الجبهة الشعبية ترفض ربط اعادة الاعمار باطلاق سراح شاليط
نشر بتاريخ: 06/02/2009 ( آخر تحديث: 06/02/2009 الساعة: 11:23 )
بيت لحم- معا- أكد عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مجدلاوي رفض الحركة عرض التهدئة مع الإسرائيليين، الذي طرحته مصر خلال محادثات أجراها وفد الحركة الثلاثاء الماضي مع رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان، وتضمن ربط الإعمار بإطلاق شاليط.
وقال مجدلاوي لصحيفة الحياة اللندنية:" أبلغنا المصريين رؤيتنا بوضوح من أن مثل هذه التهدئة عادة تكون بين جيشين لدولتين مستقلتين بينهما حرب لكن الشعب الفلسطيني ظروفه مختلفة تماماً لأنه يخضع للاحتلال والمقاومة هي فقط العلاقة الوحيدة التي ينظمها القانون مع سلطات الاحتلال".
ورأى مجدلاوي أن عقد أي اتفاق للتهدئة مع اسرائيل "من دون ربط هذا الاتفاق بإطار ما أو بتصور سياسي كامل ينهي الاحتلال مرفوض لأن قبول هذا الاتفاق في غياب هذه المعطيات واقترانه بها يعني دعم استمرار قوى الاحتلال بل ترسيخ وجودها إلى ما لا نهاية"، منتقدا اتفاق التهدئة السابق، وقال: "إن هذا الاتفاق بتوقيتاته الزمنية بيننا وبين الإسرائيليين هو الذي منح الإسرائيليين ذريعة لشن حربهم الإجرامية علينا في غزة".
وتابع: "اتفاق التهدئة أعطى إسرائيل سلاحاً لابتزازنا والضغط علينا وأصبح لديها مبرر جاهز أمامها فعندما تقرر الاعتداء علينا فما عليها إلا أن تمارس ضغوطاً قاسية تجاهنا وتشدد من حصارها الخانق مثلما جرى، ما جعلنا نرى أنه لا جدوى من اتفاق التهدئة، وأصبح حينئذ أن عدم تجديد هذا الاتفاق مبرراً كافياً لشن عدوانها الوحشي والبربري على شبعنا، لذلك لا نريد أن نعيد التجربة السابقة ونمنح إسرائيل ذريعة جديدة للاعتداء علينا ولا نريد اتفاق تهدئة مقابل تهدئة بخاصة أن كل أشكال العدوان على شعبنا لم تتوقف فالاستيطان يتوسع والجدار يستكمل بناؤه وملاحقة المقاومين واستهدافهم بالاغتيالات قائمة وعدد المعتقلين في ازدياد مطّرد، وبلغ عددهم ما يزيد على 11500 في السجون الإسرائيلية"،.
وقال: "طرحنا ضرورة تشكيل جبهة مقاومة مسلحة تضم كل الفصائل وأن تكون الجبهة المخوّلة والمناط بها قرار المقاومة بكل أشكالها وكذلك في الزمان والمكان والأدوات والوسائل التي تراها مناسبة بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني الوطنية، باختصار شديد القيادة التي تقود النضال الوطني هي صاحبة الشأن في ما يتعلق بالمقاومة".