الشرطة عام 2008: انخفاض جرائم القتل والسرقة وزيادة عدد السواح
نشر بتاريخ: 05/02/2009 ( آخر تحديث: 05/02/2009 الساعة: 17:24 )
رام الله - معا - أكد العميد عدنان الضميري مدير عام العلاقات العامة والإعلام في الشرطة، أن التطور الذي واكب أداء الشرطة الفلسطينية خصوصا مع بداية عام 2008 أثمر إنجازات وخدمات للمواطن تركت أثرها الواضح على النظام العام وسيادة القانون وفرض الأمن والقانون مما كان له ابلغ الأثر على حياة المواطنين وأمنهم وأمانهم.
وقال الضميري خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتب المتحدث الرسمي في الحكومة للحديث عن التقرير السنوي للشرطة لعام 2008:" لقد وضعنا نصب أعيننا تحقيق شعار الرئيس محمود عباس في الأمن والأمان واستطعنا بالتعاون والتكامل مع كافة الاجهزة الأمنية إنهاء مظاهر الفوضى وظواهر العربدة والسرقات والاعتداء على حياة وممتلكات الناس التي عانى منه شعبنا لسنوات، كما وفرت الاجواء النظامية للتعبير والحريات في اطار القانون".
وقد ركز الضميري مدير عام الشرطة على العلاقة مع المواطن وتعاون المواطن الذي هو اساس الانجاز وعرف الانجاز للشرطة برضى المواطن، منوهاً أن الشرطة عملت خلال الفترة الماضية بجد على تطوير العلاقة مع المواطن وتكثيف التوجيه والتثقيف للضباط والافراد في هذا الاتجاه الذي اثمر انجازات حقيقية على الارض في تحقيق الامن والامان، مضيفاً إن عام 2008 تميز عن السنوات الماضية للشرطة بتكثيف التدريب فقد شارك 131 ضابطا في دورات خارجية في الدول العربية والدول الصديقة.
وأشار الضميري إلى أن 1797 فردا وضابطا شاركوا في الدورات الداخلية في كلية الشرطة بأريحا تمثلت في تدريب وتأهيل الشرطة الخاصة التي تمثل ذراع القانون الأقوى، ودورات في الحاسوب والادارة، اضافة للدورات التخصصية في اقسام المباحث ومكافحة المخدرات وقضايا مفاهيم القانون وحقوق الانسان وحماية الاسرة والطفولة واللغات بالإضافة إلى المشاركة في المؤتمرات الدولية والعربية حول الشرطة.
وأكد ان عام 2008 تميز بانخفاض واضح لجرائم القتل والكشف عن المتهمين في كافة قضايا القتل التي حصلت عام 2008 والتي بلغت (48) حالة قتل عمد قدم خلالها 143 متهما للعدالة فيما بلغت عدد قضايا القتل العمد في عام 2007 (81) قضية قتل عمد،فيما بلغ عدد ضحايا حوادث المرور (91) حالة وفاة و(92) حالة اصابة خطرة، كما وتم توقيف 1175 متهما بقضايا سرقة، أما ما يتعلق بقضايا المخدرات فهناك 285 متهما و 50 شخصا متهمين بمحاولات الاغتصاب.
وبالنسبة للسياحة فقد أشار الضميري ان عام 2008 تميز بشكل واضح في الزيادة في عدد السياح الذين زاروا بيت لحم وأريحا ورام الله وباقي مدن الوطن حيث بلغ عدد السياح النزلاء الاجانب الذين نزلوا في الفنادق الفلسطينية 470.753 والنزلاء المحليين 81.966 والنزلاء من عرب الداخل 33.726 بينما بلغ عدد السياح الاجانب 1.253.023، حيث احتفلت وزارة السياحة في شهر اكتوبر 2008 بالسائح المليون وهذه الاعداد هي أضعاف الأعداد التي كانت تزور بلادنا في السنوات الماضية مما يشير الى الحالة الامنية المستقرة التي تشهدها البلاد وتشجع السياح لزيارة البلاد، منوهاً أن هذا بدوره يترك أثرا ايجابيا على الاقتصاد والحركة التجارية وقد بلغ عدد السياح الأجانب والمحليين وعرب الداخل خلال العام " 2.732.004" كما تم ملاحقة المتهمين في قضايا التنقيب عن الاثار والاتجار بالاثار للحفاظ على تراثنا الوطني وتاريخنا القومي.
