السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قرصنة - اسرائيل تسحب سفينة لبنانية الى ميناء اسدود

نشر بتاريخ: 05/02/2009 ( آخر تحديث: 05/02/2009 الساعة: 20:06 )
القدس - معا - قالت مراسلة في قناة الجزيرة القطرية إن جنودا إسرائيليين اقتحموا سفينة الأخوة اللبنانية التي تحمل معونات طبية، واعتدوا على ركابها بعد أن دخلت الأخيرة المياه الفلسطينية قبالة غزة.

ورفضت السفينة -التي تحمل معونات طبية وأغطية وملابس وألعابا لقطاع غزة المنكوب جراء الحصار والعدوان العسكري الإسرائيلي على القطاع- الانصياع لأوامر الزوارق الحربية الإسرائيلية بالرجوع بحمولتها من حيث أتت.وقالت مراسلة الجزيرة سلام خضر على متن السفينة إن ثلاثة جنود إسرائيليين تسلقوا ظهر السفينة وصوبوا أسلحتهم على الموجودين بالسفينة.

وأضافت خضر في اتصال هاتفي أن عملية الاقتحام تمت بعد أن دخلت السفينة المياه الإقليمية الفلسطينية قبالة غزة.

وفي وقت سابق أكدت مراسلة الجزيرة أن بارجتين حربيتين إسرائيليتين اقتربتا كثيرا من السفينة الموجودة في المياه الدولية, ووجهتا تهديدات متلاحقة بقصفها وقتل كل من فيها في حال سعى الطاقم إلى دخول المياه الفلسطينية والوصول إلى ميناء غزة.

وتابعت المراسلة -التي ترافق ثمانية متضامنين سمح لهم بالانطلاق من ميناء طرابلس اللبناني- أن الإسرائيليين الذين يتصلون بطاقم السفينة اللبنانية عن طريق الراديو, يقولون إنه يتحمل مسؤولية أرواح الأشخاص الموجودين على ظهر السفينة وإن قطاع غزة منطقة عسكرية مغلقة.

وأشارت إلى أن الطاقم قرر بالاتفاق مع المتضامنين دخول المياه المصرية والتوجه من هناك مباشرة إلى ميناء غزة, وأنه تم إبلاغ السلطة المشرفة على ميناء العريش ببيانات السفينة.

وقالت خضر إنه كان في وسع المصريين في ميناء العريش أن يسمعوا عبر موجة الراديو التهديدات الإسرائيلية باستهداف سفينة الأخوة.

وأوضحت أن جميع الموجودين على ظهرها أعلنوا إصرارهم على إكمال الرحلة إلى ميناء مدينة غزة رغم التهديدات الإسرائيلية الصريحة بالقصف والقتل والاستفزازات بما فيها تحليق المروحيات فوق السفينة من حين لآخر.

وكانت السفينة اللبنانية قد انطلقت في وقت سابق من ميناء لارنكا القبرصي.

وقبل هذا كانت قد أبحرت من ميناء طرابلس في شمال لبنان باتجاه قبرص وعلى متنها ثمانية متضامنين من بينهم المطران الفلسطيني إيلاريون كابوشي (81 عاما).

وتعرض كابوشي للنفي من القدس منذ 30 سنة من قبل الاحتلال. وبالإضافة إلى الركاب, تحمل "الأخوة" أكثر من 60 طنا من المعونات الغذائية والطبية مقدمة من جمعيات أهلية لبنانية.