الإغاثة الطبية الفلسطينية تواصل تقديم خدماتها عبر عيادات متنقلة
نشر بتاريخ: 04/02/2009 ( آخر تحديث: 04/02/2009 الساعة: 19:30 )
غزة- معا- قال الدكتور عائد ياغي مدير البرامج بالإغاثة الطبية الفلسطينية: "إن طواقم العيادات المتنقلة والطوارئ قامت بنشل العديد من الجثث من تحت الركام الناجمة عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي انطلقت شرارتها في 27/12 وخلفت ما يزيد عن 1345 شهيدا و5500 جريح وذلك وفق الإحصاءات الرسمية.
وأشار إلى أن الطواقم قامت بزيارة المواقع التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي وذلك بعد توقف الحرب وعملت الطواقم الطبية على تقديم المساعدات الطبية العاجلة والوقوف علي الجرائم البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال ومعالجة المرضي وتقديم الخدمات الصحية والتخفيف من معاناتهم.
وبين د. ياغي انه تم زيارة مناطق مختلفة منها عزبة عبد ربه ومنطقة زمو ومنطقة العطاطرة منطقة حي الإسراء ومنطقة السلاطين ومنطقة السيفا ومنطقة السموني وحي الزيتون وحي الشعف ومنطقة جبل الريس ومنطقة العمور ومنطقة أم المهد ومنطقة خزاعة ومنطقة الفراحين وحي الفخاري ومدينة رفح ومنطقة صوفا ومنطقة الشوكة وحي السلام ورفح البرازيل وحي قشطة.
واعتبر ياغي أن هذه المناطق استهدفت من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وتعتبر من المناطق المنكوبة وبحاجة إلى التدخل من كافة النواحي وخاصة الخدمات الصحية والإغاثية مطالبا بزيادة الدعم والمساندة لهذه المناطق.
خدمات طبية متعددة
ومن جهته قال مدير العيادات المتنقلة في الإغاثة الطبية الدكتور محمد أبو شومر: "إن الطواقم قامت بمعالجة 2012 حالة مرضية خلال شهر يناير، مشيرا إلى أن أكثر الأمراض التي تم تشخيصها هي التهابات الجهاز التنفسي وخاصة عند الأطفال وكبار السن وفقر الدم وسوء التغذية عند الأطفال والأمراض الجلدية.
وبين د. شومر أن العيادات اشتملت على فحص طبي شامل ومختبر وأدوية مجانية وتوزيع حقائب إسعاف أولي من اجل مساعدة الجرحى مشيرا إلى مشاركة وفد طبي مغربي في تقديم الخدمات الطبية.
كما قامت طواقم العيادة المتنقلة بزيارة ما يزيد عن 120 مصاب جراء الحرب على غزة في كافة محافظات الوطن وقامت بتقديم برنامج علاجي متكامل من خلال الزيارات المنزلية والمتابعة الطبية وتحويل العديد من الحالات المرضية إلي مراكز الإغاثة الطبية وعلى المستشفي الميداني الأردني من اجل تقديم خدمات صحية متطورة ومتقدمة.
ولفت إلى انه ومن أجل المحافظة على تلبية احتياجات المواطن الفلسطيني وخاصة في ظل الحرب علي غزة والزيادة في أعداد الجرحي و التعامل مع الجرحى قامت طواقم العيادات المتنقلة والطوارئ بتوزيع المئات من حقائب الإسعاف الأولي.
واعتبر د. شومر ما جرى في غزة هو كارثة صحية بحق المدنيين الفلسطينيين الذين تعرضوا لأبشع صور الجرائم وذلك من خلال نشل الجثث مشيراً أن الاعتداءات لم تشمل البشر فقط بل شملت الحيوانات الموجودة في المنطقة وقلع الأشجار ونسف المنازل، مشيرا إلى أن الظروف المعيشية للمواطنين سيئة جدا من كافة النواحي الصحية والاقتصادية والاجتماعية.