة أسفل هذه العقارات وفي محيطها.

ومن جهة ثانية، أقدمت سلطات الاحتلال على منع آلاف المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة خلال كانون الثاني الماضي، بنصب عديد الحواجز على مداخل المسجد، وفي الوقت نفسه تواصل تلك السلطات منع الفلسطينيين من أبناء الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى القدس.

وفي إطار سياسة هدم المنازل كعقاب جماعي ضد الفلسطينيين، أشار التقرير إلى انه نتيجة للعدوان الذي شنته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، فقد تم تدمير 4493 منزلا فلسطينيا بصورة نهائية وأصبحت ركاما، فيما أصيب نحو 17 ألف منزل بأضرار مختلفة، بعضها لم يعد صالحا للسكن، وأدت عمليات قصف المنازل والأحياء المدنية إلى نزوح نحو 100 ألف فلسطيني أصبحوا دون مأوى، نحو 50 ألفا منهم التجأوا إلى مدارس الاونروا، ما زال منم 8500 مواطن في تلك الملاجئ حيث لا مأوى لهم.

وأوضح التقرير أن 58 مسجدا تعرضت للقصف الإسرائيلي، وتم تدمير 17 منها بشكل نهائي، و29 مدرسة ومركز صحي وجامعة، مبينا انه تم تدمير 10 مؤسسات خيرية، و5 نواد، و5 مؤسسات إعلامية، و20 سيارة إسعاف ودفاع مدني، وفي الوقت نفسه دمرت قوات الاحتلال نحو 1500 مصنع وورشة عمل ومحلا تجاريا.

وفي إطار سعيها لمنع نقل حقيقة الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، أكد التقرير أن قوات الاحتلال تستهدف الصحفيين ومؤسساتهم الإعلامية، حيث استشهد 3 صحافيين بنيران قوات الاحتلال خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة ، كما أصيب عدد آخر منهم .

وفي نفس السياق، ذكر التقرير ان العديد من المؤسسات الصحافية تعرضت لاعتداءات قوات الاحتلال خلال عملياتها العدوانية في القطاع، بقصفها بالصواريخ من الطائرات الحربية، كما تعرض عدد من الصحافيين للاعتقال على أيدي قوات الاحتلال في الضفة الغربية منهم خضر شاهين ومحمد سرحان، كما أصيب صحفيان خلال مشاركتهما في نقل أحداث المسيرة الأسبوعية في قرية بلعين المناهضة للجدار.

واستعرض التقرير العمليات الاستيطانية في الضفة الغربية، موضحا أن سلطات الاحتلال أصدرت أمرأ عسكريا يحمل الرقم ( س/03/09)، يقضي بمنع مزارعي محافظة الخليل من دخول 45 ألف دونم من أراضيهم الواقعة خلف جدار الضم والتوسع، إلا بتصريح مسبق من السلطات الإسرائيلية المختصة، موضحا أن تلك السلطات قد أصدرت أمرا عسكريا آخر، يحمل الرقم ( س/06/09)، يقضي بمصادرة نحو 3 آلاف دونم من أراضي بلدة يطا بالخليل.

وفي ذات الوقت قام مستوطنو "كرمئيل" المقامة على أراض بلدة يطا بتسييج عشرات الدونمات من أراضي المواطنين الزراعية، تحت حراسة جنود الاحتلال، كما أعلنت سلطات الاحتلال عن مصادرة 500 دونم من أراضي بلدة ابو ديس شرق القدس المحتلة لصالح جدار الضم العنصري، في حين صادرت 23 دونما في محافظة بيت لحم.