وزارة الصحة تطلق البرنامج الوطني لمكافحة السرطان

نابلس- معا - اطلقت وزارة الصحة البرنامج الوطني للوقاية ومكافحة مرض السرطان، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للوقاية ومكافحة السرطان، هذا الوباء الذي يحصد سنويا ملايين الأرواح في العالم ويصيب سنويا وما يزيد على 8000 فلسطيني.

واكد وزير الصحة د. فتحي أبو مغلي ان البرنامج الوطني للوقاية من السرطان سيبدأ بتشكيل فريق وطني تشارك في عضويته كافة المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة المعنية بهذا المرض وقاية وعلاجا، حيث سيكلف الفريق الوطني بوضع خطة عمل تنفيذية تقوم بصياغة استراتيجية وطنية للوقاية والكشف المبكر ومعالجة الأورام، وتطوير نظام الرصد الوطني للأورام، ووضع المخططات اللازمة لإنشاء مركز وطني للسرطان، والبدء بمسح وطني لبعض الأورام وخاصة سرطان الثدي ضمن حملة وطنية شاملة.

كما سيعمل على تأهيل المراكز الصحية الرئيسية بكافة الأجهزة والمعدات اللازمة للمسح الوطني والتشخيص والمعالجة، وتطوير البروتوكولات الوقائية والعلاجية اللازمة، ووضع البرامج التدريبية اللازمة للكوادر الفنية من أطباء وممرضين وفنيين على عمليات المسح والرصد والتشخيص والعلاج.

ويهدف البرنامج الوطني الى وقاية وكشف مبكر وعلاج حيث سيقوم الفريق الوطني للوقاية من السرطان بتقديم تصور اولي على شكل دراسة تتم مناقشتها وإثراءها من كافة المشاركين في الورشة وينتج عنها وضع الخطة التنفيذية اللازمة.

وفي هذا المجال أكد أبو مغلي أن هذه المبادرة الوطنية باتجاه التعامل الأمثل مع مرض السرطان وقاية وعلاجا، سيساهم في رفع الوعي لدى المواطنين والعاملين في القطاع الصحي على أهمية الوقاية من المرض وكذلك ضرورة وضع الآليات اللازمة لذلك وعلى أهمية الكشف المبكر والاستجابة العلاجية الجيدة ما يساهم في حماية العديد من المواطنين من هذا المرض القاتل وتوفير الخدمة الجيدة للمصابين.

كما اوضح انه سيساهم في تخفيف النزف المالي الكبير للمقدرات الاقتصادية التي تهدر في العدد الكبير الغير مبرر من تحويلات المرضى لخارج الوطن للتشخيص والعلاج، مثمنا الدعم الكامل من الرئيس محمود عباس ومن رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض في تسريع تنفيذ هذا البرنامج الوطني الهام.

وفي سياق متصل كلف أبو مغلي، د. اسعد رملاوي مدير عام الرعاية الصحية الأولية والصحة العامة بتشكيل وقيادة الفريق الوطني للوقاية من السرطان والكشف المبكر وعلاجه، مؤكدا في كتابة للدكتور رملاوي على ضرورة مشاركة كافة الهيئات والشخصيات الفنية والاعتبارية في هذا الفريق بشكل يضمن سرعة إنجاز المهام المناطة في الفريق وضمان التطبيق على كافة المواقع والاستفادة القصوى من كافة الطاقات الوطنية العاملة أو المهتمة بهذا المجال، ومؤكدا على ضرورة البدء بالتحضير للورشة الوطنية التي ستقوم بوضع الاستراتيجية الوطنية والخطة التنفيذية اللازمة للوقاية وللكشف المبكر عن السرطان وعلاجه.