المفتي العام يحذر من نصب كاميرات للمراقبة في المسجد الأقصى
نشر بتاريخ: 08/02/2009 ( آخر تحديث: 08/02/2009 الساعة: 14:13 )
القدس- معا- حذر الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية سلطات الاحتلال من نصب كاميرات للمراقبة في المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف المفتي في بيان وصل"معا" نسخة عنه :"إن جماعات متطرفة اسرائيلية تستغل الوضع الفلسطيني الداخلي وحالة الانقسام من أجل فرض هيمنتها على المسجد الأقصى المبارك حيث أنها تهدف من وراء وضع كاميرات مراقبة على مدار الساعة إلى تصوير كل ما يجري في المسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة، وبث هذه الصور إلى جهات مغرضة"، محذراً من النوايا المبيتة لهذه الخطوة، والتي تهدف للتعرف على كل من يدخل المسجد الأقصى المبارك أو يخرج منه وملاحقة من تشاء منهم بقصد تخويف الناس من شدّ الرحال إليه.
وبين أن هذه الكميرات تشكل تهديدا مباشرا للمسجد الأقصى المبارك، فسلطات الاحتلال والمستوطنين لا يكتفون باقتحام المسجد الأقصى بالقوة وبحفر الأنفاق التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على المسجد الأقصى المبارك، بل يعملون على وضع مثل هذه الكاميرات التجسسية على المسجد الأقصى كما فعلوا في البلدة القديمة من القدس.
وأكد المفتي على خطورة ما يخطط للمسجد الأقصى المبارك، منوها إلى أن المسجد الأقصى المبارك للمسلمين وحدهم وأنه لا يجوز لأحد غيرهم التدخل في شؤونه وأن الفلسطينيين والمسلمين سوف يبقون حراسا للمسجد مهما بلغت التضحيات.
ودعا المفتي جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى عقد اجتماع خاص لدراسة أوضاع المدينة المقدسة وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك وبخاصة مع ازدياد الحملة الإسرائيلية على الفلسطينيين، مبينا أن اليمين المتطرف الإسرائيلي ومع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية أصبح يستغل الممارسات والاستفزازات والشعارات العنصرية ضد الفلسطينيين ومقدساتهم لكي يحصل على نسبة أعلى من أصوات الناخبين الإسرائيليين ضاربين بعرض الحائط جميع القيم الإنسانية والمعايير الدولية المعتبرة.