الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

خالد منصور: موقف الكونغرس الأمريكي يتسم بالوقاحة ويعتبر تدخلا سافرا بالشؤون الداخلية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 18/12/2005 ( آخر تحديث: 18/12/2005 الساعة: 10:22 )
نابلس- معا- قال خالد منصور عضو حزب الشعب الفلسطيني فى نابلس إن مطالبة الكونغرس الأمريكي للرئيس الفلسطيني محمود عباس بتفكيك الأجنحة المسلحة للتنظيمات الفلسطينية، وبعدم إشراك حركة حماس بأي حكومة فلسطينية قادمة، وتهديده للسلطة الفلسطينية بقطع المعونات الاقتصادية الأمريكية عنها اذا لم تستجب وتنفذ مطالبه، هي تدخل سافر بالشؤون الداخلية الفلسطينية، ومحاولة لفرض املاءات وشروط تتنافى والدعاية الأمريكية "الكاذبة"، بالحرص على وجود نظام سياسي فلسطيني ديمقراطي، يعبر عن إرادة الشعب وطموحه ببناء دولة القانون والمؤسسات.

وأضاف منصور ان هذا الموقف يكشف بجلاء أن الطموح الأمريكي لا يعدو أكثر من إيجاد نظام دمى فلسطيني شبيه بنظام كرزاي في افغانسان, ينفذ سياسات وتوجهات الإدارة الأمريكية، ويفرّط بالحقوق الوطنية المشروعة لجماهير شعبه، وهو موقف وقح لابد للقيادة الفلسطينية أن تعلن بوضوح رفضه، وان تعلن تمسكها باحترام حق جميع القوى الفلسطينية في خوض الانتخابات، والتنافس على نيل ثقة الجماهير، وكذلك عليها أن تؤكد التزامها الواضح باحترام نتائج الانتخابات مهما كانت تلك النتائج.

واعتبر منصور الضغوط العسكرية والسياسية والاقتصادية التي تمارسها بتناغم مكشوف كل من حكومة الاحتلال الاسرائيلي، وحليفتها الولايات المتحدة الأمريكية زعيمة النظام العالمي الجديد ( الأكثر عداء لمصالح الشعوب الصغيرة والفقيرة )، يجب أن تواجه بموقف فلسطيني قوي موحد متماسك، تلتقي عليه جميع القوى الوطنية والإسلامية، وتعمل عليه بالتنسيق والتعاون الكاملين مع قيادة السلطة الوطنية، الأمر الذي يفترض الاستعداد لمواجهة المرحلة القادمة حيث ستجري الانتخابات التشريعية بعيون يقظة لان إسرائيل ستعمل جاهدة لعرقلة إجراء الانتخابات في موعدها بتصعيد اعتداءاتها وحملاتها العسكرية، وتكثيف الاغتيالات والاعتقالات، سعيا لحصول ردود فعل فلسطينية، مما يجعل إجراء الانتخابات أمرا غير ممكن عمليا في أجواء أمنية متفاقمة.

وشدد منصور أن لابد لقيادة السلطة ولمختلف أطراف الحركة الوطنية والإسلامية الفلسطينية من الصمود بوجه الضغوط، والاتفاق على إجراء الانتخابات في موعدها وعدم السماح لأي طرف كان من فرض أجندته الخاصة على الشعب الفلسطيني, سواء كان هذا الطرف فلسطينيا متحسّب من نتائج الانتخابات لأنها قد تؤثر سلبا على مصالحه الذاتية, أو كان محتلا يتطلع إلى استمرار حالة الفوضى والفلتان وعدم الاستقرار في الجانب الفلسطيني ليواصل الادعاء بان لا وجود لقيادة فلسطينية قوية قادرة على قيادة الشعب الفلسطيني والتفاوض باسمه.