الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

باحث: الطلاب اكثر توجها للقيم الاقتصادية والطالبات للقيم الاجتماعية

نشر بتاريخ: 08/02/2009 ( آخر تحديث: 08/02/2009 الساعة: 13:27 )
غزة- معا- أكد الباحت يحي أبو مشايخ، على وجود علاقة ارتباط سالبة لدى الطالبات بين كل من القيم الدينية والعنف المدرسي, يقابلها علاقة ارتباط موجبة بين القيم الجمالية والعنف المدرسي، معتبراً أن الطلاب أكثر توجهاً للقيم الاقتصادية والسياسية، والطالبات أكثر توجهاً للقيم الاجتماعية والنظرية، وعزز الباحت أبو مشايخ وجود فروق لدى الطلبة في بعض أبعاد النسق القيمي والعنف المدرسي مرجعا ذلك للمتغيرات الديمغرافية والاجتماعية بصورة عامة.

ورأى الباحث أن الظروف السياسية التي مر بها المجتمع الفلسطيني من القتل والقهر والتشريد، وفقدان الأمن النفسي والحياة المأساوية التي عاشها منذ نكبة (1948) المتمثلة بهجرة الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرضه ثم باحتلال كامل لجميع أراضي فلسطين عام (1967)، مروراً بانتفاضة (1987), وصولاً إلى انتفاضة الأقصى عام ( 2000) , وما يشهده من حصار اقتصادي وسياسي لا يزال مستمراً أدى إلى وجود ثقافة وقيم خاصة بالشعب الفلسطيني ربما تختلف عن قيم وثقافات الشعوب الأخرى، وقد أثر هذا كله على النسق القيمي للشعب الفلسطيني والعنف لدى طلبة المدارس الأمر الذي أثر على الشخصية الفلسطينية التي واجهت القهر الصهيوني بشتى أساليب النضال.

وأوصى الباحت أبو مشايخ في دراسته والتي هي بعنوان "النسق القيمي وعلاقته بالعنف المدرسي لدى طلبة المرحلة الثانوية بمحافظة غزة" والتي تمت مناقشتها في جامعة الأزهر من خلال لجنة مكونة من الدكتور محمد سفيان أبو نجيلة رئيساً ومشرفاً, والدكتور محمد عليان مناقشاً داخلياً والدكتور فضل أبو هين مناقشاً خارجياً والتي أوصت بمنح الطالب درجة الماجستير بدون تعديل علي ضرورة وضع برامج بواسطة وسائل الإعلام المختلفة وعقد الندوات الإرشادية بهدف توعية أولياء أمور الطلبة بضرورة غرس القيم الإيجابية التي تساهم في تشكيل شخصية سوية, وتقلل من سلوك العنف.

وأوصي كذلك بضرورة وضع المخططين للمناهج نصب أعينهم عند تحقيق أهدافهم التعليمية نوعية القيم التي يسعون إلى تحقيقها ، ومدى ملاءمتها لأفكار وأهداف المجتمع مع مراعاة أن تأخذ المساجد, والأحزاب دورها في غرس قيم المحبة والتسامح والأخوة والبعد عن نشر ثقافة التعصب والحقد والكراهية والعنف في المجتمع بصورة عامة وبين الطلبة بصورة خاصة. وأن تعمل المدارس على مواجهة تيار الصراع الذي يعيشه طلابنا ما بين الماضي والحاضر والمستقبل وتجنب كل ما يؤدي إلى صراعات حزبية.

ويذكر أن دراسة الباحت كانت تهدف إلى الكشف عن ترتيب النسق القيمي لدى طلبة المرحلة الثانوية الكشف عن أكثر أنماط العنف شيوعاً لدى طلبة المرحلة الثانوية، والتعرف على العلاقة بين النسق القيمي والعنف المدرسي لدى طلبة المرحلة الثانوية، وهدفت كذلك إلى الوقوف على أثر بعض المتغيرات الاجتماعية والديموغرافية(التخصص,عمل الأب, تعليم الوالدين, المستوى الاقتصادي عدد أفراد الأسرة، عدد الغرف بالمنزل.