اعتصام في الخليل للمطالبة بالإفراج عن اسير مصاب بالسرطان

الخليل – معا - نظم نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل ولجنة أهالي الأسرى والأسيرات اليوم، اعتصاما احتجاجيا على سياسة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال، وللمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسير فايز عبد المهدي سالم زيدات المصاب بمرض السرطان.

وشارك في الاعتصام الذي أقيم أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بالمدينة، محافظ الخليل الدكتور حسين الأعرج والنائب ابو علي يطا، وممثلو المؤسسات الرسمية والشعبية إلى جانب المئات من أهالي الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي وجميع أبناء الأسير البالغ عددهم خمسة عشر فردا" ومعظمهم أطفال .

وقال محافظ الخليل إن الاعتصام نظم لتوصيل رسالة للعالم الحر بخصوص أسرانا البواسل وعلى رأسهم الأسير البطل فايز زيدات الذي يعاني من مرض السرطان وما يعانيه الأسرى من إهمال طبي في سجون الاحتلال، مؤكدا أن قضية إحدى عشر إلف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال هي من أولويات السلطة الوطنية، خاصة الأسرى المرضى الذين يعانون من وضع صعب مثل زيدات.

من جانبه، اعتبر مدير نادي الأسير في المحافظة امجد النجار، أن الإهمال الطبي داخل سجون الاحتلال سياسة إسرائيلية مبرمجة، مؤكدا على أن الحركة الأسيرة فقدت 196 شهيدا داخل سجون الاحتلال نتيجة للإهمال الطبي والتعذيب والقتل.
ولفت إلى أن 50 أسيرا يعانون من الأمراض وهم بحاجة إلى إجراء عمليات عاجلة، من بينهم 16 أسيرا مصابا بالسرطان في سجن الرملة، مطالبا الصليب الأحمر الدولي بدور جاد بهذا الموضوع.

وثمن النجار، المشاركة المكثفة لأهالي الأسرى والأسيرات وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية في اعتصام الأسرى، مشيرا إلى أن كل المواثيق والاتفاقيات ضمنت حقوق الأسرى داخل سجون الاحتلال، ومطالبا السلطة الوطنية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل السريع لإنقاذ حياة الأسير زيدات.

وأوضح رئيس لجنة أهالي الأسرى والأسيرات عبد الرحيم اسكافي، أن الأسرى في سجون الموت الإسرائيلي يعانون من شتى أنواع الإمراض، وطالب الفصائل المجتمعة في القاهرة والدول العربية وأحرار العالم المطالبين بإطلاق سراح 'شاليط' أن يطالبوا إسرائيل بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وتوجه الى المؤسسات الدولية والرئيس عباس لبذل كل ما في وسعهم لإطلاق سراح الأسرى المرضى من سجون الاحتلال.

وألقى السيد محمد عمران القواسمة مدير التربية والتعليم سابقا" كلمة حيا فيها صمود الأسرى وأكد ان وحدة الأسرى داخل السجون يجب ان تكون عنوانا يقتضى به من اجل مواجهة الاحتلال وطالب كافة المؤسسات للمشاركة بشكل فعال في فعاليات التضامن مع الأسرى المرضى من اجل الإفراج عنهم .
وألقى الأسير المحرر نبيل ابو قبيطة والذي كان ممثلا" عن الأسرى في معتقل عوفر كلمة دعا فيها الى المشاركة الدائمة وليست الموسمية مع الأسرى مؤكدا" ان الوضع الصحي للأسرى المرضى داخل السجون في تدهور مستمر حيث ان إدارة السجون تستخدم المماطلة والمسايرة لإسكات آهات وأنات الجرحى والمرضى حيث تتعهد ادارة السجن بنقل المرضى الى المستشفى ويستمر التعهد أشهر طويلة وهذا يؤدي الى تفاقم الوضع الصحي للأسير المريض وأكد ابو قبيطة ان ادارة السجون تحتجز الأدوية اللازمة لعلاج المرضى كإجراء عقابي للاسرى وردا" على احتجاجهم بتحسين الوضع الصحي .

والقت الطفلة حنين ابنة الاسير فايز زيدات كلمة مؤثرة ناشدت فيها العالم ومؤسسات حقوق الانسان والصليب الاحمر للتدخل من اجل الافراج عن والدها الذي يقبع خلف قضبان السجون .وقالت ان ادارة السجون تمنعهم من زيارة والدهم للاطمئنان عليه ووجهت نداءا" الى سيادة الرئيس محمود عباس ابو مازن الاب الحنون لابناء شعبنا الفلسطيني للتدخل من اجل الافراج عن والدها ، ونقل محمود زيدات شقيق الأسير فايز زيدات، معاناة شقيقه داخل السجون الإسرائيلية وتدهور حالته الصحية، مبيناً الإهمال الطبي الذي يتعرض له شقيقه بعد إصابته بهذا المرض.

وأكد أن العائلة لم تعلم بمرض ابنها إلا بعد 26-1-2009 بعد نقله لمشفى 'سوروكا' في بئر السبع،حيث تمكن محامي نادي الاسير من زيارته والاطلاع على وضعه الصحي الخطير مناشدا المعنيين بالتدخل العاجل للإفراج عن شقيقه، وبإرسال طبيب فلسطيني لمعاينته،والسماح لعائلته بزيارته.