كما أوضح أن الشرطة أنجزت مشاريع في العلاقة مع المواطن اهمها مشاريع الشرطي الصغير في المناطق من خلال طلبة المدارس الذين دربتهم الشرطة بما يتعلق بقضايا المرور والقانون والحفاظ على النظام وسيادة القانون، مضيفاً ما ميز العام 2008 هو اشتراك الشرطة في المواسم الوطنية والمساهمة الفاعلة فيها، حيث شارك 1200 شرطيا في موسم قطف الزيتون مع الفلاحين والمزارعين في الريف الفلسطيني.
وأضاف الضميري:" اننا في الشرطة الفلسطينية ونحن نسعى لتحقيق الامن وسيادة القانون وحفظ النظام العام نرى في أنفسنا مؤسسة خدماتية تقدم خدماتها للمجتمع في كافة المجالات".
واستعرض قائلا لقد بلغ عدد القضايا المنجزة في الشرطة القضائية قسم التنفيذ أي التي تم تحويلها الى القضاء او الأوامر القضائية والنيابة العامة التي نفذتها الشرطة في العام 2008 ( 58.665) قضية منها (22534) قضية متراكمة من الاعوام السابقة فيما بلغت عدد القضايا التي نفذت عام 2007 (42662) قضية فيما بلغت نسبة القضايا المنجزة في المباحث العامة أي القضايا التي تم الكشف عنها 70% وهذه النسبة مرتفعة اذا قيست في السنوات السابقة حيث بلغ عدد القضايا (51314) قضية.
اما فيما يتعلق بقضايا المخدرات فقد أوضح عطالله أنه تم ضبط 4.7 كيلو غرام من الحشيش وواحد كيلو غرام مارجوانا جافة و 1022 شتلة مارجوانا جافة وكميات صغيرة من السموم البيضاء والحبوب المخدرة،حيث بلغت عدد قضايا المخدرات 512 قضية وتم تحويل 392 قضية منها للقضاء وتم توقف 549 متهما على ذمة القضايا المذكورة .
وأشار التقرير السنوي لانجازات الشرطة، أن هناك ازدياد في حوادث المرور في عام 2008 خصوصا في مناطق الخليل ورام الله ونابلس، كما يظهر ارتفاع في عدد المخالفات التي تم تحويلها في العام 2008 للمخالفين لقوانين السير.
وبين الضميري أن اشرطة وفرت للاعلاميين والصحافيين كافة المعلومات التي يحتاجونها في تقاريرهم وعملهم الصحفي ، كما أن الشرطة تابعت قضايا المضايقات التي يتعرضون لها احيانا في تغطية الاحداث حيث حققت الشرطة في قضايا تقدم بها الاعلاميون وقدمت المخالفين لمحاكم تأديبيه.
واوضح أن الشرطة حولت خلال العام 2008، 430 حالة داخلية لمحاكمات انضباطية داخلية بحق ضباط وافراد في الشرطة تجاوزو القانون بحق المواطنين وتراوحت عقوباتهم بين الطرد حيث تم طرد 10 ضباط، اضافة الى عقوبات تنزيل الرتبة وتأخير الأقدمية وحسم الراتب والإجازات، كما وعملت الشرطة على ترسيخ وتعميق هيبة الشرطي كمنفذ للقانون، حيث قدمت شكاوى للقضاء العسكري والمدني للذين قاموا بإعاقة الشرطي او الاعتداء عليه اثناء تأدية الواجب.
واضف الضميري : "اننا في الشرطة ونحن نسير بخطى واثقة نحو شرطة الدولة المستقلة نتطلع اليوم الى مستوى اعلى من التكامل والتعاون مع المجتمع بكافة شرائحة خصوصامع الاعلاميين، ونسعى لتشكيل ضمانه في انفاذ القانون على الجميع دون تمييز او تحييز ونرى في شرطتنا شرطة مدنية وطنية مهنية مسؤولة عن إنفاذ القانون وبسطه والحفاظ على النظام العام وحماية الارواح والممتلكات والكرامة لافراد المجتمع وخادما للوطن والمواطن رغم الظروف والمعيقات التي يضعها الاحتلال في طريق حركتنا على الأرض، وشح الإمكانات في الادوات والتقنيات الحديثة" .
كما وثمنت الشرطة رعاية الرئيس ابو مازن ورئيس الوزراء والحكومة للشرطة وتوفير الامكانات المادية والمعنوية للضباط والافراد لانجاز واجباتهم ومهامهم، مشيدة بالدعم والمساعدات المادية والمعنوية التي نتلقاها من الاصداقاء والاشقاء في الدولة العربية والاجنية
وبين الضميري أن الشرطة تعتمد اليوم على امكاناتها وقدراتهاا البشرية المؤهلة والمدربة خصوصا جيل الشباب الذي دفع به اللواء قائد الشرطة في المواقع المتقدمة للقيادة في كافة المحافظات والمجالات .