من هو مروان البرغوثي؟... اعتقل اول مرة بتهمة تصنيع كوع... وبيرزيت صقلته وانتفاضة الاقصى أبرزته

معا- يصعد ويسطع اسم الاسير مروان البرغوثي كقائد فتحاوي يعول عليه الكثير وتتنازعه التيارات المختلفة داخل حركة فتح, فمن هو مروان البرغوثي؟.

البرغوثي من مواليد قرية كوبر قضاء رام الله عام 1959مـ ينحدر من عائلة معروفة في فلسطين, ووالده كان رجلاً فقيراً اضطر للسفر للبنان في سبيل توفير لقمة العيش لأبنائه السبعة.

درس مروان الاعدادية وحتى الصف الاول ثانوي في مدرسة الأمير حسن في قرية بيرزيت وكان متوسط الاداء اكاديمياً.

عرف مروان الاحتلال وتبلور وعيه عندما كان عمره 8 سنوات باحتلال اسرائيل لأراضي الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967 فما كان منه سوى الالتحاق بالمسيرات والمظاهرات التي ادت الى استدعائه للأستجواب اكثر من مرة لدى المخابرات الاسرائيلية في مقر الحكم العسكري برام الله ( مقر المقاطعة الآن).

وفي عام 1978 كان مروان ابن الـ 15 عاماً عندما اعتقله الجيش الاسرائيلي بتهمة تصنيع عبوات محلية ( كوع) ليرزح في المعتقلات الاسرائيلية حتى عام 1983.

ونجح وهو في المعتقل بالحصول على شهادة الدراسة الثانوية ( التوجيهي) مما أهله للالتحاق بجامعة بيرزيت لدراسة العلوم السياسية.

وتزوج من فدوى البرغوثي وهي احدى قريباته بعد ان خطبها وهو في المعتقل وكان ذلك بتاريخ 21/10/1984 وشجعها على تكميل تحصيلها العلمي حتى حصلت على شهادة البكالوريوس ثم الماجستير في الحقوق.

جامعة بيرزيت كانت المحطة الأهم في حياة البرغوثي, حيث استطاع ابراز طاقاته القيادية في العمل الطلابي ليرأس مجلس الطلبة ويكون المرجعية لحركة الشبيبة الطلابية فيها لسنوات حتى بعد تخرجه وحصول على البكالوريوس في العلوم السياسية.

وفي عام 1985 اعتقل ادارياً بحجة نشاطه داخل الشبيبة الطلابية التي ساهم في تأسيسها وتأسيس لجان الشبيبة للعمل الاجتماعي والتي حظرتها السلطات الاسرائيلية مع بداية انتفاضة عام 1987.

وجاء ولده الاول قسام وهو في الاعتقال الاداري, وبينما كان مطارداً عام 1986 جاءت الى الدنيا ابنته ربى بتاريخ 28/11/1986 ومع بداية انتفاضة عام 1987 كان مروان من ابرز القيادات الميدانية الشابة التي تقود تنظيم الضفة الغربية وتوجه سير انتفاضته مما حدى بالاحتلال لاعتقاله وابعاده خارج البلاد للاردن التي تركها وتوجه الى تونس حيث مارس العمل التنظيمي وتقرب من خليل الوزير "ابو جهاد" الذي اغتاله الموساد, وكذلك كان من المقربين من ياسر عرفات, ورزقه الله بابنه شرف بتاريخ20/4/1989 وعرب الذي ولد بتاريخ 28/8/1990 وكان مروان مبعدآ خارج الوطن.

وبعد اتفاقية اوسلو عاد مروان البرغوثي للوطن وعاد نشاطه وقام بتأسيس ما عرف باللجنة الحركية العليا لفتح في الضفة الغربية, وكان اميناً لسرها, وهي الهيئة التي ضمت كادر الضفة الغربية, ونشط مروان في محاولات لإعادة ترتيب التنظيم الداخلي عبر اجراء الانتخابات في المواقع التنظيمية ليدخل انتخابات التشريعي عام 1996 ويفوز بمقعد عن دائرة رام الله, ونشط البرغوثي في اجتماعات وعلاقات مع قوى السلام الاسرائيلية, واثناء ذلك حصل على الماجستير في العلاقات الدولية وبحكم قربه من الحاله التنظيمية والقاعدية كان الأكثر حركة وقرباً من الشارع واتضح ذلك مع بداية انتفاضة الاقصى عام 2000 وشاهد الجميع كيف لم تبرح صوره وتصريحاته الفضائيات العربية والأجنبية حتى لحظةاعتقاله.

فكان مروان بمثابة الناطق الرسمي للانتفاضة ونجح بخطابه وكرزمته بدخول قلوب الشعب الفلسطيني وخاصة في المهجر وكذلك الشعوب العربية التي اعجبت بشخصيته وادائه.

وفي ظل الانتفاضة كان اول المستهدفين من القيادات الفلسطينية فتعرض للقصف بالصواريخ من قبل الطائرات مما ادى الى استشهاد مرافقه واعتقل شقيقه اثناء عودته من الاردن عام 2001 .

ويتاريخ 15/4/2002 وعقب اجتياح القوات الاسرائيلية لرام الله والمدن الفلسطينية تم اعتقاله بعد مطاردة استمرت لأشهر معدودة وقدمته اسرائيل لمحكمة بتمهة قيادة العمل المسلح لحركة فتح وقيادة وتمويل كتائب الاقصى.

وفي شهر أيار 2004 حكمت محكمة اسرائيلية عليه بخمسة مؤبدات.

وعاد اسمه ليسطع بقوة بعد رحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات عندما تردد انه ينوي ترشيح نفسه في سباق الرئاسة امام الرئيس محمود عباس وعاد ليتراجع عن ذلك.

وفي تشرين ثاني 2005 حطم مروان الأرقام الانتخابية في "برايمرز" فتح وحصل على اكثر من ثلاثين الف صوت في منطقة رام الله كما أفادت كافة استطلاعات الرأي بحصول حركة فتح على هامش 45 % في حالة كان البرغوثي على رأس قائمة فتح في الوطن.

وبتاريخ 14/12/2005 وفي تمام الساعة العاشرة ليلاً قامت زوجته فدوى البرغوثي بصحبة قدورة فارس ومحمد دحلان بتسليم قائمة باسم "المستقبل" على رأسها مروان لخوض الانتخابات التشريعية وبعد نصف ساعة قام وزير الخارجية الفلسطيني ناصر القدوة بصحبة ابو هشام سباتين بتسليم قائمة حركة فتح الرسمية للجنة الانتخابات وعلى رأسها اسم مروان البرغوثي.