جامعة النجاح الوطنية تصدر كتاباً بعنوان "الزلازل وتخفيف مخاطرها"

نابلس - معا - نشرت عمادة البحث العلمي في جامعة النجاح الوطنية كتاباً هندسياً منهجياً محكّماً من تأليف الدكتور جلال الدبيك بعنوان "الزلازل وتخفيفُ مخاطرها"، ويعالج الكتاب موضوعات الهزات الأرضية وسبل تصميم المباني والمنشآت لجعلها قاردة على الصمود وقت حدوث الزلازل، ويأتي هذا العمل استمراراً لجهود الجامعة ومراكزها العلمية في خدمة المجتمع الفلسطيني والعربي.

ويلقي الكتاب الضوء على رزمةٍ من الموضوعات في فصوله التسعة، بدءاً بحدوث الزلازل الأرضية كظاهرة، وأسبابها، وأنواع التربة وملاءمتها لتأسيس المباني، وسياسة استخدام الأراضي، والآلية التي تؤثر بها الهزات على المباني.

ويفرد الكتاب فصلاً للباطون ومواصفات الخلطات الخرسانية وآليات صبّها ودمكها وترطيبها وفحصها، ويعرض الكتابُ أيضاً مواصفات حديد التسليح وتربيطه، وفي الكتاب أيضاً عرضٌ لأنماط المباني الدارجة في فلسطين يبين ما تحمله من سلبياتٍ أو إيجابيات.

وفي فصوله الأخيرة يقدم الكتاب معايير هندسية ومعمارية يمكن اتباعها لتصميم المباني لتكون مقاومة للزلازل، وتلك المواصفات تحسن جودة البناء حتى بدون حدوث زلازل، ولم يغفل الكتاب أيضاً عن سبل وإجراءات الوقاية والتهيئة وكيفية التصرف قبل وأثناء وبعد حدوث زلازل مرتقبة.

وقال مؤلف الكتاب الدكتور جلال الدبيك مدير مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل ومنسق المراكز العلمية في جامعة النجاح الوطنية، :" إن هذا المؤلف جاء استناداً لدراسات أجريت في دول المنطقة خاصة تلك الواقعة حول حفرة الانهدام كفلسطين، ما يجعلها قد تتعرض مستقبلاً لزلازل معتدلة إلى قوية نسبياً، وذكر أن التقارير العلمية توضح أن كثيراً من المباني في فلسطين والوطن العربي لا تراعي متطلبات الحد الأدنى لمقاومة الزلازل، ما يجعلها عرضة للإصابة في حالة حدوث زلزال، وأشار أنه في حال اتباع متطلبات الحد الأدنى للمباني المقاومة للزلازل، فإنه من الممكن للأبنية تخطي تلك القوى ومقاومتها".

يذكر أن الكتاب يمكن اقتناؤه في المكتبة المنزلية كونه يضم معلومات قيمة يسهل فهمها من قبل غير المهندسين، ما يرفع من جودة المباني للمقبلين على البناء.

ويقع الكتاب في 184 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن صوراً ورسومات مفيدة في تصميم المباني المقاومة للزلازل، وتصميم المباني بشكلٍ عام. وقد قال احد أعضاء لجنة التحكيم: إن هذا الكتاب يُعد أول كتاب منهجي هندسي في العالم العربي يصدرُ لغير المهندسين وباللغة العربية.