معاناة المواطنين من بلدة جيوس شرق قلقيلية الذين تقع اراضيهم خلف الجدار

قلقيلية- معا - ناشد المواطن علي موسى ابوشارب العالم للتدخل من اجل وقف المعاناة التي يعانيها واسرته المكونة من ثماني افراد حيث عزل الجدار ابو شارب واسرته عن بلدته جيوس .

وتحدث ابو شارب بمرارة عن الظروف الصعبة التي يعيشها هو وافراد اسرته وعن المضايقات المستمرة التي يتعرضون لها من قبل جنود الاحتلال المتواجدين على البوابة الشمالية المقامة على اراضي المواطنين .

وقال ابو شارب ان قوات الاحتلال طلبوا منه مؤخرا الحصول على تصاريح لابنائه الذين تتراوح اعمارهم ما بين التاسعة والعشر سنوات حتى يتمكنوا من المرور عبر البوابة .

واضاف قائلا اننا نفتقد كثيرا لاحد اسباب الحياة الا وهو الماء حيث يقوم الصليب الاحمر بتزويدنا بالماء في فصل الصيف وفي الشتاء نعتمد على مياه الامطار كما حرمتنا سلطات الاحتلال من الانارة الكهربائية امعانا منها في الضغط علينا لنترك ارضنا ومنزلنا واننا نستخدم المصابيح التي تضاء بالكاز .

وقد بلغت ذروة الاستفزازات الاسرائيلية عندما هددتنا قوات الاحتلال بعدم فتح البوابة لنا اذا ما مرض احد افراد اسرتي خلال ساعات الليل وانهم قاموا بتقديم الكثير من الاغراءات المادية لنا من اجل الرحيل الامر الذي يكشف من جديد صورة الاحتلال البشعة التي تمارس على شعبنا .

حيث تعتبر بلدة جيوس البالغ عدد سكانها الاربع الاف نسمة من قرى محافظة قلقيلية التي تاثرت بشكل كبير باقامة جدار الفصل حيث التهم الجدار 600 دونم من اراضيها وعزل 8600 دونم اخرى خلف الجدار كلها مزروعة باشجار الزيتون والحمضيات والفواكه واقتلع اكثر من 4000 شجرة زيتون بالاضافة الى عزل ستة ابار ارتوازية و120 بيت بلاستك مزروعة بالخضروات .

وتقدر خسائر بلدة جيوس بحوالي 9000 طن من الفواكه والحمضيات والزيتون سنويا بالاضافة الى فقدان 65000 فرصة عمل سنويا .

وتحدث شوكت سمحة رئيس بلدية جيوس عن الصعوبات التي تواجه اهالي البلدة قائلا ان قوات الاحتلال اقامت بوابتين تعتبران هما المنفذ الوحيد لسكان القرية الى اراضيهم بحيث يفتح جنود الاحتلال هذه البوابات نصف ساعة في الصباح ونصف ساعة اخرى في المساء من اجل دخول وخروج المزارعون الى اراضيهم ناهيك عن عمليات التفتيش التعجيزية التي يتبعها جنود الاحتلال والمتمثلة باجبار اصحاب الشاحنات المحملة بالخضار والحمضيات افراغ حمولتهم على البوابات بحجة التفتيش وغالبا ما يضطر اصحاب الاراضي الى المبيت داخل اراضيهم ليوفروا على انفسهم معاناة الانتظار على تلك البوابات .