ورشة عمل في جامعة بيرزيت حول تطوير البحث التربوي في فلسطين
نشر بتاريخ: 07/02/2009 ( آخر تحديث: 07/02/2009 الساعة: 18:44 )
رام الله-معا-افتتح نائب رئيس جامعة بيرزيت للشؤون الأكاديمية د. عبد اللطيف أبو حجلة اليوم السبت ورشة عمل نظمتها وحدة ابن رشد للتطوير التربوي حول "تطوير البحث التربوي في فلسطين"، بمشاركة عدد من الخبراء التربويين والأكاديميين.
وأكد د. أبو حجلة على دور جامعة بيرزيت التي أخذت على عاتقها ومنذ تأسيسها المساهمة في تطوير العملية التعليمية في فلسطين ودفعها إلى الأمام، مشيراً ان عقد هذه الورشة هي فرصة جادة للوقوف على الإشكاليات والعقبات التي يواجهها البحث التربوي في فلسطين.
موضحاً ان وحدة ابن رشد للتطوير التربوي تعمل على تطوير العملية التربوية، من خلال تبادل الخبرات وتطوير الإستعادات والقدرات التي تتمثل في هذه الورشة في ظل قلة المؤتمرات التربوية في البلاد العربية.
من ناحيته أوضح عميد كلية الآداب د. ماهر حشوة أن عقد هذه الورشة يأتي ضمن تطلعات وحدة ابن رشد التي تسعى إلى تطوير القيادة التربوية، واحتضان التربويين والباحثيين والمدرسين والطلبة في فلسطين لتؤثر بفعالية في الفكر التربوي والممارسات والسياسات التربوية، كما تهدف إلى تنمية القدرات الذهنية من خلال تعزيز وتغذية تكامل المعرفة، وتطوير مهارات الفكر الناقد ومهارات البحث والإستقصاء وحل المشكلات والإبداع من جهة، وتعزيز القيم الأخلاقية والمسؤولية من جهة اخرى.
و استعرض د. حشوة واقع وإمكانيات الأبحاث التربوية في فلسطين، مشيراً إلى أبرز العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة على نمو العلم، وتنوع فلسفات البحوث التربوية، مطالباً بالحاجة إلى الربط بين النظرية والممارسة والسياسات التربوية، وضرورة تشكيل جماعة او جماعات من الباحثين خاصة في ظل تراجع مستويات الوضع التربوي في فلسطين وعدم ملائمة المناهج في ظل الإحتلال القائم أو أهداف التطور الإقتصادي، بالإضافة إلى وجود عدد من المعتقدات والمعارف الضمنية التي تشكل حواجز اما عملية التغيير التربوي.
من جانبه أشار المدير التنفيذي لوحدة ابن رشد د. منير رفيدي إلى نقص الأبحاث والدراسات حول الاهداف التربوية خصوصاً فيما يتعلق بدراسة مخرجات عملية التعلم والتعليم ، الامر الذي يتطلب تكثيف العمل وتوجيه العاملين في البحث التربوي لأخذ ذلك بعين الاعتبار في ظل عصر الإنفجار المعرفي والثورة التكنولوجية والتحولات الإقتصادية والإجتماعية والحركات القومية والعسكرية وتطور أساليب الإتصال.
وشدد د. الرفيدي على أهمية ان يعيد المربون النظر في نظرياتهم التربوية وفي برامجهم، والمناهج التي يبنون والكتب التي يستخدمون والطرق التي يقدمون بها هذه المعلومات.
وتناولت الجلسة الاولى من الورشة مشكلة الأبحاث التربوية في فلسطين، فيما دارت الجلسة الثانية حول واقع البحث التربوي في ضوء أهداف التعليم الحديثة، أما الثالثة فدارت حول المجالات المجهولة او المنسية في التربية.
يذكر أن وحدة ابن رشد تنطلق من فهم واضح للمشاكل والصعوبات التي تواجه واقع التعليم في فلسطين، ومحاولة العمل بوعي على إحداث تغير جذري حقيقي يتناول كافة مجالات التعليم وعناصره، وذلك من خلال تطبيق برامج طويلة الامد. كما تهدف الوحدة إلى تلبية الحاجة للقيام بنشاطات البحث التربوي وتقديم الإستشارات، ونقديم مناهج مناسبة وملائمة، وتطوير التدريس وربطه بالبحث التربوي والنشر والتوزيع، بالإضافة إلى بناء شبكة من العلاقات بين المؤسسات التربوية والتداول حول تطوير السياسات التربوية والمشاركة فيها على الصعيدين العالمي والمحلي.