الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأحمد: دول اقليمية شجعت حماس على الانقلاب والحل في الحوار الوطني

نشر بتاريخ: 08/02/2009 ( آخر تحديث: 09/02/2009 الساعة: 08:00 )
رام الله-معا- قال عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية "إن دولا في المنطقة شجعت حركة حماس وقيادة الإخوان المسلمين العالمية على الانقسام والانقلاب على السلطة الشرعية من خلال السيطرة على قطاع غزة".

وشدد الأحمد على أنه لا حل لإنهاء الانقسام إلا بالحوار الديمقراطي ما بين الفصائل الفلسطينية، مضيفا" أنه لا يوجد مبادرات مطروحة لإنهاء الانقسام سوى المبادرة المصرية، حيث ستوجه القيادة المصرية بعد الانتهاء من اتفاق التهدئة في قطاع غزة دعوة للفصائل الفلسطينية كافة لبدء الحوار الفلسطيني، نهاية الشهر الجاري، للاتفاق على تشكيل حكومة فلسطينية متفق عليها سواء كانت سياسية أو تكنوقراط مهمتها تطبيق ما يتم الاتفاق عليه في الحوار الوطني، والبدء بإعادة الاعمار في قطاع غزة، وتنهي عملها بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية".

جاء ذلك خلال استقبال هيئة الكتل البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني، رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية برناد أكويي والوفد البرلماني الفرنسي المرافق له بمدينة رام الله.

وطالبت هيئة الكتل البرلمانية بإنهاء الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبرعاية دولية عبر آلية دولية جماعية لمراقبة التزامات الجانبين ووجود إطار دولي لرعاية المفاوضات تساهم فيه فرنسا والاتحاد الأوروبي بشكل فاعل.

وحيا النواب الجهود التي قام بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال جولته في الشرق الأوسط بداية هذا العام، مشيرين إلى العلاقات المميزة بين الشعبين الفلسطيني والفرنسي والى التنسيق المستمر بين القيادتين الفلسطينية – الفرنسية في سبيل إنهاء الاحتلال للضفة الغربية وقطاع غزة وإقامة الدولة الفلسطينية.

واستعرض النواب الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني خاصة بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر ثلاثة وعشرين يوما، قامت خلاله القوات الاحتلال بقصف المدنيين العزل بالطائرات والدبابات واستخدمت خلاله كافة أنواع الذخائر بما فيها المحرمة كالفسفور، بالاضافة الى الحصار الذي تمارسه إسرائيل ليس فقط على قطاع غزة بل الضفة الغربية أيضا.

وأشار النواب إلى حملات الاعتقال المستمرة التي تنفذها اسرائيل في الضفة الغربية، وتقطيع أوصال الضفة من خلال الحواجز المقامة على أطراف المدن لجعلها جزرا معزولة، والتوسع الاستيطاني خاصة بعد لقاء أنابولس، والاستمرار في إجراءات تهويد القدس، وتنكر إسرائيل لكافة الالتزامات الواردة في خطة خارطة الطريق.

وطالبت هيئة الكتل البرلمانية الوفد الضيف بالمساعدة بإطلاق سراح جميع أعضاء المجلس التشريعي المعتقلين في السجون الإسرائيلية وعلى رأسهم عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي ومروان البرغوثي القائد الفتحاوي وأحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية. وحمل النواب حركة حماس تعطيل عمل المجلس التشريعي بعد "انقلابها العسكري" في قطاع غزة، وأضافوا أن إسرائيل تتحمل جزءً هاما من المسؤولية في تعطيل عمل المجلس التشريعي لاعتقالها ثلث أعضاء المجلس من كافة الكتل البرلمانية.

وقال برنارد أكويي رئيس الوفد الفرنسي إن الزيارة تعكس مواقف فرنسا الثابتة بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للآلام، وهي تعبر عن رغبة فرنسا التي تسعى للسير في طريق السلام لإقامة دولة فلسطينية حرة وديمقراطية تعيش إلى جانب إسرائيل بأمن وسلام.