خبير قانون دولي:الهدف الأساسي لم.ت.ف بلوغ وتحقيق حق تقرير المصير

رام الله- معا -أكد الدكتور حنّا عيسى أستاذ القانون الدولي بان الهدف الأساسي الذي قامت من اجله منظمة التحرير الفلسطينية منذ تأسيسها سنة 1964 وحتى يومنا هذا هو تحقيق وبلوغ حق تقرير المصير على اعتبار أن هذا الحق هو حق الشعب الفلسطيني في حكم نفسه بنفسه واختيار نظامه ومستقبله اختياراً حراً.

وأضاف عيسى:" لا يصبح هذا الحق قابلا للتطبيق إلا لشعب يعيش على أرضه ويشغلها بصورة مستمرة غير متقطعة لا بصورة استعراضية, وهذا ينطبق على الشعب الفلسطيني"، مشيرا بأنه ولأول مرة ظهر مفهوم الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني في الدورة 24 للجمعية العامة في قرارها رقم 2535 بتاريخ 10/12/1969 وقد ورد فيه أن الجمعية العامة (تؤكد من جديد حقوق شعب فلسطين الثابتة)، مؤكدا ان نعت الحقوق بأنها ثابتة تعني حرفيا (غير قابلة للتصرف) وهي تلك الحقوق التي يجوز التنازل عنها أو إنهاء العمل بها على أي نحو آخر, أو أعمالها بغير ما هي عليه, وهي نتيجة لذلك, ذات قوة وديمومة مطلقة.

واكد ان الجمعية العامة قدمت خطوة أخرى في العام 1970, حينما أعلنت في قرارها 2672(د-25) بتاريخ 8/12/1979 أنها تعترف لشعب فلسطين بالتساوي في الحقوق, وبحق تقرير مصيره بنفسه وفقا لميثاق الأمم المتحدة وأكدت الجمعية العامة(شرعية كفاح الشعوب في سبيل التحرر من السيطرة الاستعمارية و الأجنبية و القهر الأجنبي بكافة الوسائل المتاحة.

وقال:" قد تمثلت ممارسة هذا الحق باعتراف عدد كبير من الدول بمنظمة التحرير الفلسطينية وبالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني،وقد قبلت هذه الدول بافتتاح منظمة التحرير مكاتب لها في عواصمها، ومنحت العاملين في هذه المكاتب الحصانات الدبلوماسية وعاملتهم كما تعامل ممثلي الدول المستقلة ذات السيادة، وهو تطور جديد في قواعد القانون الدولي المتعلقة بالاعتراف و التمثيل الدبلوماسي و الحصانات المترتبة عليه".