السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تفشي مرض جلدي بين اسرى ريمون واهمال علاجهم

نشر بتاريخ: 07/02/2009 ( آخر تحديث: 07/02/2009 الساعة: 15:30 )
سلفيت- معا - حذر نادي الاسير الفلسطيني من انتشار مرض جلدي مجهول في اوساط عدد من الاسرى في سجن ريمون الذي ترفض ادارته علاجهم واجراء الفحوصات اللازمة لتحديد نوع المرض وعلاجه، حيث تواصل تصعيد اجراءاتها التعسفية بحقهم عبر حملات الدهم والعزل وفرض العقوبات القاسية وحرمانهم من التعليم الجامعي والحصول على الملابس الخاصة بهم.

وفي تقرير صدر عنها اكد النادي ان الادارة الاسرائيلية هددت الاسرى باقسى العقوبات لفرض الزي البرتقالي بعدما اعلنوا رفضهم القاطع له، كما قررت الزامهم بمشاركتها في دفع ما يصرفونه من مياه وكهرباء.

واكد الاسير علي يوسف عليان 32 عاما من ام الشرايط قضاء رام الله المعتقل منذ 28/5 /2003 والمحكوم بالسجن المؤبد 5 مرات، ان الاوضاع مع ادارة السجن صعبه جدا لانها تمارس حملة تصعيد ضد الاسرى الذين يشعرون بالعجز ولايستطيعون التصدي لهذه الحملة، مضيفا ان سلوك الادارة يندرج بشكل عام ضمن ما تسعى اليه مصلحة السجون لتنزيل سقف حقوق الاسرى الامنيين وسحب جميع انجازاتهم وصولا لتضييق الخناق عليهم في مجمل ظروف حياتهم.

واكد الاسير انتشار مرض جلدي مجهول السبب والاسم في صفوف الاسرى حيث ينتشر بشكل واسع ويرتفع عدد الاسرى المصابين به دون ان تقوم الادارة باجراء الفحوصات الطبية لتحديد المرض وتوفير العلاج المناسب، مضيفا ان الادارة تقوم بمعالجة الاسرى حاليا بالكورتيزون ولكن اساس المشكلة غير معروف والدواء يستخدم كتجربة دون اثار مجدية في ظل تفاقم الوضع ووسط اهمال طبي كبير، مشيرا الى ان المرض غير معد ولكن قد يكون سبب انتشاره هو الماء، مؤكدا ان الاسيرين محمد زين سمار وعلي الصفوري يعانون من هذه المشكلة بشكل كبير.

وقال عليان:" ان الادارة تمارس انتهاكات واسعة بحق الاسرى ضمن سياسة مبرمجة شملت مؤخرا قيامها بالتنكيل بهم والتضييق عليهم عبر فرض العقوبات والغرامات المالية الباهظة وتقليص مدة الفورة وتكثيف عمليات التفتيش الليلية الفجائية، مضيفا" يوميا نعاني من اجراءات جديدة وعقوبات مختلفة ومفاجئة والاسوء من ذلك هو المعاملة التي يتلقاها الاهالي خلال الزيارت من اساليب التفتيش المهينة والمضايقات والانتظار لساعات طويلة .

كما اكد ان الادارة ترفض ادخال الملابس لهم بدون ابداء الاسباب كما وتضغط عليهم لشراء اغراضهم من الكانتينا بينما تتحكم بالاسعار ونوعية السلع التي تباع فيها والتي بالعادة تكون من اسوء الانواع، موضحا ان الادارة لا تزود الاسرى الا بربع كمية مواد التنظيف، وتفرض عليهم شراء مايحتاجونه منها من الكانتينا،واوضح بانه قبل ايام زارهم الصليب الاحمر واخبرهم ان هناك اتفاقية مع مصلحة السجون تقضي بتحملها المسؤولية عن توفير جميع مواد التنظيف اللازمة للاسرى ولكن عمليا فانها تتنصل من التزاماتها ومسؤولياتها وترمي بها على الاسرى الذين باتوا يشترونها على حساباتهم الخاصة.

وبالنسبة للزي البرتقالي اكد عليان ان هناك قرارا قطعيا برفض ارتدائه، لذلك قامت الادارة بتهدديهم بمنعهم من زيارة الاهالي والخروج للفورة وفرض عقوبات مالية عالية، كما ابلغتهم انه سيتم اقتطاعها من حساباتهم ناهيك عن منع الاسرى من الخروج الى العلاج الطبي، مؤكدا ان هناك قرارا وموقفا واضحا من الحركة الاسيرة بالتصدي لهذا الاسلوب مهما كانت العقوبات.

كما ذكر ان الادارة تمنع دراسة الاسرى في الجامعة كما رفضت منذ فصلين السماح لهم بالتسجيل، وتتذرع دائما بمنع الدراسة لدواعي امنية، حيث ان عليان كغيره من الاسرى ممنوع من التسجيل منذ ثلاث فصول، وطالب نادي الاسير بمتابعة هذه القضية وضمان حقهم بمواصلة التعليم، كما طالب النادي بمتابعة موضوع تجديد تسجيل الاسرى الذين تجاوزت مدة اعتقالهم الخمس سنوات كاسرى لدى الصليب الاحمر وذلك من اجل ضمان مخصصاتهم وحقوقهم.

وابلغ المعتقل وائل ابو دلال من بيتونيا محامي نادي الاسير بان الادارة قررت تحديد كميات استهلاكهم من المياه والكهرباء والزامهم بدفع قيمة الكميات الزائدة من حسابهم.

واوضح ابو دلال المعتقل منذ 3 سنوات والذي يقضي حكما بالسجن لمدة 22 عاما بان الادارة ماضية في تصعيدها ضد الاسرى من عقوبات جماعية وحتى اقتصادية، مضيفا:" قبل ايام ابلغنا المدير ان استهلاكنا للمياه والكهرباء اصبح عاليا جدا وعلى هذا الاساس سيقوم بتحديد كميات معينة من صرف المياه والكهرباء وكل ماتجاوز هذه الكميات سيقوم الاسرى بدفع الثمن ناهيك عن التنكيل بالاسرى واستفزازهم.

كما قابل محامي نادي الاسير ابراهيم مصطفى طقطوق 37 عاما من نابلس المعتقل منذ 3/3/1989 والمحكوم بالسجن المؤبد والذي افاد بانه امضى منذ اعتقاله مايزيد على ال 20 عاما وهو بحاجة لمتابعة واهتمام على صعيد زيارات الاهل لان والديه متوفيان وليس لديه احد من الاقارب من الدرجة الاولى.

والتقى بالمعتقل عصام محمود الفروخ من رام الله الذي افاد بانه كان يمثل في سجن "ايشل" وتم نقله الى "ريمون" مؤخرا بسبب احتجاجه على قيام الادارة بضرب قنبله غاز قرب الاقسام بحجة ان هناك اعمال تدريب، والتي نتج عنها حالات اختناق.