التميمي يدعو المجتمع الدولي لرفع الحصار عن القدس ودعم جهود المصالحة
نشر بتاريخ: 06/02/2009 ( آخر تحديث: 06/02/2009 الساعة: 22:56 )
باريس -معا- اوضح الشيخ الدكتور تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، حجم الكارثة والمآسي التي نجمت عن العدوان الاسرائيلي وحرب الإبادة التي تعرض لها أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة ؛ من قتل وجرح للمدنيين العزل أطفالاً ونساء وشيوخاً ، وتدمير للمؤسسات المدنية مساجد ومدارس ومساكن على من فيها ؛ معتبرا اياها انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان التي كفلتها تعاليم الديانات السماوية والمواثيق والاتفاقيات الدولية .
جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في مسجد النور في ضاحية درونسي شمال باريس وقال : "إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تكتف بذلك ؛ بل استغلت انشغال العالم بحربها الغاشمة على قطاع غزة وعملت على تسريع الإجراءات التهويدية للمدينة المقدسة لطمس معالمها وتغيير هويتها وتهجير أهلها، ومحاولة تنفيذ مخططاتها الرامية إلى الاستفراد بالمسجد الأقصى المبارك تمهيداً لهدمه، ومنع المصلين المسلمين دخوله والصلاة فيه في الوقت الذي تسمح فيه لغلاة المستوطنين أن يقتحموه ويصولوا في ساحاته ويجولوا وينتهكون حرمته وقدسيته".
واستعرض الدكتور التميمي الإحصائيات التي تتضمن أعداد البيوت التي هدمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس وأعداد المواطنين المقدسيين المتضررين نتيجة إقامة جدار الفصل حول المدينة ، فقد زاد عدد البيوت التي هدمت فيها منذ احتلالها بعد حرب عام 67 عن تسعة آلاف منزل ، وتسبب جدار الفصل في عزل أكثر من مائة ألف ممن يحملون هوية القدس ، وفي عزل أكثر من مائتين وأربعين ألفاً من المقدسيين عن الضفة الغربية ، مطالباً المجتمع الدولي بالعمل الجاد المسؤول لرفع الحصار عن هذه المدينة وإعادة بناء وإعمار ما هدم الاحتلال من بيوتها ودعم صمود أهلها الذين يتعرضون لإجراءات قمعية تستهدف وجودهم في مدينتهم بفرض الضرائب الباهظة عليهم لتهجيرهم منها وإقامة المستوطنات عليها .
ودعا قاضي قضاة فلسطين، الأمتين العربية والإسلامية إلى دعم جهود المصالحة بين الفلسطينيين وأن تقف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء لتحقيق الوحدة الوطنية التي هي أقوى سلاح يملكه الفلسطينيون في مواجهة مخططات الاحتلال التي تستهدف قضيتهم العادلة ووجودهم على أرضهم .
وجاءت هذه الخطبة على هامش الدعوة الموجهة إلى للشيخ التميمي من الجالية الإسلامية في فرنسا ومؤسساتها وجمعياتها لإلقاء بعض المحاضرات حول الوضع الفلسطيني بعد الحرب على غزة .